القلق والأرق...تجنّبي هذه العناصر الخفية المسؤولة

ارق وعدم نوم
لحوم البقر والحليب قد تساهم في اضطرابات النوم
3 صور

ربما تتفاجئين بأنَّ بعض الأطعمة اليومية لديها القدرة على رفع تحفيز الجهاز العصبي لديك بشكل عالٍ كالتوتر والقلق، فتسبّب لك اضطرابات في النوم.

تعرّفي إلى هذه الأطعمة في القائمة الآتية:

الكافيين
الكافيين معروف بالتسبّب بمشاكل النوم واضطرابات القلق. في دراسة حديثة شملت أشخاصاً يعانون من اضطراب الهلع، حفّزت زيادة الكافيين مستويات هرمون التوتر لديهم، وأصابت حوالى نصفهم بنوبات ذعر. حتى بعد مرور خمس ساعات من شرب الكافيين، يبقى 50% منه في مجرى الدم، ويحتاج بين 16 - 24 ساعة للخروج من نظام الجسم، ما يعني أنَّ فنجاناً واحداً من القهوة صباحاً قد يؤثر في نوعية نومك ليلاً. إذا كان الكافيين هو السبب، خفّفي منه تدريجياً كلّ يوم بدلاً من الانقطاع التام الذي يسبّب الصداع، والتعب، ومشاكل التركيز.


الخضراوات والفاكهة المعروفة باسم Nightshades
تنتج النباتات من عائلة الباذنجان مبيدات طبيعية تسمّى جليكو ألكالويدس لقتل الحشرات والديدان، مثلما هي سامّة لخلايا الإنسان. تؤثر هذه المواد الكيميائية في فرط حساسية الجهاز العصبي لدى البعض، فيما القلق واحد من العديد من الآثار الجانبية العصبية والنفسية لها. وتشمل المكوّنات الباذنجان، والبطاطس، والطماطم، والفلفل الحار والحلو، ومعجون الطماطم، ورقائق الفلفل الأحمر.
معظم الناس يأكلون منها بشكل أو بآخر كلّ يوم؛ لذلك قد تتراكم المادة السامّة في الجسم، وتحتاج خمسة أيام على الأقلّ لتخرج. ولذلك ستحتاجين إلى الانقطاع عن هذه الأطعمة تماماً لمدة أسبوع أو أكثر لمعرفة ما إذا كانت تزعجك.

الأطعمة المعمّرة والمخمرة والمعالجة والمدخنة

إنّ تحويل الموادّ الغذائية الطازجة مثل لحوم البقر والحليب والعنب والملفوف إلى طعام الذواقة يكون بإضافة البكتيريا إليها والسماح لها بالتخمّر. خلال التخمير، تكّسر البكتيريا بروتينات الطعام إلى جزيئات صغيرة تحتوي الهستامين، وهو ناقل عصبي قوي يمكن أن يؤدي إلى التأثير في الهضم، والهرمونات، والقلب، والأوعية الدموية، والجهاز العصبي. ويُسبّب الهستامين القلق والأرق، جزئياً، من خلال قدرته على زيادة مستويات الأدرينالين.

السكّر والكربوهيدرات المكرّرة
جميع السكريات والنشويات، باستثناء تلك التي تأتي في شكل غذاء كامل طبيعي كالفاكهة أو البطاطا الحلوة، تعتبر كربوهيدرات مكرّرة.
أطعمة الإفطار المعروفة مثل عصير البرتقال واللبن الحلو، ومعظم أنواع الحبوب، غنية بالكربوهيدرات المكرّرة ذات النسب العالية من السكّر في الدم، ويمكن أن تؤثر في حالتك المزاجية، والطاقة، والتركيز، والشهية، لساعات. بعد نزول نسبة السكر في الدم عبر الانسولين، تفرز هرمونات الكورتيزول والأدرينالين لمنع هبوط نسبة السكر في الدم. وبما أنّ معظم الناس يأكلون الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز، ورقائق البطاطس، أو المعكرونة أثناء الغداء والعشاء، فهم في دوامة غير مرئية على مدار 24 ساعة في اليوم.

في هذه الدراسة، وجد أن حصة واحدة من المشروبات المحلاة بالجلوكوز ترفع مستويات الأدرينالين إلى الضعف لدى البالغين، وإلى أربعة أضعاف لدى الأطفال، ولم تصل ذروتها حتى أربع ساعات بعد تناول المشروب.

يُسبّب الأدرينالين أعراض الهلع مثل التعرّق، والدوار، والخفقان لدى الأشخاص الحسّاسين. يتمّ الخلط بين هذه الأحاسيس كثيراً وبين "نقص السكر في الدم"، مع العلم أنّ مستوى السكر يكون طبيعياً لدى معظم الحالات.

ينصح بأكل الكربوهيدرات كلّ ثلاث ساعات لحفظ مستوى السكر. ومع ذلك، يمكن لهذا النهج في الواقع زيادة سوء المشكلة مع مرور الوقت من خلال زيادة اعتماد الجسم على السكر وكذلك مخاطر مقاومة الأنسولين.