بأمر من الملك سلمان عودة الأمير الشاعر خالد الفيصل إلى كتابة الشعر

محمد عبدو.
الشاعر الأمير خالد الفيصل.
عبد المجيد عبد الله.
3 صور
أفرحت عودة الأمير الشاعر خالد الفيصل إلى كتابة الشعر بأمر من الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه، المنتمين إلى الوسط الفني ليس في السعودية فقط بل وفي الخليج وبعض محبيه في الوطن العربي، وذلك نظراً لسيرته ومسيرته في كتابة القصيدة الشعبية التي صدحت بها حناجر الفنانين، وشكَّلت الوجه الحضاري للأغنية السعودية بصحبة قصائد الأمير بدر بن عبدالمحسن، حيث تزامنا في تقديم عدد من الأعمال الغنائية الخالدة منذ مطلع السبعينيات وحتى اليوم، وجاءت هذه العودة من بوابة "اليوم الوطني" كون الفيصل أحد أهم الأسماء التي كتبت للوطن في جميع حالاته.

وهنا نستعرض أبرز ملامح تجربة الأمير خالد الفيصل، ونسلط الضوء على رحلته الطويلة مع الشعر التي تزيد عن 5 عقود.

الفيصل مثقفاً

يعتبر خالد الفيصل صاحب ثاني منتدى أدبي ثقافي يقام في الرياض، وكان يعقد في منزله إبان عمله في رعاية الشباب، وصدر له أول ديوان شعري شعبي بعنوان قصائد نبطية في عام1986 وضم نحو 100 قصيدة، و10 لوحات بريشته، وصدر له الديوان الثاني بعنوان "الديوان الثاني" في عام 1992 وضم 53 قصيدة و8 قصائد لأغنيات وعدداً من رسوماته، وترجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية وإلى عدد من اللغات الأخرى، كما أسس جائزة أبها التي تمنح سنوياً للمتفوقين في مجالات الثقافة والتعليم الجامعي والعام والخدمة الوطنية.



الجنادرية

كتب الأمير خالد الفيصل أوبريت الجنادرية في نسخته التاسعة، وحمل عنوان "التوحيد" في عام 1994، وهو من ألحان سراج عمر وأداء: محمد عبده، طلال مداح، عبدالمجيد عبدالله، وعبدالله رشاد، ولم يشأ أن يعاود الكتابة مرة أخرى كي يمنح الفرصة لشعراء الوطن الآخرين لوضع بصمتهم في هذا المحفل الوطني.



الفيصل وفنان العرب

يعتبر خالد الفيصل أحد أهم الأسماء التي أثرت في مسيرة وتجربة فنان العرب محمد عبده، وجمعهما أول لقاء في فترة السبعينيات حيث قدما فيها عدداً من الأغاني الخالدة مثل "أيوه"، "يا صاح"، و"سافر وترجع" وغيرها من الأغاني، واستمر العطاء في المراحل التالية، ونقلت قصائد الفيصل فنان العرب إلى مراحل جديدة في مسيرته الغنائية حيث أصبح يقدم الألوان النجدية ومن أشهرها "السامري"، كما شهدت مرحلة الفيصل وفنان العرب الممتدة مجموعة من الروائع التي لا تنسى والراسخة في ذاكرة المستمع الخليجي ومنها: "من بادي الوقت"، "المعاناة"، "سودة عسير"، "أواه"، "غريب الدار"، "طال السفر"، "مجموعة إنسان"، "كل ما نسنس" و"الهوى الغايب" والقائمة تطول.



15 أغنية مع صوت الأرض

في عز التنافس الفني بين الفنان الراحل طلال مداح الملقب بـ "صوت الأرض" والفنان محمد عبده، كانت كلمات خالد الفيصل رافداً للثنائي في التنافس المحموم بينهما، ومطمعاً لكل واحد منهما لتصدر الأغنية السعودية، فغنى طلال للفيصل: "قلبي خذيته"، "كتبت من الشعر"، "يا عل قلب"، و"أحب الليل".



شهرة عبدالمجيد عبدالله

يدين الفنان عبدالمجيد عبدالله بالفضل في شهرته بعد الله إلى الشاعر خالد الفيصل الذي قدم له نصوصاً غنائية في مختلف مراحله الفنية، ساهمت في تعزيز حضور وانتشار عبدالمجيد عبدالله، ومن ذلك مجموعة من الأغاني العاطفية مثل: "بشروني عنك"، "منت رايق"، "وش بقى بعطيك"، و"الوعد".



اعتزال الشعر

في أواخر شهر مارس الماضي أفاق محبو خالد الفيصل على قصيدة نظمها، أعلن فيها عن ابتعاده عن كتابة الشعر، وقد يكون للمهام العملية الجسام الملقاة على عاتقه دور في ذلك، إلا أن وقع الخبر كان حزيناً على محبي الفيصل في الوسط الفني، وقال حينها في وداعيته التي سمَّاها "وداع الشعر":

وداع يا حرفي وقافي ومعناي

وداع يا سلوة حياتي بدنياي

رافقتني وقت الرخا والشدايد

في عاصف الأيام صبحي وممساي.