الفائزة بالجائزة العالمية للتجويد: «هكذا نتدبر القرآن»

حسناء خولالي

في هذا الشهر الكريم الذي هو شهر القرآن، أكثر ما يؤرق المسلم هو كيفية إفادته من كنوز (القرآن)، لكن قد نتساءل كيف يكون ذلك؟
أهل الذكر يقدمون لنا نصائح تفيدنا في أن نصل إلى العتبة الدنيا في فهم كلام رب العالمين.
وحسناء خولالي (أول مغربية وعربية فائزة بجائزة المسابقة العالمية لتجويد القرآن الكريم بماليزيا، صنف النساء) تشرح لسيدتي معنى التدبر في القرآن الكريم وأهميته.
تقول حسناء: «تدبر القرآن هو شعور ينبض في قلب المؤمن وهو يتجه لقراءته، فإذا حال بينه وبين منهله لفظ لم يدرك معناه بحث وفتش حتى فهم المعنى، حيث إن قلب التدبر للقرآن ينتابه تطلع، كما ينتاب الحائر شعور بالبحث عن الحقيقة، يقول تعالى «كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب» سورة ص.
وتضيف: « تبرز أهمية تدبر القرآن في كونه كلام الخالق، ويقول تعالى: « قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم» سورة المائدة.
هذا وقد أشارت حسناء إلى ضرورة التنبيه إلى أمر تغيب خطورته على العديد من القراء، وهو الانسياق وراء زخرفة الصوت وإتقان المقامات، فلا تجاوز الآية حنجرته، أما الغاية فتجدها غائبة في تلاوته، وهذا صار ملموساً لدى البعض، ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، لكن عظم الأجر يرجى بمزيد من التدبر والاعتبار.