الفرق بين القشط والقيء

التجشؤ يساعد على التقليل من القشط
القيء يصاحبه ألم شديد
القشط يكون خلال الـ6 أشهر الأولى من عمر الطفل
هناك حالات من القيء تستدعي مراجعة الطبيب
لا بأس من إعطاء طفلك محلول الجفاف إذا تجاوز عمره الـ6 أشهر
6 صور

عندما تكونين أماً جديدة، تمر على طفلك بعض الظروف التي تقفين عاجزة أمام تفسيرها وإيجاد حل لها، ومن هذه الأمور القشط والقيء، وهما أمران الكثير من الأمهات لا يستطعن التفريق بينهما.
ولأن "سيِّدتي نت" يسعى دوماً لتلبية احتياجاتك وتزويدك بالمعلومات التي تزيل حيرتك حول الكثير من الصعوبات التي تواجهك، ها هو اليوم يقدم لكِ الفرق بين القشط والقيء، لتستطيعي التمييز بينهما، ومعرفة العلاج الأمثل لكل حالة، دعينا نأخذك في رحلة قصيرة نعرفك من خلالها على كلا الأمرين:


بداية لابد لنا أن نعرفك على ماهية القشط، وهو عملية لا إرادية يحدث خلالها ارتجاع للبن عن طريق الفم، وقد يكون بصورة سائلة أو متقطعة بعد الرضاعة مباشرة أو بعدها ببعض الوقت، وفي هذه الحالة لا يشعر الصغير بأي ألم.
أما القيء، وهو أمر يتعرض له جميع الرضع على حد سواء، فهو عملية لا إرادية أيضاً، والفرق هنا حدوث تفريغ كامل أو جزئي من محتويات المعدة، ويحدث عادة بعد فترة من تناول الرضعة، وللأسف هذه الحالة تؤلم الصغير ويعاني معها أو قبلها أو بعدها من تقلصات في المعدة وعضلات البطن.
كيفية التفريق بينهما: القشط هو حالة طبيعية تحدث لأغلبية الرضع، ولا يدعو للقلق، ويحدث عادة خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل ليتوقف في الشهر الرابع أو السادس، أما القيء فهو ناتج عن حالة مرضية تتعب الرضيع، وتسبب له الجفاف، وقد تحتاج لمراجعة الطبيب، وحدوثه غير محدد بوقت معين كالقيء.
طريقة تفادي حدوث القشط: سبق وذكرنا أن القشط حالة لا تدعو للقلق، ولكن يمكنك التقليل منها من خلال رفع الطفل بعد الرضاعة، ومساعدته على التجشؤ، إضافة إلى التوقف عن إرضاع الطفل في حال شبعه وعدم الإصرار عليه لإكمال الرضعة.
طريقة إيقاف القيء: قبل التحدث عن كيفية إيقاف القيء، لابد أن نلقي الضوء على أسباب حدوثه، وهي: عدوى فيروسية أو برد في المعدة، طعام ثقيل على المعدة، حيث لا تتقبله المعدة، وفي هذه الحالة يصاحبه إسهال، واعلمي عزيزتي أن القيء يتوقف خلال 24 ساعة، أما إذا كانت الحالة حادة فقد يستمر إلى أكثر من ذلك، وهنا عليك استشارة الطبيب.


ولمساعدتك على إيقاف القيء يمكنك اتباع النصائح التالية:
1. لا تقلقي إذا كان القيء لمرة واحدة، فهذا الأمر لا يدعو للجزع، أما إذا تكرر أكثر من مرة فعليك استشارة الطبيب.
2. استمري بإرضاع طفلك ولكن بكميات قليلة.
3. احذري عزيزتي من إعطاء طفلك محلول الجفاف إذا لم يبلغ الـ6 أشهر، واستشيري الطبيب قبل إقدامك على هذه الخطوة، ولكن إذا كان أكبر من ذلك، فلا بأس من تقديم المحلول والماء له مع الرضاعة والامتناع عن تقديم أي شيء آخر.
4. عليك بتناول الكثير من السوائل كي تقومي بإمداده بها من خلال الرضاعة.
5. إذا كان طفلك تجاوز الشهر السادس من العمر فلا تقدمي له أطعمة تسبب القيء والإسهال.
حالات مقلقة يجب مراجعة الطبيب في حال حدوثها: عزيزتي، هناك بعض الحالات التي يجب أن تنظري إليها بعين الحرص، فهي حقاً لها تأثير كبير على صحة طفلك، وعليك مراجعة الطبيب عند حدوثها حرصاً على سلامة رضيعك، وهذه الحالات هي:
1. تكرار القيء أكثر من مرتين خلال وقت قصير، واستمراره لأكثر من 24 ساعة.
2. عدم التبول أو عندما يكون لون البول داكناً.
3. ارتفاع درجة الحرارة أمر يدعوك لمراجعة الطبيب.
4. لا تستهيني بالأمر عند نزول دم مع القيء أو ظهور علامات الجفاف كجفاف الجلد.
5. حدوث تشنج في العضلات أمر غاية في الصعوبة يستدعي مراجعة الطبيب.


نصيحة: عزيزتي الأم، انتبهي عند تنظيف طفلك بعد القيء أو القشط، إذ عليك الحرص على أن يكون المكان دافئاً، وذلك تجنياً للإصابة بنزلات برد تزيد الأمر سوءاً.