ضاحي خلفان: يحدد مهددات الأمن الأسري

ضاحي خلفان في جلسة رمضانية بعنوان تماسك الأسرة الإماراتية
نائب رئيس الشرطة والأمن العام، الفريق ضاحي خلفان تميم
2 صور
تحت عنوان: «تماسك الأسرة الإماراتية» عقدت مساء أول أمس جلسة رمضانية، حدد خلالها نائب رئيس الشرطة والأمن العام، الفريق ضاحي خلفان تميم، 10 مهددات للأمن الأسري في دولة الإمارات، أبرزها تأخر سن الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق، والزواج من أجنبيات، وانخراط الأبناء في المجتمع الافتراضي.
وتابع ضاحي خلفان أن المهددات تشمل أيضاً الطلاق الذي ارتفعت نسبته بشكل لافت، إلى نحو 43% من إجمالي الزيجات، أي ما يعادل تقريباً ثلث زيجات المواطنين.
وتأخر سن الزواج للذكور، فحسب الإحصاءات بلغ متوسط السن 40 عاماً، وكذلك العنوسة بين النساء، إذ ارتفعت نسبة غير المتزوجات اللاتي تخطين 30 عاماً، موضحاً أن الزواج من أجنبيات يعد من بين المهددات للأمن الأسري، إذ 20% من المواطنين يتزوجون غير مواطنات.
وزاد أن من مهددات الأمن الأسري كذلك، رفقاء السوء الذين يعتبرون السبب الأول لجر الأبناء إلى المخدرات، ويستغلون غياب رقابة الأهل، للتسلل إلى الأبناء والتأثير فيهم، لذا يجب على الآباء أن يكونوا قريبين من أبنائهم، وأن يشاركوا بشكل مباشر ومقبول في اختيار رفاقهم.
وأفاد بأن المهددات تتضمن ترك تربية الأبناء للمربيات، وتأثير العولمة في سلوك الأبناء، والانبهار بثقافات وعادات غريبة لا تتسق مع التقاليد الإماراتية، والانخراط في العالم الافتراضي، وما يقابله من انعزال عن الواقع، وعدم تطور السلطة الأبوية للأب بما يتناسب مع الظروف والمتغيرات، إضافةً لمحاولات التأثير الخارجية وزرع الانقسام بين أفراد الأسرة الواحدة.
وأضاف: إن هناك من يقبلون على تعدد الزوجات، لكن تبقى المشكلة في الذين يهملون أبناءهم من الزوجة الأولى لمصلحة أبناء الأخرى، ما يؤثر في مستقبل هؤلاء الأولاد ويعرضهم للجنوح، مطالباً بمادة في قانون العقوبات تجرم إهمال الأبناء بأي شكل من الأشكال.
هذا وقد كشف ضاحي خلفان عن خطرين أساسيين يهددان الشباب في الوقت الراهن، الأول تبني فكر «داعشي» متطرف، والآخر تعاطي المخدرات، وطالب بتشديد العقوبات على مروجي وتجار المخدرات.
إلى ذلك، قال مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، الدكتور محمد مراد عبدالله: إن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر التماسك الاجتماعي، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية الذي عزا ذلك إلى عناصر عدة، منها الحياة الأسرية المستقرة، والأمن والتعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية، ورعاية الطفولة، وامتلاكها شعباً مضيافاً ودوداً، ونبذ العنف والتعصب.