علاج ثوري لإعادة عمل المبيض والحمل بعد سن اليأس

الحمل بعد الأربعين
حلمك بالحمل بعد الأربعين سيتحقق!
2 صور

هل تريدين طفلاً بعد سن الأربعين؟ الأمر بات على قاب قوسين. فقد عرضت دراسة تمَّ تقديمها خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للتناسل وعلم الأجنة (ESHRE) حدوداً جديدة للحمل المتأخر.

ويوضح الباحثون من مركز التناسل البشري في مستشفى غينيسس في أثينا، اليونان، أنهم وجدوا طريقة لإعادة عمل الدورة الشهرية وإعادة المبايض لإنتاج بويضات قابلة للنمو بعد انقطاع الطمث.

ثلاثة أشهر فقط لاستعادة الحيض
العلاج المستخدم يسمى "بي آر بي" (PRP for platelet-rich plasma) أي الصفائح الدموية الغنية بالبلازما. وهذه تحديداً تحتوي العديد من عوامل النمو بخصائص مجددة، ولهذا تستخدم تحديداً لإعادة إصلاح الأنسجة التالفة، بسبب الجروح على سبيل المثال.
وقد أجرى الباحثون اليونانيون دراسة على 8 نساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وبمتوسط سن 45 عاماً كان قد توقف الطمث لديهن بمتوسط 4 أشهر . وقام الباحثون بزيادة مستويات هرمونات المبايض لديهن وكذلك زيادة وجود حويصلات المبيض (ذلك الجزء من المبيض حيث تنمو البويضات) قبل وخلال وبعد المعالجة بواسطة الصفائح الدموية الغنية بالبلازما. وهذه الصفائح، بي آر بي، تم إعطاؤها لهنّ عن طريق القناة المهبلية. والنتيجة: تمت استعادة الدورة الشهرية لدى النساء الثماني في غضون ثلاثة أشهر بعد العلاج، وتمت ملاحظة وجود بويضات قابلة للنمو وخصبة في جميع الحالات.
وبناء عليه يمكن لعلاج "بي آر بي" أن يسمح للنساء اللواتي انقطع الطمث لديهن مؤخراً باستعادة الحيض والحمل.
وقال مؤلفو الدراسة، خلال تقديمها في الاجتماع السنوي لـ ESHRE: "يمكننا أن نفترض أنّ حقن بي آر بي عملت على تغذية الأنسجة في المبيض التي تلفت أثناء توقف الطمث، بالإضافة إلى العوامل الأساسية في الأوعية الدموية، مما أدى إلى تجديد هذه الأنسجة".

سيعجبك السكري: اختصاصي يتحدث عن اعراض وعلاجات المرض

مخاطر على الصحة!
مع ذلك، يعتقد العلماء أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث على شريحة أكبر من النساء، ومرحلة أكثر تقدماً من انقطاع الطمث، للتحقق من صحة العلاج الجديد. ولكن إذا تم تأكيد النتائج، فإن هذا الأسلوب سوف يعالج تراجع الخصوبة لدى النساء اللواتي عانين من انقطاع الطمث ويتيح لهن فرصة الحمل أكثر من اضطرارهن إلى اللجوء إلى التخصيب في المختبر أو تجميد البويضات قبل انقطاع الطمث. ومما لا شك فيه أنّ هذا الاحتمال سوف يثير أسئلة أخلاقية وخصوصاً في ما يتعلق "بحدود" السن التي يمكن للمرأة خلالها أن تصبح أماً.
وفي واقع الأمر فإنَّ الحمل المتأخر يتطلب عناية ومراقبة طبية خاصة، بسبب مخاطر الإجهاض وارتفاع ضغط الدم والالتهاب الأوردة في السيقان، والانصمام الوريدي وسكري الحمل، حيث تكون نسبة إصابة النساء بعد سن الأربعين بهذه الأمراض أعلى بكثير.
.