هل من حق العراقية "مارينا جابر" أن تقود دراجة؟

«مارينا جابر» في حي شعبي بغدادي
«مارينا جابر» وهي تقدم أحد برامجها الوثائقية
«مارينا جابر» في أحد النشاطات الاجتماعية
الأطفال يحتفون بدراجة «مارينا»
«مارينا جابر» تقود دراجتها
«مارينا جابر» في ورشتها الفنية
7 صور

يبدو منطقيًا أن تقود فتاة بغدادية دراجتها في الشوارع الشعبية المكتظة بالناس، في بلدٍ حصلتْ فيه المرأة على أول إجازة لقيادة السيارة في الثلاينيات من القرن الماضي، وتبوأت فيه المرأة منصب أول وزيرة في الشرق الأوسط، وتخرجتْ في جامعاته أول طبيبة متخصصة في الوطن العربي، إلا أن الشابة «مارينا جابر» قد واجهتْ نظرات الاستغراب والفضول، وربما الاستهجان أيضًا وهي تقود دراجتها الهوائية في شوارع بغداد، فيما تلقتْ آلاف التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مرحبٍ ومهللٍ وآخر متوعدٍ وساخرٍ ومستنكرٍ لهذه الفعلة!!

«مارينا» تدافع عن فكرتها
و«مارينا جابر» إعلامية تُقدم برنامجًا أسبوعيًا وثائقيًا على قناة (السومرية) العراقية، وتُقيم معارض رسم، وهي أيضًا ناشطة اجتماعية، ولكنها فاجأت الناس قبل أيام بقيادتها للدراجة الهوائية التي بدأتها أولًا في مكانٍ هادئ بعيدٍ عن العيون في «شارع أبو نواس» على نهر دجلة لتصل بعدها إلى أكثر مناطق بغداد شعبية واكتظاظًا بالناس، وقد دافعت عن فكرتها عندما سخر منها البعض وسألها باستخفاف، إن كانت ترى فيما تفعله إنجازًا وردتْ قائلة: إنه ليس إنجازًا ولا حقًا جوهريًا أحاول الحصول عليه، كما أنه بالمقابل ليس جريمة أو فعلًا مشينًا، وإنما هي طريقة بسيطة للتنبيه إلى ضرورة ترك المرأة العراقية لتمارس الأمور الحياتية العادية السليمة وغير الخادشة للحياء، والتي تمارسها المرأة في كل مكان في العالم.


أنا المجتمع
وقد أطلقتْ «مارينا» هاشتاغًا يحمل عبارة # أنا _المجتمع، وطلبت من الناس عدم التركيز على المرأة التي تقود دراجة، بقدر تركيزهم على ما تحمله هذه الممارسة من دعوة إلى تغيير المجتمع بطريقة إيجابية وعدم الاكتفاء بالنقد والتفرج وجلد الذات، لأن المجتمع هو نحن بمجموعنا ونحن وحدنا القادرون على تغييره.