المذيع إبراهيم العدواني: الشهادات العليا غير كافية للتميز

ابراهيم العدواني
ابراهيم العدواني
ابراهيم العدواني
3 صور
إعلامي سعودي كان طموحه التميز في واشنطن والحصول على شهادة الدكتوراه، ولكن بعد الإقامة هناك وجد للأعمال التطوعية وتنظيم الاحتفالات مذاقاً خاصاً يزيده عشقاً وإصراراً للتميز، يحب مشاركة جميع من حوله بكل عفوية أجمل اللحظات، إنه الإعلامي إبراهيم العدواني الذي التقى به "سيِّدتي نت" لينقل لنا جميع ما عاشه من أسوأ وأجمل التجارب واللحظات، ورغم برودة الأجواء والمشاعر أحياناً، إلا أن عنوانه في الحياة لا للمستحيل، وفي ما يلي نص اللقاء:
• كيف كانت بدايتك بمهنة الإعلام؟ هل كانت محض صدفة أم خططت لها مسبقاً؟
في الحقيقة أنا أتيت إلى الولايات المتحدة لهدف واحد، وهو الحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه، ولكن وجدت الحياة في الولايات المتحدة مختلفة من حيث المنافسة، فلم تعد الشهادات العليا وحدها كافية كي تصبح متميزاً، والجميع يعملون بجهد كبير وقدرات عالية من أجل الحصول على خبرة عملية، حينها لم أجد فرصة أمامي سوى الأعمال التطوعية والمشاركة في تنظيم الاحتفالات الخاصة في الملحقية الثقافية في واشنطن وسفارة خادم الحرمين الشريفين.
• ما هي العقبات التي واجهتها كمراسل في دولة من أكثر الدول ممارسة للحريات بشتى أنواعها؟
في الحقيقة هناك تسهيلات أكثر من العقبات، ولكن أكثر العقبات التي واجهتها هي فهم الأنظمة الأمريكية لممارسة المهنة، ففي البدايات كنت أواجه صعوبة في إعداد التقارير وتسليمها في الوقت المحدد، وذلك بسبب اختلاف الوقت بين واشنطن والرياض، حيث أن هناك فرقاً يصل إلى 8 ساعات.
• ما هي نظرة أصدقائك وأهلك كونك تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وأمضيت بها سنوات عدة؟
الحمدلله أجد احتراماً كبيراً من قبل الأصدقاء والمسؤولين في واشنطن وغيرها، فما يعكس شخصية الرجل هو عمله، وقد تعلمت من خلال وجودي في بلد الغربة العديد من المهارات وفن الحديث والتحلي بالأخلاق النبيلة لكسب العديد من الأصدقاء، وأكثر ما أرهقني هو قضاء سنوات عدة بعيداً عن الأهل خصوصاً الوالدة.
• ما هي نظرتك للمجتمعات الغربية؟ وما الذي يميز مجتمعاتنا العربية عنها؟
نظرتي لكل المجتمعات تعتمد على ما يحتويه المجتمع من إيجابيات وسلبيات، وليس هناك مجتمع متكامل ومثالي، أما أبرز ما يتميز به المجتمع الأمريكي فهو احترام الأنظمة والمواعيد والعمل الجماعي، ولكنه يفتقد التكاتف الاجتماعي، وهذا ما يميزنا عنه.
• ما هو أطرف موقف حدث معك وأنت تمارس مهنتك الإعلامية في واشنطن؟
هناك العديد من المواقف، والتي كان آخرها عند زيارة الملك سلمان -حفظه الله- إلى واشنطن، حيث كنت مشاركاً في التغطية الإعلامية لزيارة الملك، وكنت حينها أعمل تقارير للقناة الأولى والاقتصادية، ومع زحمة الطلبات قمت بعمل تقرير بلوجو القناة الأولى، وانتهيت من منتجة التقرير مع فريق العمل في الساعة الثالثة فجراً، وبينما كنت أبحث عن الإيميل الذي وصلني من القناة كي أرسل معلومات التقرير، اكتشفت أن التقرير مطلوب لقناة الاقتصادية، حينها تلقيت توبيخاً شديداً من فريق العمل، واضطررت أن أطلب التأجيل لإتمام التقرير في اليوم التالي.
• ما هو أخطر موقف تعرضت له في الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل صحيح ما يتم تناقله دائماً بأن الجرائم شائعة بشكل كبير؟
في نهاية عام 2015، كان هناك احتفال في أحد أحياء مدينة بالتيمور في ولاية ميرلاند يدعى "cookies tour" بمعنى "جولة البسكويت"، وذهبت للاحتفال لأتعرف على الثقافات الأمريكية، وقمت بالتجوال في أرجاء الحي والأحياء المجاورة حتى غياب الشمس، وكنت أحمل كاميرتي المتواضعة وألتقط بعض الصور، وحينها فوجئت بشخص قادم اتجاهي أعتقد أنه من جنوب أمريكا، وكانت تحركاته غريبة، حينها شعرت بالخوف، فذهبت إلى السيارة، وبدأ يرجمني بالحجارة حتى تحركت سريعاً، وبالنسبة للجرائم فهي شائعة هنا بسبب انتشار الأسلحة واستمرار العنصرية والتباينات الاجتماعية.
• ما هي ردة فعلك إذا قام أحد الأطفال بمشاركتك تصوير "السناب شات" بمنظر غريب ومضحك؟ هل تقوم بنشره؟
أنا اعتدت على العفوية في هذا التطبيق، وعندما أنوي التصوير أفتح الكاميرا مباشرة من دون تفكير، لذلك إذا لم يكن التصوير مسيئاً لي أو لأي شخص آخر فسأقوم بنشره.
• لو شاهدت وأنت تسير في طريقك الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري وابتسمت لك، ماذا ستكون ردة فعلك؟
أنا لا أعرف اليأس والمستحيل في أحلامي وطموحي، ولو حدث لي ذلك سأطلب منها لقاء خاصاً، فلو قبلت حينها أعتبر نفسي وصلت إلى جمهور عالمي قد أكتفي به لتحقيق أحلامي.
• من الشخصية الأمريكية التي تتمنى أن تجري حواراً مباشراً معها ويذاع في وسائل الإعلام الأمريكية؟
بيل غيتس؛ لأنه من أهم الشخصيات التي أتابعها بشكل مستمر، فتخصصي في الدراسة في الحاسب والإدارة، وهو خير قدوة لحياتي العلمية، والسبب الثاني أنه من أهم الشخصيات القيادية الذي غيرت واقع الحياة.
• هل تفضل الارتباط بزوجة ثرية ومتحررة أم جميلة ومثقفة؟
بالتأكيد أفضل الجميلة والمثقفة، إذ لا يهمني ما لديها من مال، فهو لها في نهاية الأمر، ولن أسمح لنفسي ما حييت أن أقبل مساعدات مالية من أحد، بل يجب أن أكون ملتزماً بواجباتي تجاه أسرتي معتمداً على نفسي فقط، فقد رباني والدي -رحمه الله- أن أعتمد على نفسي لكسب المال.
• ما هي الماركة المفضلة لك؟ وهل أنت من عشاق الزي الرسمي أم الكاجوال؟
في الحقيقة ليس لدي ماركة محددة؛ لأنني أعاني بشكل كبير في إيجاد المقاس المناسب لي هنا، ولكن غالباً أجد مقاساتي في ماركة "ليفي" بالنسبة للبناطيل، والتيشيرتات في ماركة "أرماني"، وماركة "كالفن كلاين" و"بوس" للقمصان الرسمية، وأنا أفضل الكاجوال على الزي الرسمي.
• ما هي الرسالة التي تتمنى توصيلها لكل شاب وشابة في الغربة؟
يعتبر الشباب والشابات في الغربة سفراء للوطن ويحملون على عاتقهم أمانة عظيمة، وهي نقل أخلاق الإسلام وثقافة بلدهم بشكل صحيح، لذا يجب أن يكونوا إيجابيين ومؤثرين على مجتمعهم والمجتمع الغربي كذلك.
• ما هي أمنياتك على الصعيد الشخصي والمهني؟
أنا أمام تحديات كبيرة لاتخاذ قرارات صعبة في حياتي، إذ أتمنى أن أكمل دراستي لأحصل على شهادة الدكتوراه، كذلك لدي فكرة برنامج حواري مكون من 30 حلقة من واشنطن .