امتلاك النقود أمر صعب، ولكن الحفاظ عليها هو الأصعب
أكثر الأشياء التي يعاني منها الأغنياء انعدام الخصوصية
رغم وفرة الأموال، إلا أن هناك العديد من الامراض يصعب علاجها
حالات نفسية واكتئاب حاد نتيجة امتلاكهم كل ما يحلمون به
التمرد والكسل وعدم السعي إلى العمل يصيب ابنا الاغنياء
الكثيرون يظنون أن الطرف الآخر قد يرتبط بهم فقط لأجل ثروتهم وليس لشخصيتهم
7 صور

الثراء وامتلاك الملايين حلم كل من يعيش فوق سطح الأرض، فمنذ قديم الأزل شكلت النقود القوة والسلطة وفرض الهيبة، ما جعل امتلاك الثروة أكثر الأحلام والطموحات التي عرفتها البشرية عبر العصور، والتي لأجلها سفكت الدماء واشتعلت نيران الحروب بين الدول لفرض سيطرتها، ولكن حديثنا اليوم هو عما تسببه تلك الثروة من مشاكل لأصحابها.


قد يظن الكثيرون أنه بمجرد امتلاك الثروة تنتهي عقبات الحياة ويمتلك الفرد كل ما يسعى إليه، ولكن هذا المفهوم قد يتغير لديك خلال قراءتك لبعض الأسباب التي تؤرق الأغنياء، ومنها:


الحفاظ على الثروة: امتلاك النقود أمر صعب، ولكن الحفاظ عليها هو الأصعب، فكم من شخص أصبح غنياً وأمسى فقيراً معدماً، فعندما تمتلكين ثروة، عليك العمل بقوة للحفاظ عليها وتنميتها لكي تظلي تنعمين بمكاسبها، ولعل ذلك هو أكثر الأسباب التي تؤرق أصحاب الملايين، ويتمثل في كيفية الحفاظ على الثروة وتنميتها والخوف من فقداناها وفقدان القوة والسيطرة التي ينعم بها، لذلك نجد العديد من أصحاب الثروات لا يتوقفون عن العمل، وقد لا يقضون أوقاتاً أسرية أو إجازات، ويفنون أعمارهم لتنميتها وزيادة سلطتهم.


انعدام الخصوصية: الثروة والشهرة والأضواء أمر جيد، ولكن إذا كنت تسعين لامتلاك الملايين، عليك الحذر جيداً بأن خصوصيتك قد تنتهك، فمن أكثر الأشياء التي يعاني منها الأغنياء انعدام الخصوصية والتربص الدائم لأدق تفاصيل حياتهم حتى وإن كانت تلك التفاصيل تتضمن كيفية قضاء الوقت في الاستحمام أو كيفية تناول القهوة المفضلة، الأمر الذي دفع العديد من الأثرياء للتخفي عن الأنظار، وألحق بالكثيرين فضائح وتسريب معلومات شخصية حساسة للغاية.


الأمراض المستعصية: امتلاك الثروة قد يزيد فرصتك في زيارة أكبر المستشفيات وأكثر الأطباء شهرة وتخصصاً، ولكنه لا يضمن لك العلاج، فرغم وفرة الأموال، إلا أن هناك العديد من الأغنياء لجأوا إلى الانتحار نتيجة فشل الطب في إيجاد حل لمشكلاتهم الصحية التي يعانون منها، وفشل الطب القديم والحديث في وجود علاج نهائي لها.


امتلاك كل شيء: يعاني الكثير من الأغنياء من حالات نفسية واكتئاب حاد نتيجة امتلاكهم كل ما يحلمون به في غمضة عين وغياب عامل التشويق والإثارة والانتظار، لذلك نجد العديد من هؤلاء يقومون بالتبرع بثرواتهم أو يفضلون الانعزال عن العالم ويعيشون حياة الفقراء أو يبحثون في جميع أنحاء العالم عن متعة جديدة وإن كان مقدار خطورتها قد يعرضهم للموت.


تقسيم الثروة: كونك تمتلكين ثروة، فذلك يحتم عليك تخصيص بعض أجزائها لأفراد أسرتك وضمان استمرارية المستوى المعيشي لأبنائك، الأمر الذي قد يشكل عائقاً في حال تنافس أفراد الأسرة على امتلاك أكبر قدر من تلك الثروة، وقد يدفعهم إلى خوض صراعات تصل إلى حد القتل، وهنا يعاني العديد من أصحاب الثروات في كيفية تقسيمها بين أفراد العائلة بما يناسبهم.


الشريك المناسب: غنى المرء قد يكون عائقاً لإيجاد الشريك المناسب له، فهو يمتلك كل شيء، والجميع يتمناه، مما يسبب له عامل الخوف دائماً، فالكثيرون يظنون أن الطرف الآخر قد يرتبط بهم فقط لأجل ثروتهم وليس لشخصيتهم، لذلك نجد العديد من أصحاب الملايين مازالوا يبحثون عن الشريك المثالي، وبعضهم قد يدَّعون الإفلاس لإظهار المعدن الحقيقي لمن يدَّعون حبهم لهم، فقد يبحثون عن الحب، ولكن من الصعب العثور عليه أحياناً.


شرود الأبناء: العديد من أبناء المشاهير والأغنياء نتيجة توفر جميع سبل الحياة لهم يصيبهم نوع من أنواع التمرد والكسل وعدم السعي إلى العمل، ويفنون أوقاتهم في إنفاق الأموال دون تطوير قدراتهم للاعتماد على أنفسهم، مما يشكل عبئاً كبيراً على ذويهم وقلقهم الدائم عليهم، كما أنهم قد يتسببون في العديد من الجرائم والمشكلات وتشويه سمعة ذويهم.


رغم تلك العقبات، إلا أن هناك القليل من يستطيعون التوفيق بين الثروة والأسرة والحياة الاجتماعية والاستمتاع بحياتهم كما هي، والبعض الآخر قد يتخلى عن كل شيء في سبيل امتلاك ثروة ضخمة تؤمَّن له ما يحلم به، ولكن لكل حلم قواعده الخاصة، لذلك يجب الحذر في كيفية تصرفك في ثروتك وكيفية امتلاكها والبعد عن الطرق غير المشروعة.