بالصّور والفيديو: القصة المدهشة لمضيّفة طيران سقطت من 10 آلاف متر

«فاسنا فيلوفيك»
نموذج من الطائرة التي تحطّمت
المضيفة بعد أربيعين عامًا من الحادث
المضيفة في المستشفى
أثناء فترة علاجها
الناجية الوحيدة
المضيفة في المستشفى
المضيفة بعد أربيعين عامًا من الحادث
المضيّفة في كبرها
المضيفة بعد أربيعين عامًا ً من الحادث
«فاسنا فيلوفيك» في شبابها بزيّ المضيّفة
11 صور

«فاسنا فيلوفيك» أصبحت بطلة في بلدها بعد أن نجت بأعجوبة من كارثة سقوط الطّائرة التّي تعمل مضيّفة على متنها وهلاك كلّ من كان عليها باستثنائها هي، وقد أدهش العالم خبر نجاتها الأعجوبي، فبعد أن انفجرت الطّائرة في السّماء هوت المضيّفة، 23 عامًا، دون مظلّة مسافة 10 آلاف متر في الهواء ووقعت على جبل وبقيت حيّة، لتدخل تاريخ كوارث سقوط الطّائرات ويخلّدها كتاب «غينيس» للأرقام القياسيّة.

قنبلة على متن الطائرة
كانت طائرة «دوغلاس د.س9» التّابعة لشركة «جات» اليوغسلافيّة تقطع المسافة بين كوبنهاجن (الدانمارك) وبلغراد (يوغسلافيا) في الرّحلة رقم 367 وقد استقرّ علوّها على ارتفاع عشرة آلاف متر وكانت الأحوال الجويّة عادية ولم تكن هناك مطبّات هوائيّة والركّاب داخل الطّائرة ينعمون برحلة مريحة.
وبعد ساعة من التحليق وفي رمشة عين انفجرت الطّائرة وتناثرت كلّ أجزائها أشلاءً فوق «تشيكا» وهلك كلّ ركّابها في ظروف دراميّة. ويقول الخبراء إنّ الهواء جذبهم في الفضاء في درجة حرارة لا يمكن لأيّ جسم مقاومتها لشدّة برودتها. وقد ذكرت التحقيقات أن إرهابيّا من «كرواتيا» لم يكن من ضمن الركّاب نجح بدسّ قنبلة في حقيبة انفجرت في الوقت المحدّد لها ولكن لم يتم التعرّف عليه، وهناك من قال إنّ صاروخًا أصاب الطّائرة من غير قصد.

المعجزة
كانت المضيفة جالسة في آخر الطائرة وبقيت عند انفجارها «محتجزة» بين كرسيّ وجانب منها، فلم يشفطها الهواء نحو الفضاء الخارجي، خلافًا لبقية الركاب، فهوت مسافة عشرة آلاف متر مع جزء الطائرة ووقعت على الثلوج على جبل، مما خفف من حدّة الارتطام بالأرض.
تقول المضيفة إنّها لا تتذكّر شيئًا عن الحادث وإنها غابت عن الوجود ولم تسترجع وعيها إلا عندما فتحت عينيها في المستشفى لتجد أمامها أمها وأبيها. بقيت 27 يومًا في غيبوبة تامّة، وقد حصلت لها كسور خطيرة وقضت عامًا كاملاً في المستشفى، ولكن المهم أنها بقيت حيّة ونجت بأعجوبة وعادت تمشي على رجليها.

وحيدة في سريرها
هذه الحادثة حصلت عام 1972 أي منذ 45 عامًا، وقد قام الرئيس اليوغسلافي الماريشال «تيتو» وقتها بتكريمها، وتم تخليدها في أغنية شعبية وتصنيفها بطلة وطنية. ومنذ أكثر من أسبوع ماتت هذه المرأة في سريرها وحيدة عن عمر 66 عامًا، وقد أكملت حياتها بمعاش بسيط وعثر عليها بعض الأصدقاء ميتة يوم 23 ديسمبر 2016.