بعد غياب طويل.. فايز المالكي يعود بعمل غنائي مسروق!

فيصل الراشد وفايز المالكي
فيصل الراشد وفايز المالكي
2 صور
لم يتوقع أحد أن تكون عودة الفنان فايز المالكي إلى الشاشة بعد غياب طويل عنها عبر عمل غنائي مسروق، ولَّد ردود فعل سلبية عليه من قِبل الناشطين والمتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر المالكي مع الفنان فيصل الراشد في أغنية بعنوان "عيال زايد"، وقاما بإهدائها إلى الإمارات وحكامها، من كلمات حامد بن حميد، وألحانٍ منسوبة إلى التراث، على أن الحقيقة كانت عكس ذلك، فهي مأخوذة من أغنية للفنان الراحل بشير حمد شنان بعنوان "جيت في داركم يا عيال زايد"، وقبله قدمها الراحل عايد عبدالله في فترة الستينيات، وهي مسجلة باسم الشاعر الراحل محمد الجنوبي.
 
عن هذه القضية، تحدث الناقد الفني عبدالرحمن الناصر لـ "سيدتي"، حيث كان له قصب السبق في كشف تفاصيلها، قائلاً: "ما قدمه الراشد والمالكي شكَّل مفاجأة كبيرة للوسط الفني، وما هو إلا عيِّنة بسيطة من محاولات طمس هويتنا وموروثنا الغنائي". وتابع: "عزوتي يا عيال زايد، أغنية قديمة شهيرة، حفظها الناس، وتغنوا بها في أفراحهم، ومازالوا يفعلون حتى هذا الوقت، ومع ذلك يأتي مَن يسلبها ويقدمها من جديد دون وجه حق، مستغلاً الثقافة الفنية الضعيفة للجيل الجديد".
 
وأوضح الناصر، أن أي عمل فني يُقدَّم هديةً لإخوتنا في الإمارات وغيرها ينبغي أن يتميز بعدة أمور، منها أن يكون جديداً ومواكباً للظرف الراهن، لا أن يتم استسهال الاقتباس بهذا الشكل الفج، والسطو على عمل محسوب على ثقافتنا الفنية، وتقديمه على أنه عمل جديد.
 
وطالب الناصر الجهات المختصة بوضع حد لهذه التجاوزات، والسعي إلى حفظ التراث من العبث، والمحافظة على حقوق المبدعين وجهودهم، وضمان الحق المادي لهم أو لورثتهم، وقال: "إذا لم يتم إيقاف هؤلاء المتجاوزين، أو على الأقل مساءلتهم والتأكد من مصدر أعمالهم، فإن هذا يعني أننا نعطيهم ونعطي غيرهم الفرصة لمزيد من الانتهاك للتراث الغنائي السعودي".
 
ولقيت حالة السطو الفني هذه ردود فعل سلبية وهجومية غريبة في مواقع التواصل الاجتماعي دون انتظار اي تعليق منهما، حيث علَّق الشاعر عايض الظفيري قائلاً: "سرقة أغنية قديمة وشهيرة وتحريفها من فيصل الراشد وفايز المالكي وإهداؤها إلى الإمارات عمل لا يليق". وأضاف: "السرقة كانت مع سبق الإصرار والتدليس يا فايز". أما ريان عبدالعزيز فقال: "الأخ فايز المالكي من الواضح أنك لا تدخل مجالاً إلا وتفشل فيه". في حين أبدى الشاعر وديع الأحمدي غضبه قائلاً: "فوق ثقل الدم والنشاز، تطاول على حقوق الناس!!".
 
ويقول مطلع الأغنية الأصلية التي كتبها الراحل الجنوبي:
 
لابتي عزوتي يا لاد زايد
 
يا هل الفعل باليوم الشديد
 
حاطكم ذخر لأيام الشدايد
 
يوم كلا بربعه يستجير.