تعود الأم العاملة بعد الولادة بمدة معينة إلى عملها، أي بعد انتهاء إجازة الوضع والتي لا تزيد عن أربعة أشهر في أحسن الأحوال، وتكثر الأسئلة وقتها عن طريقة إرضاع المولود، وقد تسلمه بعض الأمهات للرضاعة الصناعية معلنة انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية أي الفطام المبكر.
هذا الخطأ الأكبر الذي تقع به الأمهات ينبهنا له الدكتور حمودة علي أخصائي طب الأطفال والذي يشير إلى عدة خطوات هامة يجب أن تقوم بها المرأة العاملة بخصوص الرضاعة الطبيعية واستمرارها رغم بعدها عن وليدها وهي:
• لا يعني العودة إلى العمل انتهاء الرضاعة الطبيعية.
• لا يجوز تعويد المولود على البزازة "الببرونة" بمجرد ولادته بدعوى أن أمه تعمل ولن تتفرغ لإرضاعه.
• يتعلق المولود بالرضاعة الصناعية لأن الحليب الصناعي يكون أكثر حلاوة ويشبع بسرعة منه بسبب سرعة مصه بعكس حليب الأم.
• بالنسبة لحليب الأم فهو يبقى صالحاً للرضاعة ولا يتلف إذا قامت الأم بشفطه وفي الهواء الطلق أي درجة حرارة الغرفة يبقى صالحاً لمدة 3 ساعات، وفي الثلاجة يبقى صالحاً لمدة أسبوع، وفي الفريزر" المبرد" يبقى صالحاً لمدة 3 أشهر بشرط أنه لا يعاد تسخينه أو إخراجه وإعادته للثلاجة.
• إذا قامت الأم بشفط كمية من الحليب ووجدت أنها كبيرة بالنسبة لرضعة واحدة فعليها أن تقسمها إلى زجاجتي رضاعة مثلاً وتخرج كل واحدة على حدة وتقوم بتدفئة الحليب بطريقة غير مباشرة وتقديمه للمولود في غيابها حيث من الممكن أن تقوم بذلك أمها أو حماتها أو المربية في الحضانة.
• يمكن استخدام جهاز الشفط الكهربي لشفط الحليب من صدر الأم العاملة " البامب".
• تشتكي بعض العاملات أنهن لا يعرفن الكمية المناسبة من حليبهن لكل رضعة وعلى ذلك يمكن أن تقومي بالعملية الحسابية التالية: وزن الطفل مضروباً في الرقم 25 يصبح عندك تحديدا لكل مل من الرضعة حسب عمره ووزنه.
• عند عودتك من العمل يكون صدرك ممتلئاً بالحليب ولذلك عليك شفطه بسرعة وتخزينه ثم تقديم صدرك للبيبي لأنه عندما يمص الحليب من صدرك سوف يتم إنتاج حليباً جديداً وتكوني قد احتفظت بكمية حليب كافية لفترة غيابك عنه وهكذا.
