3 طرق للبقاء مستيقظة في عالم نائم

2 صور

كيف نزدهر حين نكون مستيقظين، في مجتمع مصمم أصلاً لإبقائنا نائمين؟ عالمنا مصمم لكي يبقينا لاهين ومنفصلين عن بعضنا البعض وخصوصاً بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أثرت على العلاقات الإنسانية، وأصبح التواصل من خلال شاشات الأجهزة.
من منا سمع عن عالم تركبين فيه الحافلة، ويكون هناك محادثات جماعية رائعة مع جميع الركاب، أو حين تمشين في الشارع فتشعرين بتواصلك مع الجميع والتحدث معهم براحة.
في هذا العالم، هناك فهم عميق أننا واحد، فليس هناك شخص غريب، والجميع يتواصلوون مع بعضهم البعض.

إلى أن نتواجد بشكل جماعي في هذا الواقع، يمكنك تجربة الآتي بحسب ما نشرته مجلة Psychologies:

1- التعلم
ادرسي وابحثي واستفسري واستكشفي. ما هي المواضيع التي تجذبك؟ في عالم الروحانية، هناك الكثير جداً من المواضيع التي يمكن الحصول على معلومات بشأنها. الكائنات الغريبة، الطاقة، القوانين العالمية، التواصل البشري، حتى العلوم والتكنولوجيا هي مواضيع "روحانية".
هناك الكثير من المعلومات الحقيقية على الإنترنت في حين أن هناك أيضاً كماً هائلاً من المعلومات الخاطئة. الجزء الأهم من هذا هو القدرة على التمييز بين الحقيقة والأكاذيب الصارخة.
وكلما قرأت أكثر، تجمعين المزيد من قطع الأحجية وتبدئين برؤية الصورة الكبيرة. حين يرتبط كل شيء ببعضه البعض، ويصبح تمييز الحقيقة أمراً سهلاً، فالأمر يتعلق بما تجدينه منطقياً ضمنياً.
استمعي إلى الحقائق التي تجذبك، فلا بد أنك منجذبة لها لسبب معين.

2- نشر المعرفة
هذا هو الهدف من البشر- التواصل، وليس تعليم شخص ما شيئاً ما؛ لأنك تعرفين معلومات سرية لا يعرفها، بل تبادل التجارب. شاركي بما تعلمتيه، بالحقائق التي تعرفينها وبحكمتك لأولئك الذين يريدون الاستماع. إيجاد أشخاص منفتحي الذهن في مجتمع منغلق أمر رائع، أن يكون لديك أصدقاء أو حتى أفراد من العائلة يمكنك التحدث معهم بشأن ما يثير اهتمامك في العصر الحديث.
تحدثي مع أصدقائك عن كل الأشياء المجنونة التي تحدث معك.
كنت قد بدأت اكتشف معلومات عن الكائنات متعددة الأبعاد وفهم البنية الأساسية التي توجد الواقع. القدرة على مشاركة هذه المعرفة كان أمراً داعماً ومفيداً للغاية ليقظتي.
تحدثي مع الأشخاص الذين تحبينهم، تحدثي بهوية مجهولة على الإنترنت، فقط أطلقي طاقتك بطريقة ما قبل أن تتراكم كثيراً. هناك الكثير لنتعلمه، وعلينا استكشاف كل هذا معاً.

3- الإنشاء
مع كل المعلومات التي قمت بجمعها والشغف الذي يتراكم بداخلك، قومي بإنشاء شيء ما. اجتمعي مع أشخاص ذوي عقلية متشابهة لإنشاء أساس للعالم الجديد. هذه هي الطريقة للبقاء مستيقظة، وإيقاظ الآخرين في عالم يريد تنويمنا.
فكري في تغيير العالم ليصبح صديقاً للبيئة، والقضاء على التلوث. ما الذي يجذبك، وما التأثير الذي تريدين إحداثه على هذه الأرض؟
كلما نشرت فهمك أكثر وتواصلت بشكل أكبر مع الآخرين، ستجدين المزيد من الأشخاص الذين يفكرون مثلك، ويريدون فعل نفس الأشياء التي تريدين فعلها، بنشر الطاقة الإيجابية.
وكلما اتسع نطاق هذا التواصل، انتشر لمدى أبعد بحيث يصل الإدراك الواعي إلى عدد أكبر من الناس. وحين يتمكن عدد كافٍ من الناس بالانفتاح بشكل كافٍ فيما يتعلق بمعتقداتهم، يبدأ التحول من عالم نائم إلى عالم مستيقظ. إنها عملية يقوم بها كل شخص بتوسيع إدراكه ليتمكن من تقبل أفكار جديدة إلى أن نتذكر، نعم، نحن مبدعون أقوياء، ولدينا خبرة إنسانية.