لبناني يبتكر مسكناً نباتياً بديلاً عن المورفين

مسكن بديل عن المورفين
براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان
الدكتور الصيدلي محمد علي مصطفى حجازي
4 صور

نال الدكتور الصيدلي محمد علي مصطفى حجازي براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان، تتعلّق بتركيبة صيدلانية من مستخلص نباتي يستعمل كمسكن مورفيني طبيعي للآلام وكدواء لعلاج الإدمان من المخدرات وذلك لمدّة عشرين عاماً .حجازي حائز على درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم الصيدلانية من جامعة بيروت العربية، وهو الآن في مرحلة الدكتوراه ويستعدّ لمناقشة أطروحته التي ستكون تحت إشراف كل من عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد الله اللقاني والأستاذة الدكتورة مها أبو العلا، رئيسة مجلس قسم العلوم الصيدلية.


هذا وقد أشار الدكتور الصيدلي في حديثه لـ "سيدتي" أن تخصّصه في الجامعة كان بعنوان علاجيات من الطبيعة، وهو اختصاص بحاجة إلى جهد وتعب كبيرين لأنه يتعلّق بالبحث الدائم والمستمر على مركبات طبيعية جديدة من نباتات، خاصة وأن النباتات الموجودة في الطبيعة غنية جداً وهي كنز ضروري في حياة البشر.


وأكد قائلاً: " بعد قيامنا بجهود طويلة وأبحاث حثيثة ، أثمرت اكتشاف مستخلص نباتي يستعمل كمسكن مورفيني طبيعي للآلام وكدواء لعلاج الإدمان من المخدرات،وهذا آخر ما تمّ التوصل إليه في العالم وليس في لبنان فقط، وهذا الاكتشاف جاء نتيجة اختيارنا مجموعة من النباتات ضمن بعض المناطق الجبلية والساحلية اللبنانية، وقد ركزنا العمل على هذه النباتات بشكل كبير وخاصة حول مركباتها الكيميائية، ولا أخفي سراً إذا قلت بأن العمل كان منقسماً إلى قسمين: الأول حول تركيبات ضد السرطان والثاني حول المواد المسكّنة للآلام والتي لا عوارض جانبية لها إطلاقاً، والتي ستحلّ بالمستقبل كبديل عن المورفين المعروف عنه أنه يتمتّع بعوارض جانبية سلبية مضرّة بالصحة".

وأَضاف:" هناك حاجة مهمة اليوم في العالم إلى هذه التركيبة التي تعتمد على نبتة رئيسية واحدة مع إضافة أنواع من النباتات الأخرى، مع العلم أن مفعولها يبقى في الجسم لفترة أطول من مفعول المورفين وليس لها أي آثار صحية ضارة.
الخطوة التالية التي نسعى إلى تحقيقها هي تبنّي هذه التركيبة عالمياً من جانب منظمة الصحة العالمية وتجربتها وصولاً إلى توفّرها في الأسواق، وهذا الأمر بحاجة إلى وقت من سنة الى سنتين لتحقيقه، ولكن التفاؤل بالوصول إلى تركيبة نباتية تفيد البشرية متوفّر وبقوة".


وختم قائلاً إن ردّة فعل الطب والعلم كانت مشجّعة جداً، "خاصة وأن النتيجة التي حققناها كانت أكبر من المتوقّع لأن المشاكل الصحية التي يعاني منها العالم أجمع بتزايد مستمر، ولا بدّ أن نخفف من آلام الناس من خلال تقديم هذه التركيبة للإنسانية والبشرية".