اكتشافات في أبحاث سرطان الثدي تفتح المجال لعلاج جديد

اكتشافات في أبحاث سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً على مستوى العالم، وكانت دراسة أمريكية سابقة قد أشارت إلى زيادة أعداد السيدات المصابات بسرطان الثدي في سن صغيرة، تتراوح بين 25-39 سنة خلال الثلاثة عقود الماضية، وهذا الأمر يقلق الأطباء كثيراً، إذ أن انتشاره بهذه الصورة السريعة يفاقم من فرص البحث عن علاج جذري لهذا المرض.
ومؤخراً أعلن باحثون من المعهد الوطني للأبحاث "إنكا"، أنهم حددوا تقريباً جميع مصادر الخلل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، ومن شأن هذا الإنجاز أن يساعد على إيجاد علاجات جديدة أكثر فعالية.
وقالت كريستين كوميين مديرة الأبحاث في ذات المعهد الذي أشرف على هذه الأعمال بالتعاون مع معهد سنغر التابع لجامعة كامبريدج البريطانية، أن هذا الانجاز يعد تقدماً كبيراً في فهم الآليات السائدة في الخلايا التي تتسبب بسرطان الثدي عندما يطرأ عليها تعديل، حيث أن هذه الأبحاث سمحت بإعداد "قائمة شبه شاملة للاضطرابات التي تؤدي دوراً في الإصابة بسرطان الثدي".
وأضافت كوميين وفقاً لـ"العربية"، أنه بعد تقطيع المجين الكامل للحمض النووي في 560 حالة ورم سرطاني في الثدي جمعت من عدة بلدان، حدد الباحثون أكثر من 1600 خلل يشتبه في أنه السبب في هذه الأورام. وتطال هذه الاضطرابات 93 جينة مختلفة، من بينها 10 ترصد تعديلاتها في أكثر من نصف حالات السرطان.
وكانت بعض هذه التعديلات معروفة، في حين رصد البعض الآخر للمرة الأولى بفضل تقطيع كامل للمجين سمح بدراسة شاملة للجينات، علما أن الاضطرابات المعروفة لم ترصد سابقا إلا على مستوى 10 % من الجينات.
وتم اكتشاف 5 جينات جديدة لها دور في سرطان الثدي بفضل هذه الأبحاث التي أجريت في إطار الكونسورسيوم العالمي لعلم المجين الخاص بالسرطان "آي سب جي سي" الذي أنشئ سنة 2008، مشيرة، إلى أنه "من المهم جداً تحديد هذه التغيرات لفهم أسباب السرطان وتطوير علاجات جديدة".