مهرجان تشيلسي اللندني يعلن الحب على الزهور

5. الأمير «ويليام» وزوجته وشقيقه الأمير «هاري»
6. الأطفال زهور أيضاً
4. الملكة «اليزابيث الثانية» وخلفها البورتريت الخاص بعيد ميلادها
9. أنواع متعددة من زهور النرجس
8. طاووس من الزهور
2. عرض أزياء بالزهور
1. الأميرتان «يوجيني» و«بياتريس» حفيدتا الملكة اليزابيث الثانية
7. الزهور البيضاء حاضرة بقوة
3. الورد جميل.. جميل الورد
9 صور
مثل كل عام وفي موعد لا يتغير من شهر مايو يقف الناس في لندن في طوابير طويلة؛ من أجل الدخول إلى حدائق ومشاتل مهرجان تشيلسي للزهور Chelsea Flower Show الذي يأخذهم على مدى خمسة أيام في رحلة جمالية ممتعة في عالم الزهور والنباتات والحدائق التي قد تخطر ولا تخطر على البال، حيث يطرح المهرجان في كل عام أنواعاً جديدة ومهجنة من الزهور ذات السحر الذي لا يتكرر والأسماء التي تحمل دلالاتها الخاصة المستوحاة من أبرز الأحداث. وقد تميز مهرجان هذا العام بكثرة العارضين الذين وصل عددهم إلى 600 عارض وبالحضور الكثيف للمشاهير والنجوم والنخب من الطبقة المخملية التي حضرت بكامل زينتها المترفة من ثياب وقبعات طغتْ عليها الألوان الربيعية البهيجة.

احتفاء بالملكة وحفيدتها
وقد كان التركيز في هذا العام على الذكرى التسعين لميلاد الملكة اليزابيث الثانية التي كانت حاضرة برفقة أفراد العائلة المالكة: الأمير تشارلز الذي شارك أيضاً بحديقة خاصة به مستوحاة من السجاد الإسلامي، وقد كانت بصحبته زوجته كاميلا، وحضر أيضاً الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون التي ارتدتْ فستاناً أخضر ناعماً يناسب أجواء المهرجان، وقد كانا سعيدين بشكل خاص ببعض الزهور التي كانت تحمل اسم ابنتهما شارلوت، وشاركهما الحضور الأمير هاري بظرفه وتعليقاته المرحة. وقد توقفت الملكة بعض الوقت أمام لوحة من الزهور تحتفي بعيد ميلادها وهي عبارة عن بورتريه خاص بها يعود إلى عام 1949، ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار وقد ُزين بنحو 19 ألف زهرة و112 إناء زهر و300 متر من الشرائط الملونة، وكان بحق أيقونة المهرجان التي حظيت بإعجاب الجمهور، وكانت المكان المفضل لالتقاط الصور التذكارية.
ولم ينسَ المعرض الجنود البريطانيين الذين خاضوا الحروب القاسية، وقدم لهم حديقة رائعة مغطاة بنحو 300 ألف زهرة خشخاش حمراء هي رمز يستخدمه البريطانيون لتزيين ثيابهم في نوفمبر من كل عام استذكاراً لهم.

تذاكر في السوق السوداء
ومنذ أكثر من مائة عام ومهرجان تشيلسي للزهور Chelsea Flower Show لا يخلف موعده، ولم يغلق أبوابه إلا في أوقات الحروب والظروف القاسية، وقد اختار القائمون هذا الشهر لإقامة المهرجان؛ لأنه الفصل الذي يتأرجح ما بين الربيع والصيف، حيث تتفتح شهية الناس للجمال والطبيعة ورائحة العشب ونداوة الزهور، وقد كانت السماء في هذا العام صافية ودرجات الحرارة مرتفعة نسبياً، وهذا ما زاد من بهجة المكان وحماس الجمهور. وخلافاً لأغلب المعارض التي تعلن عن نفسها، وتُغري الناس بالحضور؛ فإن هذا المهرجان يجد نفسه محرجاً أمام كثرة الزوار وتزاحمهم ومحدودية تذاكر الدخول التي لا تغطي الطلب الكبير من بريطانيا وخارجها، وهذا ما يُدخل التذاكر في لعبة السوق السوداء ومحظوظ من يحصل على تذكرة، ومحسود من يقف في الطابور الذي يوصله إلى عالم سحري وُيدخله في متاهات الحدائق الملونة.