لماذا يبحث الفنانون العرب عن الشعراء الأثرياء في السعودية؟

كارمن سليمان
حسين الجسمي
الشاعر منصور الشادي
يارا
رابح صقر
نوال الكويتية
ماجد المهندس
أصالة
محمد عبده
الشاعر الراحل الأمير محمد العبداللّه الفيصل
الشاعر عبداللطيف آل الشيخ
أحلام
13 صور

فرضت الأغنية السعودية إيقاعها على الذائقة الفنية في الخليج والوطن العربي على يد مجموعة من الشعراء الأثرياء الذين دخلوا عالم صناعة الأغنية في ظلّ ضعف حضور شركات الإنتاج، واستطاعوا التناوب على إدارة الوسط الغنائي باقتدار، وبات كثير من الفنانين العرب يقدّمون الأغنية السعودية بألوانها حباً للتجديد أو المال، الأمر الذي أعطاها انتشاراً أوسع ووهجاً مستمراً، وهذا النهج بدأ منذ فترة ليست قصيرة.

الشعراء «الكاش» إن جاز لنا التعبير هم ضالّة الفنانين المفقودة في الوطن العربي والموجودة خليجياً، تحديداً في السعودية، وبشكل أقل في الإمارات، ولأن المال في زمننا الحالي بات هو وقود الأغنية، أصبح نجوم الصف الأول في الأغنية يطرحون أغاني منفردة جديدة بشكل شبه أسبوعي في سباق ماراثوني فني من صالح المتلقّي أولاً وأخيراً.

لكل مرحلة شاعر
إذا عدنا بالذاكرة 15 عاماً إلى الوراء، لرأينا أن المرحلة بمجمل تفاصيلها يتصدّر المشهد فيها الشاعر منصور الشادي، والذي استحوذ على حناجر الفنانين واحتكر أغلب سوق الإنتاج الغنائي. وكانت إحدى جواهر مرحلة الشادي أغنية «الأماكن» التي تمّ إصدارها عام 2007، وقد وجدت أصداء واسعة لم يستطع تجاوزها إلى الآن، وبدا واضحاً أن الفنان رابح صقر أحد أكثر الفنانين الذين فهموا لعبة وطريقة منصور الشادي الذي تناغم مع فنان مرحلته الأول، وتكلّلت تلك المرحلة بالنسبة لرابح بأغنيات، مثل: «صدقيني»، «شكلك زعلت»، «خاين ضمير»، «زد عليه»، «انت تظلمني»، «كله منهم».
كما أن الفنانة أحلام استفادت من النشاط الفني للشادي بعدّة أغنيات، مثل: «الثقل صنعة»، «أكثر من أول»، «هلا بالجرح»، «بالراحة»، «شيل من راسك»، وغنّى له نخبة من الفنانين، أمثال: راشد الماجد، ماجد المهندس، طلال سلامة، عبادي الجوهر، حسين الجسمي، نوال الكويتية، وحضر عربياً مع أصالة ويارا ومحمد فؤاد ولطيفة، ثم أنتج ألبومين أطلق عليهما مسمى «شاديات»، وهذه الغزارة الإنتاجية دفعت وسائل الإعلام لإثارة شبهات حول صفقات وسماسرة تكون خلف الأضواء لشراء قصائد ودواوين كاملة للشادي، أبطالها ملحنون وشعراء في الوسط دون إثبات تهمة حقيقية عليه.

ساري الأبرز
في أواخر مرحلة منصور الشادي أو بالأحرى الفترة التي خفض فيها إنتاج الكلمات الغنائية، بزغ اسم الشاعر ساري للظهور مجدداً، ولاسيما أنه عرف منذ منتصف الثمانينات الميلادية، وزاد وتيرة تعاوناته الفنية، وأصبح شاعر المرحلة باقتدار، وقد أبرز حضوره الفني عبر أوبريت الجنادرية «وحدة وطن»، وأبرز فناني مرحلته ماجد المهندس الذي نجح من خلال صوته بإعادة تقديم نفسه للوسط بشكل أكثر تميّزاً بعد توقّف مرحلة البدايات، والتي اكتفى فيها ببضعة أعمال مع «صوت الأرض» طلال مداح، ونجح ساري في تقديم مجموعة أغانٍ للفنان ماجد المهندس، مثل: «اذكريني»، «انتظارك صعب»، «ندامه»، «أشوف الوقت»، «صبر أيوب»، «ذكرناكم»، «جيت أحبك»، «أنا وياك»، موال «الوطن»، وقدّم لراشد الماجد أغاني جميلة، مثل: «الموعد الضايع»، «عشيري»، «يا غالي الناس»، «حبيب الشعب»، ونجح ساري الذي يجيد كتابة القصيدة الشعبية المقفاة في رفع مستوى الكلمات في الأغنية وفي تقديم شكل جديد للأغنية وصناعتها.

أبناء العمومة
في الثلاثة أعوام الأخيرة، أشعلت حناجر الفنانين كلمات «أبناء العمومة» عبداللطيف آل الشيخ وتركي آل الشيخ اللذين قدّما مجموعة من أجمل أغاني «السنجل» ولا يزالا شاعري هذه المرحلة دون منافس.
عبداللطيف آل الشيخ ذكر أن شعره يتوسط بين الكلاسيكية والحداثة، وأن له استراتيجية تختلف عن سابقيه، حيث يركّز على الانتشار قدر الإمكان، ويبحث عن الأصوات الجديدة، ففي قائمته المخملية يوجد كل من: محمد عبده، راشد الماجد، رابح صقر، عبادي الجوهر، أصالة نصري، وفي القائمة الأخرى يظهر دعمه لكل من: كارمن سليمان، عبدالله عبدالعزيز، رنا سماحة، سيمور جلال، أنس خالد، وهو متابع جيد للوسط الفني وراصد جيد لبرامج المواهب الغنائية، كما أنه حريص على التنويع لدرجة تعاونه مع المنشد مشاري العفاسي في عدة أعمال، مثل: «الحب»، «زمزم». ومن أشهر أغانيه: «وحشتيني» للفنان ماجد المهندس، و«طيري معي» لـ«فنان العرب» محمد عبده الذي صوّر «فيديو كليب» ظهرت فيه الفنانة الشابة كارمن سليمان، ولازال يطبّق الاستراتيجية ذاتها.

شاعر انتقائي وذكي
أحد أهم شعراء الأغنية في الخليج والوطن العربي في الفترة الحالية الشاعر تركي آل الشيخ، والذي يحرص على صناعة أغنيته وفق رؤية فنية بحتة، حيث أعاد رابح صقر وعبادي الجوهر للتعاون بعد انقطاع استمرّ لمدة 23 عاماً في أغنية «أبد يعني»، وأعاد عبدالرب إدريس للتلحين لـ«فنان العرب» بعد غياب دام 14 عاماً. وهذه التعاونات الثقيلة تبيّن أن شاعر المرحلة الذي استطاع إعادة إحياء التكتّلات الفنية الثقيلة من جديد ذائقته الفنية عالية، ويعرف مزاج الشارع، واستمرار تركي آل الشيخ بالإنتاج الغنائي بنفس «الرتم» يعني أننا سنشهد شاعراً مقبلاً على تسيّد المرحلة وتشكيل تجربته ويحتاج فقط إلى النفس الطويل، وهو في طور تكوين ثنائية مع الملحن نواف عبدالله.
من أشهر أغانيه: «هدوء» مع ماجد المهندس، «لربما» مع راشد الماجد، «أجمل العالم» مع كاظم الساهر، «هذا دمي» مع رابح صقر، وفي الألبوم الأخير للفنانة نوال حضر بأغنية «تعلمنا»، وآخر إصداراته أغنية «أخت النهار» للفنان محمد عبده، والتي طرحها مؤخراً.

شعراء لهم بصمة
بقي أن نعرف أن شعراء كثر خدموا الأغنية السعودية حتى وإن كان إنتاجهم الغنائي ليس غزيراً، ومن غير الإنصاف ألا نتذكّر أن الأغنية الوطنية في المشهد السياسي الحالي يتصدّرها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والذي صنع أعمالاً تستحقّ الوقوف عندها وتتجاوز دور الشاعر إلى دور المثقّف في الأزمات، وأيضاً هناك الشاعر الراحل الناصر، والشاعر سعود الشربتلي الذي حقّق انتشاراً عربياً واسعاً.

أبرز الفنانين العرب الذين قدّموا الأغنية السعودية

الفنان/ الفنانة اسم الأغنية كلمات
نجوى كرم «أبوس عينك» سعود الشربتلي
عاصي الحلاني «أجمل الأشياء» سعد الحميد
أصالة نصري ألبوم كامل عام 2007 9 أغنيات لعدد من الشعراء
نانسي عجرم «أسعد الله مساك» الأمير محمد العبدالله الفيصل
هاني شاكر «الله حسيبي عليك» أسير الرياض
دنيا بطمة «سلام» الأمير سعود بن عبدالله
صابر الرباعي «يومي قبل يومك» أحمد علوي
ميريام فارس «دقوا الطبول» سعود الشربتلي
نوال الزغبي «عادي» سعود الشربتلي

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"