أصبح الفرد العادي في عالم اليوم يتحدث لغتين على الأقل، لغته الأم ولغة الرموز التعبيرية التي تمتلئ بها صفحات الويب والهواتف الذكية، الرموز التعبيرية أو ما يُطلق عليها بمصطلح «إيموجي»، وهو مصطلح ياباني الأصل تمّ ابتكاره من قِبل مبرمج الأنظمة الإلكترونية شيجتاكا كوريتا في عام 1998م، والذي يعني الصور الرمزية أو الوجوه الضاحكة المستخدمة في كتابة الرسائل الإلكترونية اليابانية وصفحات الويب.
وعيّن قاموس أكسفورد العالمي كلمة «إيموجي» كأحد الكلمات الأكثر تأثيرًا على الثقافة الشعبية في عام 2015م، كما لاحظ الباحثون أن الوجه التعبيري لدموع الفرح هو الأكثر استخدامًا في العالم، ووفقًا لصحيفة «برايت سايد» الإلكترونية العالمية فإنّ بعض الرموز التعبيرية التي يتم تداولها بشكل مستمر قد توحي بمعانٍ مخالفة عن معانيها في الأصل، فتُصبح دلالة لمشاعر وأفكار مُغايرة عن الفكرة الأصلية لها، كالوجه التعبيري الذي يُخرج لسانه قد يتراءى لنا ونستخدمه كرمز تعبيري لشخص يستمتع بمذاق أحد الأطعمة اللذيذة، إلا أنّه يدل في الأصل على الإغاظة ومضايقة أو الكيد لأحدهم.
والوجه التعبيري للفتاة التي تضع يديها على رأسها، يستخدمه البعض كرمز للدلالة على قبول تلبية رغبة أحدهم بكل سعة صدر، في حين يستخدمه البعض للدلالة على الاندهاش والمعنى الثاني هو الأصل، كذلك أحد الرموز التعبيرية التي توحي للمستخدمين بأنّها رمز تعبيري للمنزل أو السكن الذي يدل على الرفاهية.
في حين أنّه يدل على قاعة للحفلات الموسيقية؛ لأن الرمز يحتوي في منتصفه على رمز مصغّر لآلة الساكسفون، ولا يخفى على أحدكم الوجه التعبيري الذي يقبض على أسنانه والذي يستخدمه الكثيرون عند الحرج أو الخجل من أمرٍ ما، في حين أنّه يدل على ضرورة التحلي بالصبر والحِلم، بالإضافة إلى الوجه التعبيري ذي الفم الفاغر والعينين اللتين تحويان علامة «X» في كلتيهما، والذي نستخدمه عادةً للدلالة على الصدمة المفاجئة بشأن أمرٍ ما، إلا أنّه يعني الموت أو الضياع، وغيرها من الرموز التعبيرية التي تمّ توضيح دلالاتها في شريط الصور أعلاه.
أخبرونا عن أي منها قد أدهشكم معناه بالفعل؟!
