«هيلاري كلينتون» تتحدث عن كفاح أمها التي عملت خادمة

«هيلاري كلينتون» في أول ظهور في مكان عام بعد الفشل في الانتخابات
في أول ظهورٍ لها في مكانٍ عامٍ بعد فشلها غير المتوقع في الانتخابات الأمريكية أمام منافسها «دونالد ترامب» بدتْ «هيلاري كلنتون» بمظهرٍ كئيبٍ ووجه حزين خالٍ من المساحيق، وقالت تخاطب القائمين على احتفالية «صندوق الدفاع عن الأطفال «في واشنطن»: «إن الحضور هذا المساء لم يكن سهلاً أبداً بالنسبة لي، فقد قررت الاعتكاف بعد ظهور نتائج الإنتخابات وإشغال نفسي بقراءة كتاب مشوق وعدم الخروج من البيت أبداً». واستدركتْ قائلة: «ولكن عندما يغلبك أحدهم فإن عليك ألا تيأس وأن تعاود المحاولة مرة أخرى».
الرحلة الصعبة
ويقول المثل «لما يضيمك الضيم تذكر أمك»، لذا فان «هيلاري كلنتون» تتذكر أمها كثيراً هذه الأيام ، وقد فتحت قلبها للحضور وأخبرتهم عن أمها «دوروثي»، التي عاشت حياة قاسية وصعبة، عندما تخلى عنها والداها وهي في الثامنة من العمر، وأرسلاها لوحدها بالقطار؛ كي تعيش في مدينة بعيدة مع جدها وجدتها، ولكنهما لم يُحسنا معاملتها، وعاشت معهما الحرمان الذي دفعها إلى العمل كخادمة وهي في الرابعة عشرة من عمرها.
أمي هي ملهمتي
وقالت كلينتون وهي تغالب دموعها: «إن أمي هي ملهمتي دائماً، فقد تغلبتْ على الصعاب، وكانت لنا أماً رائعة، منحتنا الحب والدعم الذي حُرمت منه في طفولتها، وأتخيل نفسي في بعض الأحيان وأنا أبحث عن أمي الطفلة المسافرة وحدها في القطار، وأعثر عليها وآخذها بحضني وأطمئنها وأقول لها لا تخافي فأنت ستكبرين ويكون لك زوج وثلاثة أطفال، وإن ابنتك «هيلاري» ستكون عضوة في مجلس الشيوخ الأمريكي ووزيرة خارجية ومنافسة قوية في انتخابات الرئاسة الأمريكية وإنها ستحصل على 62 مليون صوت».