هل يبقى الحبُّ بعد الزواج؟

صورة رمزيَّة
مساهمة كلا الزوجين في ري نبتة الحبِّ، بالمشاركة والمصارحة
الهديَّة البسيطة من وقت لآخر بين الأزواج، تساهم بشكل جميل وراقٍ في مداعبة المشاعر
4 صور

يقولون إنَّ «المحبين نيام؛ فإذا تزوجوا استيقظوا».. فكثيراً ما نسمع أنَّه ليس هناك حبٌّ في العلاقة الزوجيَّة، وأنَّ الحبَّ الذي بدأ متأججاً وقوياً قبل الزواج، سوف ينتهي ويتلاشى؛ إذ إنَّ الزواج هو العنصر الأساسي لقتل الحبِّ بين الزوجين؛ نظراً للاختلاف القوي في مشاعر الأزواج قبل الزواج وبعده، ولكن بعكس ما هو سائد؛ فإنَّ الحبَّ يبقى بعد الزواج، ولو حاول البعض الترويج لغير ذلك، شرط أن يكون الحبُّ بين الزوجين هو حبُّ «واعٍ».


فما هو الحبُّ الواعي؟ وما هي الممارسات الخاطئة في الحياة الزوجيَّة، التي تُعجِّل بانقضاء الحبِّ؟


«سيدتي نت» تواصل مع الدكتور أشرف خليفة، استشاري الصحة النفسيَّة؛ ليجيب عن هذه الأسئلة.

بداية، أوضح الدكتور خليفة أنَّ الحبَّ لا علاقة له بارتباط الزواج؛ فالحبُّ طاقة وعي روحيَّة، والزواج طاقة حبٍّ شرعيَّة؛ فلو كان هناك توافق وحبٌّ بين الزوجين قبل الزواج، وكان هذا التوافق «واعياً»؛ فهذا هو العامل الأساسي لاستمرار الحبِّ بعد الزواج.

• فما هو الحبُّ الواعي؟
هو تركيز المحبِّين على ثمرة السعادة من الحبِّ، والتسامح بحبٍّ وقلب عقلاني، مع اليقين بوجود عوارض واختلافات تشعل الحبَّ باستمرار.

• هل هناك ممارسات خاطئة تمارسها الزوجة تُعجل بانقضاء الحبِّ في الحياة الزوجيَّة؟
التركيز على طلب المشاعر يفقد التناغم الروحي بين الزوجين؛ فالزوجة شديدة الرومانسيَّة، التي تجهل طبيعة الرجل الذي يفكر مادياً، منطقياً، عقلياً أكثر من التفكير عاطفياً، يجعل التفاهم أكثر تعقيداً، ويصبح الحبُّ وكأنَّه انطوى في أحد أركان المنزل، ولم يعد أحد الزوجين يشعر بوجوده.

* نصائح لضمان استمرار الحبِّ والمودة والرحمة بين الزوجين:
ـ الحرص على مساهمة كلا الزوجين في ري نبتة الحبِّ، بالمشاركة والمصارحة بينهما.
ـ جعل وقت الحبِّ للحبِّ، ووقت لمسئوليَّة البيت والأسرة، وعدم الخلط بينهما.
ـ الهديَّة البسيطة من وقت لآخر بين الأزواج، تساعد بشكل جميل وراقٍ عن مداعبة المشاعر الجميلة بينهم.
ـ عنصر المفاجأة اللطيفة، الزوجة تحترف مفاجآت، مثل: الحلي، الشياكة، والجمال، وعلى الزوج أن يدرك أهميَّة الورد، واحترام ذوق زوجته في الألوان والشكل العام، وطريقته وهيئته التي يجب أن تخرج عن ملل المألوف.
ـ النقاشات المتنوِّعة ترقق قلب كلا الزوجين، وتفتح آفاق التفاهم بعقلانيَّة راقية بينهما.
ـ عدم الالتفات لقصص المسلسلات والأفلام، التي تضغط غالباً وبشكل احترافي على أوجه الخلاف بين الزوجين؛ فهي حبكة وصناعة لكسب المال أكثر منها قرباً للواقعيَّة.