هل يعود حسن عسيري إلى شاشة الـ"إم بي سي"؟

حسن عسيري
هل حسن عسيري الى MBC
2 صور
قبل سنوات قريبة، وتحديداً في الفترة الواقعة بين عامي 2007 و2011، تربع حسن عسيري على كرسي الإنتاج الدرامي لقنوات الـ"إم بي سي"، وشهدت هذه الفترة كثافة إنتاج درامية وورشاً للنصوص و"لوكيشنات" تصوير داخل وخارج السعودية واستلام وعرض مجموعة من الأعمال التي تنفذها مؤسسة "الصدف" المملوكة لعسيري واشترت مجموعة الـ"إم بي سي" حصة فيها، واستحوذت على ساعات بث الدراما السعودية، وانتعش الوسط المحلي بالأعمال، وأصبح جميع الفنانين دون استثناء يعملون لصالح مؤسسة "الصدف"، والتي استقطبت أسماء من الدراما السورية والمصرية والخليجية من مختلف الكوادر لتغطية الخطط الإنتاجية الملتزمة بها، إلا أنه وبعد تلك الفترة، وتحديداً في نهايتها، زاحمت الدراما الكويتية عن طريق المنتجين باسم عبدالأمير وعبدالعزيز المسلم نظيرتها السعودية، واستحوذت على كعكة البث تدريجياً إلى أن تنحى عسيري، وغير خطته الإنتاجية، وبات يبحث عن التجديد وطرق أسواق أخرى للعمل الدرامي السعودي، وأخذ على عاتقه مهمة تسويق الدراما المحلية خارجياً بالتوازي مع إنتاجه المحلي، حيث قدم للتلفزيون السعودي 3 أجزاء من مسلسل "كلام الناس"، وأنتج عدداً من الأعمال لصالح قنوات خليجية، وآخر إنتاجه كان مسلسل "البيت الكبير"، والذي استهدف من خلال حبكته الوصول إلى المشاهد التركي، ونجح في عرضه على قناة "تي آر تي" التركية، وحقق أصداء واسعة، هذا الطموح المشروع لعسيري يدفعنا لطرح التساؤلات حول غياب أعماله عن شاشة الـ"إم بي سي" التي يرتبط معها بشراكة بذات الكثافة والحضور، هذا السؤال تم توجيهه إلى الإعلامي في صحيفة "الجزيرة" حمد فرحان المراقب للحركة الإنتاجية في الدراما السعودية، والذي علق قائلاً: لا يختلف اثنان على الحراك الدرامي الممتاز الذي أحدثه حسن عسيري في الأوساط المحلية، ولكن قنوات الـ"إم بي سي" قد تكون تبحث عن التنويع، فهي تخاطب فئات عربية كثيرة، وأضاف: عسيري منتج حقيقي، ففي الوقت الذي نشاهد فيه عدداً من نجوم الدراما ينتجون أعمالاً بغرض الاستحواذ على أدوار البطولة، نجد عسيري يقدم أعمالاً وينفق عليها الملايين دون أن يشارك بها. وبيّن أن حسن عسيري شخص "غير حسود"، لذا وجدنا في فترة نشاطه الماضية جميع الفنانين عادوا للأضواء والشاشة، ومنهم من اعتزل منذ سنوات، ولكن الحراك الجميل أعاده للأضواء، وتابع فرحان: نحن بحاجة إلى عقليات تتعامل مع الدراما على أنها صناعة تضيف للناتج المحلي قبل أن تسعد المشاهد، مشيداً في الوقت نفسه بتجربة عسيري في قدرته على اختراق الأسواق العربية والمجاورة، وقال: للأسف يتعاطى الإعلام مع مسلسل "البيت الكبير" على أنه تجربة جديدة، ولكن الحقيقة أن عسيري استطاع عبر مسلسل "الملك فاروق" اقتحام الدراما المصرية شديدة المراس والمنافسة، واستطاع أن ينجح ويقدم نفسه كأول منتج سعودي يقدم أعمالاً بهذا الحجم في غير بلده. يذكر أن عسيري حصد مؤخراً الجائزة الفضية في مهرجان الأردن للإعلام العربي عن طريق مسلسل "البيت الكبير"، وحقق العام الماضي الجائزة الذهبية للتلفزيون السعودي عن مسلسل "عندما يزهر الخريف".