الفيلم المغربي «مسافة ميل بحذائي» وجوه مهمشة في أزقة حاراتنا

حنان حبيبة سعيد في الفيلم
بوستر الفيلم
جانب من الحضور 3
شخصية سعيد الشخصية الرئيسية بالفيلم
مصطفى صديق سعيد من الفيلم
مسافة ميل بحذائي
جانب من الحضور 4
سعيد ومصطفى في طفولتهما
مشهد من الفيلم 4
مشهد من الفيلم 6
مشهد من الفيلم 1
مشهد من الفيلم 7
جانب من الحضور 2
مشهد من الفيلم 3
جانب من الحضور 1
شخصية مصطفى صديق سعيد الوحيد من الفيلم
مشهد من الفيلم 2
مشهد من الفيلم 5
من ذكريات سعيد عن عائلته
19 صور
«سعيد» وختمت الفيلم المغربي «مسافة ميل بحذائي» أول أعمال المخرج سعيد خلاف الروائية الطويلة، والتي عرضت بثالث أيام مهرجان الفيلم العربي عمان، بدورته السادسة، في العاصمة الأردنية.
هذه الجملة التي كانت خلاصة العمل الدرامي الذي عكس حياة المهمشين والمظلومين، والذين غالباً ما يساء فهمهم والتعامل معهم بأزقتنا الفقيرة والمغلوبة على أمرها. «كي تعرفني جيداً، عليك مشي مسافة ميل بحذائي»، كانت هذه الجملة التي كانت على لسان الشخصية الرئيسية
هؤلاء كانوا ضحايا قلة الحيلة، وحياة أبت إلا أن تقسو عليهم، حياة أخذت منهم كل ابتساماتهم، وجردتهم من كل أسلحتهم، سوى إرادتهم بأن يعيشوا بشق الأنفس.
أولاد الشوارع حين نحولهم لوحوش آدمية
يعرض العمل المغربي حياة «سعيد» الذي عاش طفولته مشرداً بين أزقة الدار البيضاء الفقيرة والمعدمة، والذي لم يمتلك منذ نعومة أظافره سوى عزة نفسه والحيلة التي اضطرته أن يخرج عن القوانين التي نسيته من الأصل، وهذه هي النتيجة المنطقية الوحيدة لطفل بعمر التاسعة أو العاشرة، عاش جميع أشكال العذاب والتعب والتشرد والفقر والظلم. بداية من زوج أمه الذي كان يعامله بأسوأ ما يمكن، ويعنفه وأمه وأخته، وصولاً إلى الخارجين عن القانون الذين يحاولون دائماً استغلاله والاعتداء عليه، ودائماً ما يحاولون اغتصابه.
وتستمر حياة سعيد بين الإصلاحيات والسجون، مقاتلاً صامداً بوجه حياته، حتى لا يقع أو ينكسر أو يسلم لهذه الشوارع، وقد أبدع الممثل المغربي أمين ناجي، الذي جسّد دور الشخصية الرئيسية بالفيلم «سعيد»، بنقل هذه الشخصية المعقدة من داخل الداخل إلى الشاشة السينمائية، هذا المشرد والمجرم بعيون الناس والقانون، لكنه بالحقيقة مجرد طفل حُرم من طفولته، يشاهد الرسوم المتحركة دائماً ويقتني ألعاباً كان يشتهي الحصول عليها في صغره، وعند سؤاله: «لو عاد بك الزمن أربعة أعوام ماذا تطلب..؟ » فأجاب سعيد: «لعبة.. سوف أطلب لعبة».
مشاركات وجوائز..
حصد الفيلم الجائزة الكبرى بمهرجان الفيلم العربي والأوروبي بالأقصر عام 2016 والجائزة الكُبرى بالمهرجان الوطني للسينما بطنجة - المغرب بنفس العام، وحاز تنويها خاصاً في المسابقة الرسمية في مهرجان الفيلم العربي في سيول- كوريا الجنوبية للعام نفسه أيضاً.
كما نال الفيلم جائزة أحسن ممثل للفنان أمين ناجي عن دور «سعيد» في المهرجان الدولي للسينما والذاكرة بالناظور – المغرب عام 2016 وأيضاً جائزة الإخراج في مهرجان الحسيمة – المغرب عام 2016. كما شارك الفيلم في مهرجان وهران في الجزائر عام 2016.