زرع القلب الاصطناعي الأوّل في لبنان وحال المريض مستقرة

امراض القلب في اليوم العالمي
مراجعة طبيب القلب بعد سنّ الخامسة والأربعين بصورة دورية أمر ضروري
2 صور

يُصادف تاريخ 29 من سبتمبر/أيلول اليوم العالمي للقلب بهدف توعية المجتمع حول أمراض القلب الوعائية والسكتة الدماغية، والمسؤولة عن قضاء زهاء 17.3 مليون شخص في العالم كل سنة. وبالطبع، إن هذه الأرقام إلى ارتفاع، حيث يُتوقّع وفاة 23 مليون شخص جراءها، بحلول عام 2030 .
لهذه المناسبة، "سيدتي" تسلّط الضوء على إنجاز طبي شهدته مدينة طرابلس (شمال لبنان) أخيراً، وتحديداً مستشفى النيني، تمثّل في زرع القلب الاصطناعي الأول.

يشرح الدكتور أحمد رشيد الأيوبي، الذي أشرف على الجراحة، لـ"سيدتي" أن "المريض أحمد حسين زمتر (58 سنة)، كان يعاني قصوراً في عضلة القلب اليسار (تعمل بأقل من 20% من فعاليتها)، وسبق أن خضع لجراحة القلب المفتوح منذ 13 عاماً. وبعد عشر سنوات من تاريخ جراحة القلب المفتوح، اضطُر إلى دخول المستشفى مراراً بسبب معاناته من ضيق في التنفس واحتقان خلايا الرئة بالماء. عندئذ، تمثّلت خطوة العلاج في تركيب بطارية خارجية له بهدف تحسين عضلة القلب، ولكن الأخيرة لم تحقّق النتيجة المرجوة".
ويضيف د. الأيوبي أن "في العام الجاري، دخل المريض المستشفى أربع مرّات خلال ثلاثة أشهر، ما جعل الأطباء المشرفين على حالته يتخذون قرار إجراء جراحة القلب الاصطناعي له، والأخيرة استغرقت ما يزيد على خمس ساعات، وذلك بعد الفراغ من التحضيرات اللازمة لها وخضوع المريض إلى الخدر العام".
ويوضح د. الأيوبي أن " في اليوم التالي للجراحة، نُزع جهاز التنفس عن المريض الذي لازم غرفة العناية الفائقة لخمسة أيّام، ثم انتقل من الأخيرة إلى غرفة عادية، وما لبث أن غادرها بعد أيّام، وحالته لا تزال مستقرة".

 

سيعجبك تناول العشاء بعد السابعة مساء يعرضك لنوبة قلبية

القلب الاصطناعي
يُزرع القلب الاصطناعي عند قصور عضلة القلب الحادّ. وهو عبارة عن مضخّة تُثبّت في البطين الأيسر، وتتصل بوساطة شريط يمتدّ حتى خارج الجسم عبر الجلد. يرتبط هذا الشريط بجهاز يُسمّى بجهاز التحكّم والمراقبة.
تتمّ تغذية القلب الاصطناعي بالتيار الكهربائي. وفي حال رغبة المريض في السفر، يُزوّد القلب الاصطناعي ببطاريات تبلغ مدّة كلّ منها حوالي ستّ ساعات. ومن المتوقع أن يُطوّر الجهاز مستقبلاً، بحيث لا يعود المريض بحاجة إلى الاتصال بالكهرباء، بل هو يشحن الجهاز من خلال الجلد.
الجدير بالذكر أن زرع القلب الطبيعي إن توفّر فهو أفضل مقارنة بالاصطناعي، بدون إغفال أن الأوّل يحتاج إلى تعاطي عقاقير تلافياً لمنع رفض الجسم له، وللوقاية من خطر رفع نسب الإصابة بالسرطانات أو الالتهابات الحادّة التي تسببها.

أسباب مسؤولة
ترجع الأسباب المسؤولة عن قصور عضلة القلب، إلى: أمراض الشرايين والخلل في الصمّامات والالتهاب في عضلة القلب الحادّ والأمراض الوراثية النادرة وحالات الضغط المرتفع إذا لم تُعالج بمرور الزمن، فضلاً عن دور الحمل أحياناً والفترة التالية للإنجاب في رفع فرص إصابة النساء بقصور عضلة القلب.

للحفاظ على قلب صحي
يُنصح الأفراد، بــ:
_ ممارسة الرياضة بانتظام والتغذية السليمة والمواظبة على تعاطي العقاقير الموصوفة لحالات معينة مع ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب.
_ مراجعة طبيب القلب بعد سنّ الخامسة والأربعين بصورة دورية.