الحداد ليس في ما نرتديه بل فيما نراه

مبارك الشعلان
أحيانًا تجد نفسك مملوءاً بالحياة فتستيقظ باكراً مثل عصفور.. خفيفاً تنتقل من غصن إلى غصن.. تطارد الحياة والأحلام الكبيرة وأحياناً تجد نفسك فارغاً من الحياة فتقوم ثقيلاً أو متثاقلاً لا تقوى على مواجهة أعباء الحياة، ترى الحياة الواسعة الكبيرة صغيرة وضيقة في عينيك.. بعد أن فقدت مخزونك الإستراتيجي من ماء الحياة، يومها لم يكن لديك مبرر لأن تكون ثقيلاً وهارباً من الحياة كما لم يكن لديك مبرر لأن تكون قبل ذلك خفيفاً وعاشقاً للحياة... كل ما تحتاجه لترى الحياة هو أن ترى بعيون قلبك المحب لتعرف كم هي الحياة جميلة وكل ما تحتاجه لأن تتخاصم مع الحياة هو أن تراها من خلف خندق وضعت نفسك فيه لكي تتصارع مع نفسك والناس والحياة!! اترك شيئًا من قلبك مفتوحًا لعل الفرح قريب شرع نوافذ قلبك، روحك فأجمل الأيام تلك التي لم تأت بعد لا تقف على أعتاب الماضي وتنظر خلفك.. وأن تتحقق الوعود التي انتظرتها كثيرًا.. دعهم في المكان الذي بقوا فيه وجدد حياتك واسع جاهدًا ليكون حاضرك ومستقبلك، هم من يشغلونك الآن تعلم فلسفة الحياة بسلام لتعيش بسلام ألغ من حياتك مبدأ المقارنات يجب أن تُؤمن بأن ما نراه في أحدهم هو ليس كل ما يملكه فالحياة تأخذ منه، كما تأخذ منك وتأكد أن هنالك أشخاصًا ينظرون إليك، ولو أمكن لأصبحوا أنت الحداد ليس في ما نرتديه بل فيما نراه إنه يكمن في نظرتنا للأشياء فبإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد.. ولا أحد يدري بذلك المهم فيما تنظر إليه.. هو ما تتطلع إليه والأهم أن ترى الحياة بعيون المحب للأشياء والناس والحياة فلا شيء يجعل الدنيا واسعة ورحبة إلا مجموعة أشياء تحبها.. ولا شيء يجعلها ضيقة صغيرة.. إلا مجموعة أشياء لا تحبها شعلانيات . إذا أحسست بالألم فأنت لديك إحساس أما إذا أحسست بآلام الآخرين فأنت إنسان! . لماذا يبدو الأتوبيس أسرع ونحن نجرى وراءه أكثر مما لو كنا داخله! . من يقول لك: تريد أن تعرف رأيي فإنه في الغالب سيخالفك . حاول أن تنتصر لكل ما هو جميل فإن تنتصر للجمال خير من أن يستمر القبح..