تويتر.. تعنيف رضيعة والجهات الحقوقية تتفاعل

الطفلة الرضيعة
خالد أبا الخيل
الدكتورة مها المنيف
من تغريدات الهاشتاق
الطفلة الرضيعة كما تبدو في المقطع
5 صور

يتعرض عديد من الأطفال إلى التعنيف بما ينافي كل القيم الإنسانية التي تحض على الرحمة والتعامل معهم بلطف، ويكثر هذا الأمر من قِبل أحد الزوجين انتقاماً من الطرف الآخر، كما هو الحال مع مقطع فيديو نشرته سيدة عبر حسابها في "تويتر" في هاشتاق بعنوان (أم تريد بنتها بحضنها). ويُظهر المقطع تعرُّض طفلتها إلى العنف من قِبل والدها كوسيلة للانتقام منها. وأشارت الأم من خلال تغريدات متوالية إلى أنها سورية الجنسية، وأنها في حاجة إلى مَن يساندها من المسؤولين ورجال القانون لإنقاذ ابنتها التي حُرمت منها بعد ولادتها بشهر، مؤكدة عدم قدرتها على اللجوء إلى الشرطة لأن الزواج تم دون تصريح قانوني، كما أنها مخالفة لأنظمة الإقامة، وتخشى من الترحيل خارج السعودية، وبالتالي حرمانها من ابنتها بشكل نهائي.

 

 

 

 

وحظيت قصة الأم بتعاطف كبير من قِبل المغردين السعوديين، الذين عبروا من خلال الهاشتاق عن غضبهم من قساوة المشهد، مؤكدين عدم أحقية الأب في احتضان الطفلة، وضرورة إنزال أقسى أنواع العقوبات في حقه.


من جهتها، تواصلت "سيدتي نت" مع الدكتورة مها المنيف، رئيس برنامج الأمان الأسري، للسؤال عن الجهات التي يمكن للأم اللجوء إليها، فقالت: إن عليها الاتصال فوراً بالخط الساخن لبرنامج الأمان الأسري (116و111) وسيتولى المسؤولون عليه تقييم الحالة، وتقديم الاستشارة المناسبة، والتدخل لحل المشكلة بشكل رسمي وقانوني. وهو ما حصل قبل أيام في قضية الطفلة القاصرة ذات السنوات الثماني التي قرر والدها تزويجها من رجل ثلاثيني، وتمكَّن البرنامج وبمساعدة الشرطة من مداهمة المكان وإيقاف الزواج.


وفي سؤال عن أسباب ارتفاع نسب العنف ضد الأطفال، أجابت المنيف أن "النسب قد تكون مرتفعة نتيجة أسباب وظروف اقتصادية، أو اجتماعية، منها الطلاق، والبطالة، وتعاطي المخدرات، والأمراض النفسية، وقد تكون غير مرتفعة، وإنما بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي يخرج بعضها من خلف الجدران لتلقى اهتماماً أوسع".


وعن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها جمعية حقوق الإنسان في مثل هذه الحالة، أكد أحمد المحمود لـ "سيدتي نت" أهمية تواصل الأم مع الجمعية، أو الاتصال بخطها الساخن (1919) للتقدم ببلاغ، ومعرفة تفاصيل وبيانات الأب للتواصل معه والتأكد من الواقعة، وفي حال لم يكن هناك تجاوب من الأب، يتم توجيه خطاب إلى الإمارة التي تتكفل بدورها بالبحث عن آلية لحل القضية، والتدخل بشكل فوري وعاجل.


وفي رد فعل سريع تفاعل متحدث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل مع مقطع تعذيب الطفلة وطالب والدتها عبر حسابها في تويتر بالتواصل لاتخاذا الاجرات اللازمة .


وقد رصدت "سيدتي نت" عدداً من الآراء التي وردت في الهاشتاق، حيث قالت المغردة بين السحاب ‏@Suhare1 1: "أين الخوف من الله؟ أحزن على مَن ظلم غيره واستهان بعدل الله. كل شيء عند الله بحساب".


بينما قال واحد من الناس ‏@_m3and: "الحضانة في هذا العمر للأم، ومن المقطع واضح جداً أن الأب غير مؤهل للحضانة لا بهذا العمر ولا بغيره".


أما رياض العسيري +57 ‏@rm99811 فقال: "المقطع مؤلم جداً. حسبي الله ونعم الوكيل. أتمنى معاقبة الأب أشد العقاب".


في حين غردت الشهد ‏@:shfh12345 o "مريض نفسياً، أو مدمن، لا يستحق أن يكون أباً".