أنت وحماتك.. كيف تكون إجازتك؟

الاجازة مع الحماة
منى الحسن
هوازن العلي
4 صور

كشفت دراسة برازيليَّة صدرت حديثاً أنَّ زوجة الابن عليها الانتظار لمدَّة لا تقل عن15 سنة لكي يخف عنها الضغط من قبل أم الزوج «الحماة». وأنَّ الإحصاءات العالميَّة تجمع على أنَّ 40% من «الحموات» يشعرن بالغيرة من زوجات أبنائهنَّ، وتعتبر هذه الغيرة مصدراً كبيراً للصراع بين الطرفين. وأنَّها تكون على أشدها في السنوات الخمس الأولى من زواج الابن، حيث تشعر الأُم بأنَّ امرأة أخرى أصغر منها سناً، وربما أجمل منها، اختطفت منها ابنها الذي ربته وكرست حياتها من أجله لسنوات طويلة.


«سيدتي» رصدت قصصاً طريفة لزوجات مررن بتجارب في السفر مع أُم الزوج، فمنهنَّ من كانت سعيدة وأخريات وصفنها بالتعيسة.


يجلب لي التعاسة
تبدأ سمر صالح (39 عاماً) معلمة لغة عربيَّة، قصتها وملامح الحزن تظهر عليها وتقول: إن السفر مع أهل الزوج يسبب لي التعاسة لتعلق أم زوجي بابنها، وشعورها بالغيرة مني باعتقادها أني سآخذه منها، ومن أحد المواقف المضحكة، في إحدى الليالي كنا نتنزه أنا وزوجي على شاطئ البحر، ففوجئنا بصوتها من بعيد تصرخ متألمة من معدتها وعند الاقتراب منها خف الألم وكأن لم يحدث شيء، وكانت لا تسمح أن نسكن في غرف منفصلة وتصرُّ على أن تسكن في الغرفة نفسها، بحجة خوفها من النوم بمفردها، مع العلم أنَّ طيلة حياتها تسكن بمفردها بعد وفاة زوجها، وعند اعتراضي أو حتى إبداء استيائي لزوجي لا أسمع منه سوى «ست كبيرة، وهذه مثل والدتك واستحمليها عشان خاطري» وتنتهي الإجازة مع الاعذار.


معها كل طلباتي مجابة
أما هوزان العلي (28 عاماً) مصممة أزياء، تحدثنا والابتسامة تملأ ملامحها: أفضل سفرياتي مع والدته؛ لأن وقتها كل طلباتي مجابة، عكس لو كنا بمفردنا كان يعترض باستمرار بحجة السعر مرتفع، لا نحتاجه يوجد في بلادنا، ولكن بوجودها كل شيء متاح بشرط أن أعاملها معاملة جيدة وهكذا تنتهي الإجازة وانا بمنتهى السعادة.


السفر معها متعة
وأوضحت هند خالد (40 عاماً)، مديرة علاقات عامة، أنا محظوظة بأم زوجي والسفر معها متعة، لأنَّها تعتبرني كأبنتها، تريدني أن أذهب إلى أفضل الأماكن معه بمفردنا، روحها الشبابية أجمل ما يعجبني فيها مع كبر سنها، وأنا بالمقابل أعاملها أحسن معاملة، وأحاول قدر المستطاع العمل على راحتها والاهتمام بها.


رحلة عسل لأًم وولدها
وتبدأ منى حسن (25 عاماً)، مسؤولة مبيعات، قصتها مندفعة وتقول: تفاجأت بأُم زوجي في الطائرة في رحلة شهر العسل، وكانت رحلة مليئة بالمضايقات، وعند التنزه والتسوق كانت دوماً تعترض وتنصحني ليس له داع «انت عروس ولديك كثير لم يلبس بعد»، مع أنَّها كانت تتسوق وتتنزه مع ابنها بكل أريحية، وبذلك تحولت الرحلة من شهر عسل بين عروسين إلى رحلة عسل بين أًم وولدها، وأنا أصبحت مرافقة لهما.


الرأي الاجتماعي
وتنصح الدكتورة عماديَّة زكريا، استشاريَّة تربويَّة واجتماعيَّة، الزوجات اللاتي وقعن في هذه الظروف بأنَّه يجب على كل زوجة في بداية زواجها، أن تكون لديها دراية كافية بأطباع أُم زوجها، فيجب عليها أن تترقب كثيراً ردود أفعالها، وكيفيَّة طريقة تفكيرها، فالأُم شيء مهم بالنسبة للرجل، ورضاها عليك مرتبط برضاه. فإن كانت الرحلة للمتعة، فيجب عليك تجنب المشاكل قدر الإمكان، ولا بد أن تضعي في ذهنك أنَّ هذا الوقت لا يعوض فاجعليه في صالحك واسعدي نفسك وزوجك، حتى لو اضطررت للمجاملة، فهذا كفيل بأن تأخذي المقابل من زوجك وهو الحب والاحترام والتقدير.