يأتي العيد إلى المنازل حاملاً كل معاني الفرحة والبهجة والسعادة إلى قلوب المسلمين، فيبدأ الأطفال الصغار بارتداء الملابس الجديدة والتوجه لأداء الصلاة والوقوف لمشاهدة ذبح الأضحية، ثم يتوجهون لمقابلة أصدقائهم وتناول الحلويات وممارسة العديد من الألعاب، ولكن أثناء ذلك وتحديداً في أيام العيد تحدث العديد من الكوارث بسبب بعض الألعاب التي تباع في الأسواق وتقع في أيدي الأطفال دون إدراك من الأهالي بخطورتها، والتي تسبب العديد من الإصابات والحوادث وأحياناً تشوهات وإعاقات دائمة.
وفي السطور التالية نلقي الضوء على بعض تلك الألعاب الخطرة:
الألعاب النارية: تعتبر الألعاب النارية من الألعاب بالغة الخطورة، ويرجع ذلك لعدة أسباب، من أهمها: الانفجارات الناتجة عنها، والتي من الممكن أن تسبب الحرائق إذا تم استخدامها داخل المنازل والأماكن المغلقة، ويجب استعمالها تحت إشراف الوالدين، وهناك الكثير من البائعين لا ذمة لهم يقومون ببيع ألعاب نارية منتهية الصلاحية أو مصنعة يدوياً، الأمر الذي يشكل خطراً قاتلاً على الأطفال.
بنادق الخرز: من الألعاب الخطرة، والتي تكمن خطورتها في احتوائها على كرات بالغة الصغر تطلق من مسدس أو بندقية، وقد تبدأ كتسلية للاحتفال بالعيد وتنتهي بمأساة تتسبب في تشوه أو عاهة مستديمة بالعين، وهذه الألعاب حولت العديد من أفراح العيد إلى أحزان.
الكرات الزجاجية: تسمى كرات البلي، وهي عبارة عن كرات زجاجية صغيرة قد تختلف أحجامها وتتم ممارسة العديد من الألعاب بها، أما خطورة تلك الكرات إذا وقعت في أيدي الأطفال دون سن السادسة فتتمثل في أن من السهل ابتلاعها، وقد تسبب حالات من الاختناق، مما يعرض الطفل للوفاة إذا لم يتم إسعافه سريعاً.
الهوفر بورد: لوح متحرك يمكن قائده من التحرك به والتحكم بقدميه فقط، في بداية الأمر ظهر على أنه اختراع له مستقبل باهر، ولكن سرعان ما تحول إلى كابوس يهدد الأسر، حيث تم اكتشاف العديد من المساوئ به بداية من البطارية التي تحترق وتسبب العديد من الحرائق، وصولاً إلى الحوادث التي يتسبب بها في الطرقات، والتي عرضت حياة العديد من الأطفال للخطر.
رمي السهام: تعتمد اللعبة على رمي السهام سواء على لوحة معلقة على الحائط أو في الهواء، وتكمن الخطورة في السهام ذات السنون المعدنية، حيث أنها من الممكن أن تصيب الرأس أو تفقأ العين.
