رومانسية متأخرة!

كانت سارة في مقتبل العمر لديها ولع بالأزياء، وتولي أناقتها جل اهتمامها، علَّها تلفت انتباه الزوج المشغول عنها، فيرضي أنوثتها ويشعرها بأنها مازالت جميلة، وبأنه مازال يحبها كما في أيام الخطبة. ولأن كل ذلك لم يجد نفعاً بدأ الشك يساورها، وراحت تتساءل: ألم أعد أعجبه، وهل وظيفتي اقتصرت على أن أكون ربة منزل؟

مواجهة:
قررت سارة مواجهة الأمر بشجاعة، فلم تخجل وهي تقول لأحمد: أنا بحاجة لبعض كلمات الدلع والحب التي تغذي حبنا وتضيف نكهة على حياتنا الزوجية، وتشعرنا بالحب المتجدد كما كان الأمر قبل الزواج. وكانت ردة فعله مستهجنة، وجعلته صراحتها يهتاج، فرد عليها مستاءً بأنه يعبر عن حبه واهتمامه بطرق أخرى أكثر جدوى وواقعية، وذلك عبر عمله وبنائه لمستقبل جميل لأسرتهم ولأطفالهم. وراحت سارة تنظر إليه صامتة، وكأن عينيها تقولان: السعادة لا تأتي بتجميع المال فقط.

زوجتي سخيفة:
لم يكن للرومانسية دور في حياة أحمد، فعمله في مؤسسة كبيرة وتحمله لكثير من المسؤوليات جعله بحاجة لمن يشاركه همومه ويخفف عنه، وأكثر ما يحبه الذهاب بنزهة قصيرة مع زوجته التي لا يتخيل حياته بدونها، ولكنها باتت تزعجه بطلبات يشعرها غريبة؛ فهي تريد رأيه في كل شيء، حتى في أدق التفاصيل، لا تعتمد على نفسها، فعندما يخرجان معاً وتطلب منه أن يختار لها أي ثوب ترتدي، والفستان الملائم، فيشعر بسخافتها وأنها سطحية لا تقدر الأمور.

لقد كان يعتقد أن على الشابة التي أحبها كثيراً وتزوجها، وقرر أن يمضي حياته معها أن تكون زوجة محبة، ومريحة في المنزل، دون إزعاجه بأمور سخيفة تكون في معظم الأحيان سبباً في الشجار، ولكن هذا لم يمنعه من يستعيد شريط الذكريات، عندما تعرف عليها، وكيف كان لا يترك مناسبة دون أن يحضر لها الورود الحمراء والشوكولا، ودون أن يفكر كثيراً وجد نفسه يقف قرب محل الزهور طالباً باقة ورد حملها بخجل وهو يدخل المنزل. 


من الذي يجب أن يغير طباعه من الزوجين؟  شاركونا بآرائكم وبقصص مشابهة لديكم