اختار الأردنيان محمد حمران ومحمد زيادين أن يقطعا أرض بلادهما مشياً على الأقدام، في رحلة استغرقت 39 يوماً، ربطا خلالها شمالها بجنوبها وغربها، وتعرفا إلى مدنها وريفها وجبالها وصحرائها لأول مرّة بالنسبة لهما.
ويرى الشابان اللذان قطعا "مسار درب الأردن" البالغ طوله 650 كيلومتراً أن في الدنيا اختيارات أخرى للعيش، خارج الروتين اليومي ونمط حياة القرية أو المدينة الذي يتبعه جلّ الناس.
وبدأ الشابان رحلتهما في 13 أيلول/سبتمبر الماضي، من المنطقة الشمالية الغربية من الأردن، وتحديداً من "أم قيس"، التي تشكّل الزاوية الشمالية الغربية للحدود الأردنية ـ السورية ـ الفلسطينية، وتبعد عن عمان العاصمة حوالى 100 كيلومتر، وعن مدينة إربد حوالى 24 كيلومتراً، وصولاً إلى مدينة العقبة التي تقع على ساحل البحر الأحمر في أقصى جنوب الأردن، وتبعد عن العاصمة حوالى 330 كيلومتراً.
وقال محمد زيادين في حديث لموقع "العربية نت" إنه لم يزر البتراء ووادي رم، الموقعين السياحيين الأكثر شهرة في الأردن إلا من خلال المسار الذي يعد بالنسبة لهما رحلة استثنائية.
ويقول: "هذه المرة الأولى التي نغادر فيها قريتنا في محافظة مادبا لاستكشاف بلدنا، لقد تفاجأنا بالعدد الكبير من المناطق التي لم أسمع عنها، خصوصاً المناطق الأثرية المهجورة والآثار الرومانية".
من جهته، قال محمد حمران: "هناك صعوبات كبيرة خلال المسير، إلا أن إرادتنا كانت أقوى من ذلك، خصوصاً بعدما أصبح لنا جماهير تتابع تحركاتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
