أضحية العيد كيف تضمنين وصولها لمن يستحق؟

الفقراء والمساكين ممن يفترشون الطرقات
ابحثي عن من يستحق الأضحية
طلبة العلم معدومي الدخل
التوزيع في أماكن متفرقة
لا تنسي أقرباءك من ذوي الحاجة
6 صور

إن الغاية من أضحية عيد الأضحى المبارك كعبادة هي التقرب لله عز وجل والتفريج عن الفقراء والمساكين واليتامى الذين حرموا على مدار العام من تناول تلك اللحوم؛ نظراً لضيق حالهم وقلة موارد المعيشة لديهم، لذا أمر الله تعالى المضحي بأن يأكل الثلث ويتصدق بالثلث ويهدي الثلث.
فبعد قدوم أول أيام العيد وذبح الأضحية، يأتي وقت تقسيمها والبدء في توزيعها، وهنا تظهر عقبة كبيرة لدى الكثيرين، فكيف لهم أن يحددوا من يستحقها بالفعل في ظل وجود من يحتال ويتصنع الحاجة في ذلك اليوم ويجمع ما فوق احتياجه ليتاجر به؟


 

لذلك نستعرض في ما يلي بعض النقاط التي من شأنها تسهيل آلية التوزيع في ذلك اليوم:


- الأقربون أولى بالمعروف: حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على صلة الرحم وبذل الصدقات لمن هم بحاجة إليها، والإحسان إلى الأقارب من خلال تقديم النفقات والهبات والصدقات إليهم مطلوب، لذا قومي بحصر أقاربك وأقارب زوجك ذوي الحاجة، وابدئي بتخصيص جزء من الأضحية لتقسيمها بينهم.


- السؤال عن المحتاجين: قومي بسؤال أصدقائك وجيرانك إن كانوا يعرفون أشخاصاً أو أسراً فقيرة تحتاج إلى المساعدة، فالعديد من الأسر تتعفف عن سؤال الغير.


- الفقراء والمساكين المتعارف عليهم: قد تجدين في محيط سكنك بعض الذين اعتدتِ رؤيتهم ممن يقومون على افتراش الطرقات واتخاذها مكاناً للمبيت، فهؤلاء لهم حق الأولوية بها، وهناك آخرون يعملون، ولكن لا يكفيهم قوتهم هم أيضاً لهم نصيب منها.


- التوزيع في أماكن متفرقة: احرصي على قيامك بالتوزيع في أماكن جغرافية متفرقة لكي تضمني وصول الأضحية إلى أكبر عدد من المحتاجين من مناطق مختلفة وعدم الوقوع في فخ الاحتيال.


- طلبة العلم: هناك العديد من الطلاب يأتون من أماكن بعيدة سعياً لتلقي العلوم الشرعية والعلمية، فيتركون مدنهم وذويهم، وليس لديهم ما ينفقون به على أنفسهم، فهم أيضاً لهم الأولوية بالأضحية ليستعينوا بها في رحلة العلم.


- الاستعانة بالعلماء وذوي العمل الصالح: من الجيد أن تقومي بسؤال القائمين على الأعمال الخيرية، حيث أن لديهم خبرة ومعرفة بأماكن الأسر التي بحاجة إلى المساعدات وتتعفف عن السؤال.


- الجمعيات الخيرية: إذا صعب عليك الأمر، يمكنك الاستعانة بإحدى الجمعيات الخيرية الموثوقة في مدينتك، والتي تعمل على إعانة العديد من الأسر، مما يسهل عليك ويضمن لك وصول الأضحية لمن يستحقها.


عليك الحذر من القيام بإعطاء من يقوم على الذبح أي شيء من الذبيحة، فهو أخذ أجره مسبقاً من المال، كما عليك إذا قمتِ بتقسيم الذبيحة أن تغني الموهوب، أي أن تقومي بوضع كمية كبيرة تكفي لإشباع أسرة، فلا يعقل أن تعطي من يريد الطعام في العيد قطعة لحم واحدة لا تكفي لإشباع فرد وأسرة، فليست العبرة بكمية التوزيع، ولكن بكمية الاكتفاء.