مثليو الجنس من الرجال عرضة للانتحار

المخنثون ومثليّو الجنس من الرجال هم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق وإيذاء الذات والميل إلى الانتحار، قبل بلوغ سنّ الـ 26 عاماً، وبعد سن الـ 45 عاماً.

الشاب مثليّ الجنس أكثر عرضة لمخاطر الانتحار. وقد حذرت جمعية l'Inter-LGBT من أنَّ الأشخاص مثليّي الجنس والمخنّثين والسحاقيات يميلون إلى الانتحار أعلى بحوالى أربع مرات من باقي الأشخاص؛ وذلك حسب دراسة أشارت إلى أنَّ مستويات الانتحار تتباين داخل هذه المجموعات الجنسية الأقلويّة.
وأثبت باحثون من الجمعية الصحيّة "كلية الصحة" و"العلاج الإستوائي" في لندن بالمملكة المتحدة أنَّ الرجال المخنثين والمثليين جنسياً أكثر عرضة للانتحار قبل سن الـ 25 عاماً. وقد نُشر البحث في مجلة "الصحة العامة".

7 مرات أكثر عرضة لمحاولة الانتحار
أجرى العلماء دراسة على 5799 ذكراً، تزيد أعمارهم عن 16 عاماً، يعيشون في إنجلترا واسكتلندا وويلز، ولديهم ميل للانجذاب جنسياً إلى الرجال. وبفضل الدراسة التي أجريت على الإنترنت، قام العلماء بتقييم مؤشرات الصحة النفسية على المشاركين، مثل الاكتئاب والقلق والسلوك المدمّر للذات (مثل إيذاء النفس والميل إلى الانتحار). وبشكل عام، كان الاضطراب النفسيّ سائداً بين هؤلاء المشاركين، إذ عبّر حوالى 21 في المئة من المشاركين عن الشعور بالاكتئاب، و17 في المئة عن القلق، ومارست نسبة 5.6 في المئة منهم ممارسات لإيذاء النفس في غضون الـ 12 شهراً الماضية، فيما حاولت نسبة 3 في المئة الانتحار خلال الفترة ذاتها.

سيعجبك: السكري2 اول دواء يحد من أمراض القلب بنسبة الثلث

هذه الصفات كانت شائعة تحديداً لدى الرجال من ذوي الأعمار التي تقلّ عن الـ 26 عاماً، في مقابل ندرة ذلك لدى الرجال فوق الـ45 عاماً. وضمن هذه الفئة العمرية الأخيرة، كانت مؤشّرات سلوك تدمير الذات أقلّ بسبع مرات من الرجال تحت الـ 26 عاماً.

الشباب أكثر عرضة لمخاوف الجنسية المثليّة
ولكن لماذا يرتبط سوء الصحة العقلية بسنّ المخنّثين ومثليّي الجنس؟
من الناحية الأولى، الشباب في كثير من الأحيان ضحايا التمييز. يقول مؤلفو الدراسة: "تتفق نتائج دراستنا مع حقيقة أنّ الاعتداءات والإساءة موجّهة على نحو أكثر إلى الشباب، فيما الرجال الأكبر سناً تعلّموا مع مرور الوقت كيف يتقبّلون بشكل أفضل ميولهم الجنسية وكيف يتعاملون مع مخاوفهم من الجنسية المثليّة".