مصري في لندن.. ينتحل شخصية سعودية لإغواء الجميلات

خالد عبد الحكيم
المضيفة في الكازينو اللندني، جيويا فورتي
3 صور

كما الأطفال راح يبكي عندما زارته الشرطة في 6 يوليو بعد أن كُشف أمره، وأُثبتت الأدلة ضده. حكايته مختلفة بعض الشيء، إنه الشاب الوسيم خالد عبد الحكم، عمره 28 عام مولود في كندا، والده دبلوماسي مصري، تخرج من جامعة السوربون بباريس، ومنها انتقل إلى بريطانيا، ليبدأ العمل محللاً مالياً مبتدئاً في إحدى شركات لندن براتب زهيد، ملم بعدد من اللغات، لكن كل هذه الشهادات لن ترأف له.
قصته بدأت عندما أراد أن يبهر جميلات لندن بوسامته الشرقية، فانتحل شخصية أمير سعودي وراح يتعرف على الحسنوات واحدة تلو الأخرى محاولاً إغراءهن بالمال مقابل إمتاعه بليلة كاملة. وإذا ما رفضت الفتاة تبدأ التهديدات وراسائل الوعيد، إلى أن طفح كيله، ففاض ووصل صدى ما فيه إلى الشرطة والقضاء، وإلى الإعلام الذي علم بأمره أمس فقط، وفقاً لما ورد في موقع العربية نت.

تعرف إلى شهيرات لندن
فمن سوء حض الشاب الوسيم أنه ورط نفسه في ديسمبر الماضي مع عارضة الأزياء البريطانية Chloe Othen حيث حاول إغرائها بمبلغ 10 آلاف إسترليني، تعادل 15 ألف دولار ذلك الشهر، لتمضي معه الليل على السرير"وعرض 3000 إسترليني لقاء تزويده بمعلومات عن أي فتاة يمكن أن تمتّعه جنسياً، وذلك بعد أن شاهد صورها على حسابها الأنستغرامي، ليشعر بغضبٍ شديد حين رفضت عرضه، فعاجلها بتهديد "أخبرها فيه أنها ستعاني من نتائج رفضها" وكرر التهديدات مرات عديدة ليخبرها في إحداها أنه شاهدها في نادي Dstrkt المعروف في حي "سوهو" بوسط لندن" الأمر الذي جعلها تشعر بالخوف، فشكته للشرطة.
وللسبب نفسه شكته أيضاً المضيفة في الكازينو اللندني جيويا فورتي بعد أن رفضت عرضه في 16 فبراير الماضي فهددها برسائل نصية وصوتية، منها ما قال لها فيها "إنه سيخبر صديقها الحبيب، كما إدارة الكازينو العاملة فيه، بأنها مومس.

خرج بأخف العقوبات
الأمر الذي انتهى باتهامه بالتحرش وتنغيص العيش، على حد ما تداولته "محكمة ويستمنستر" في لندن، حيث ذكر المدعي العام دنيز جونسون، أمام المحكمة كل تلك القصص مزودها بصور ورسائل تثبت تورط الشاب، لكن خالد خرج بأخف العقوبات، فمحامي الدفاع عنه ،Bill Nash ذكر للمحكمة أن موكله "ليس بوضع (مالي) يمكنه من أن يعرض آلاف الجنيهات الإسترلينية لقاء ليلة في الخارج" واصفاً إياه بأنه "ليس من نوعية خاصة.
وأن السبب أن انتحاله لشخصية أمير سعودي كان لصفة، لا لشخصية معيّنة، كما لا دليل على الانتحال يتم تأكيده من رسائل التهديد التي بثها، ولأنه اعترف بتحرشين فقط "لكن من دون عنف" لذلك أدانوه بالأخف بين العقوبات: غرامة قيمتها 1200 إسترليني، بواقع 600 عن كل تحرش.