رسالة من والد الفتاتين السعوديتين المختفيتين في باريس

باريس
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع رسالة موجهة من والد الفتاتين السعوديتين المختفيتين في باريس منذ عدة أيام إلى أبناء عمومته يشكرهم فيها على تعاطفهم مع قضية ابنتيه، ويطلب منهم عدم التجاوب مع وسائل التواصل، أو مراسلة الجهات الرسمية السعودية، أو الفرنسية.
وجاء في نص الرسالة: أبناء العم، أشكر تعاطفكم، وأفيدكم بأن ما حصل لابنتَي في مطار باريس مازال تحت نظر السفارة السعودية هناك التي تبذل جهداً مشكوراً، وآمل منكم عدم التجاوب مع وسائل التواصل خاصة تويتر، لأن ما ذُكر بعضه غير صحيح، ويؤثر على مسار القضية، وكذلك عدم إرسال رسائل للجهات الرسمية سواء السعودية، أو الفرنسية .. لا أراكم الله مكروهاً".
وتم تذييل الرسالة باسم والد الفتاتين وموقع العائلة.
وتتلخص قضية الفتاتين اللتين تبلغان من العمر 17 و22 عاماً في إلقاء السلطات الفرنسية القبض عليهما للتحقيق معهما لأسباب مجهولة أثناء توقفهما بصحبة الأسرة المكونة من الأب والأم والأخ في مطار باريس في "رحلة ترانزيت" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت العائلة تريد قضاء الإجازة مع أبنائها المبتعثين هناك، وأشارت "روايات" إلى أن التهمة التي وجِّهت إليهما هي مخالفتهما القوانين الفرنسية بارتداء النقاب، ومحاولتهما الخروج من المطار مع عدم امتلاكهما "فيزا"، فيما ترجح روايات أخرى هروب الفتاتين نتيجة تعرضهما إلى العنف الأسري.
وقد عادت الأسرة إلى الرياض بعد تدهور الوضع الصحي للأم نتيجة احتجاز أفراد العائلة 10 أيام رهن التحقيق، وتكفل الشقيق الأكبر بالسفر إلى فرنسا لمتابعة قضية أختيه.
يذكر أن السفارة السعودية في باريس كانت قد أصدرت بياناً رسمياً نشرته عبر موقعها في "تويتر" جاء فيه: "إشارة لما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول اختفاء فتاتين سعوديتين في باريس، فإن السفارة تود أن توضح أن هذا الموضوع محل اهتمام وعناية السفارة". ولفتت إلى أنها "قامت منذ اللحظات الأولى بمتابعة الموضوع مع جهات الاختصاص الفرنسية كافة لمعرفة ظروفه وملابساته، والسفارة على تواصل مستمر ومتابعة وثيقة مع والدهما فيما يتعلق بالموضوع بتفاصيله كافة".