لهذا السبب نحن مدمنون على الهواتف!

الإدمان يكمن في هرمون يسمى "الدوبامين"
2 صور

بات التقليب في صفحات شاشة الهاتف الجوال في السرير مساء، أمراً لا مفر منه، وكثيرون إذا سمعوا صوت "ماسج" أو نغمة الفيس بوك، فهم بالتأكيد سيردون عليها حتى لو كانت في منتصف الليل، خصوصاً إذا كانت إعجاباً ببروفايل جديد، حتى اصطحاب الهاتف إلى الحمام هو أمر عادي، وبكل ما يحدث لنا أجوبة علمية وتفسيرات منطقية.


فهذا الإدمان يكمن في هرمون يسمى "الدوبامين"! هو مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم. ويؤدي دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان.
فقد أكد بعض العلماء أن قراءة خبر مثير أو تلقي رسالة من شخص نهتم لأمره وهي أمور نتفقّدها بشكل يومي على هواتفنا، يحفّز إفراز الدوبامين، ونشعر بالتالي بالسعادة وبالتالي نصبح ميالين إلى هذا الشعور الذي يمنحنا إياه إفراز هذا الهرمون.


أما ما هو تعريف الدوبامين؟
وبالعودة إلى علاقة الدوبامين بالهاتف، كما ورد في العربية نت، فقد حاول الباحثون رصد التغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة حالة الترقب المتواصلة التي نعيشها بسبب الهاتف الذكي وأشكال التواصل الحديثة، وأوضح الباحث ألكساندر ماركوفيتس من جامعة بون الألمانية لصحيفة "راين نيكر تسايتونغ" بحسب ما نقلتDW، أن حالة الترقب تلك، تحفز الجسم على إفراز هورمون الدوبامين المعروف بهورمون السعادة و الذي يجعل الشخص في حالة رغبة مستمرة في الإمساك بالهاتف ومتابعة كل ما يحدث.

لا للإبداع
والمفاجئ في هذه الحماس أن النظر إلى الهاتف بشكل دوري وفي فترات متقاربة بقلل من القدرة على الإبداع!.كما يتم التنقل بالهاتف التنقل والتسلية ربما بألعاب المقامرة التي تحتاج للتواجد في أماكن معينة على سبيل المثال. والنتيجة أن النظر لشاشة الهاتف كل 20 دقيقة يقلل من القدرة على الإبداع والشعور بالسعادة، كما يقول الباحث ماركوفيتس الذي طور تطبيقا لقياس العادات المختلفة في التعامل مع الهاتف الذكي، في تصريحات نقلتها قناة DW.
وأظهر الرصد الذي قام به ماركوفيتس من خلال هذا التطبيق أن المستخدم ينظر يومياً نحو 88 مرة في المتوسط للهاتف الذكي للتأكد من عدم وجود مستجدات، ويقوم بإرسال أو الرد على رسائل نحو 53 مرة في اليوم الواحد، وهي أمور تؤدي لتشتيت الذهن وإضعاف القدرة على التركيز.
لكن العلماء يؤكدون في الوقت نفسه أن ليس كل شخص يستخدم الهاتف الذكي بشكل متكرر وكبير يمكن اعتباره مدمناً. ويؤكدون أن الأمر لا يصبح خطيراً إلا عندما يبدأ يؤثر على حياة الشخص العائلية والاجتماعية بشكل ملحوظ.