عادات خاطئة يرتكبها الآباء والأُمهات تقلل من مناعة أطفالهم

كثرة اللجوء للمضادات الحيويَّة تضعف الجهاز المناعي
هنالك أمراض سببها العادات السيئة تقلل من ضعف المناعة.
ينبغي أن تتخلصي من فرشاة الأسنان التي استعملت خلال فترة المرض
4 صور

حماية الطفل من المرض أو الاصابة قد تكون مهَّمة صعبة، بل ومستحيلة، خاصة في الوقت الحاضر. فالطفل معرض للعديد من الأمراض المختلفة، ولعلَّ أهمها شيوعاً نزلات البرد أو الإنفلونزا، التي ترتبط إما بالطقس وأحياناً بسبب ضعف الجهاز المناعي. لكن هنالك أمراض سببها العادات السيئة من قبل الوالدين والمجتمع، تقلل من ضعف المناعة، وبالتالي يكون الطفل عرضة لأي فايروس.

«سيدتي نت» التقت باستشاري الأمراض الصدريَّة والحساسيَّة لدى الاطفال بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدَّة، بالدكتور محمد ماجد برزنجي، ليحدثنا عن أهم العادات السيئة التي تقلل من مناعة الأطفال.

بداية أوضح الدكتور محمد، أنَّ التطعيم هو وسيلة شعبيَّة وفعَّالة لحماية الأطفال من الأمراض لمساعدتهم على أن يعيشوا حياة صحيَّة، ومع ذلك فإنَّ الحقن ليست هي الخيار الوحيد، إذ تعتمد قوة جهاز المناعة عند الأطفال على مدى اعتناء الأُم بنفسها وبطفلها، واعلمي أيتها الأُم أنَّ هناك بعض العادات السيئة غير الصحيَّة التي يمكنها أن تضعف مناعة الطفل وتمنع الجسم من ممارسة دوره في مقاومة الأمراض المختلفة. لكننا لن ننسي أيضاً تأثير البيئة المحيطة على صحتنا، فكيف يمكن أن تؤثر البيئة المحيطة سلباً أو إيجاباً في صحة ومناعة أطفالنا؟ وما هي الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز الجهاز المناعي للطفل.

• أولاً: لا بد من معرفة ما هي علامات ضعف المناعة عند الطفل:
ـ تعرض الطفل لالتهاب الأذن الوسطى باستمرار أو تكراره كل فترة بسيطة.
ـ الشعور بالتعب المستمر والوهن والضعف.
ـ وجهه شاحب ومصاب بالأنيميا أو فقر الدم.
ـ ضعف الشهيَّة.
ـ تعرضه للإصابات الجلديَّة باستمرار مثل الطفح الجلدي والدمامل والحبوب.
ـ تكرار تعرض الطفل لنزلات البرد وارتفاع الحرارة والأمراض خلال مدَّة قصيرة فلا يمرُّ على شفائه بعض أيام حتى يرجع له نفس المرض أو العدوى.
ـ تعرُّضه باستمرار للنزلات المعويَّة، تناول طعاما نظيفاً في البيت أو كان يرضع فقط.
ـ عدم قدرته على التركيز في المذاكرة وتحصيل دروسه.

• تعزيز الجهاز المناعي للطفل:
البيئة التي يوجد فيها الطفل، سواء المنزل أو المدرسة:
من العوامل المؤثرة في قوة المناعة الشمس والهواء، تعرضنا للشمس في الأوقات التي تساعد أجسامنا على الاستفادة من أشعة الشمس النافعة، قبل العاشرة صباحاً وبعد الثالثة ظهراً. وينصح الأطباء بعدم تعرُّض الأطفال أقل من ستة أشهر لأشعة الشمس مطلقاً أما فوق 6 أشهر فيمكن تعريضهم للشمس مع ضرورة استخدام الواقي الشمسي المناسب لمدَّة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق يومياً، والأطفال فوق سنتين لمدَّة 20 دقيقة يومياً مع الواقي الشمسي المناسب.

• الحرمان من النوم:
الحرمان من النوم له عيوب كثيرة منها زيادة فرصة التعرُّض للأمراض، فيجب على الآباء تحديد موعد معين من القيلولة لأطفالهم. أما الأطفال حديثو الولادة فهم بحاجة إلى ما يصل إلى 18 ساعة يومياً من النوم، والأطفال الصغار يحتاجون لنحو 12 ساعة من النوم.
• الاكثار من الألوان الصناعيَّة في المواد الغذائيَّة تقلل كفاءة الجهاز المناعي:
أوضحت بعض الدِّراسات أنَّ كثرة استخدام المواد الملونة، سواء كانت طبيعيَّة أو صناعيَّة، تحطم كرات الدم الحمراء، وتقلل كفاءة الجهاز المناعي، وتحدُّ من استفادة الأطفال من غذائهم وقدرتهم على تحصيل دروسهم.

• التسرُّع في إعطاء المضادات الحيويَّة:
تناول طفلك لمضاد حيوي من دون أن يحتاج، يجعل جسمه لا يستجيب لنفس المضاد الحيوي إذا أُصيب بعدها بعدوى بكتيريَّة تستلزم تناول مضاد حيوي. لذلك ينبغي أن تتأكدي في كل مرَّة أنَّ مرض طفلك يستلزم بالفعل تناول الدواء، لأنَّ كثرة اللجوء للمضادات الحيويَّة تضعف الجهاز المناعي.

أهم العادات الصحيَّة:
ـ عودي أبناءك على غسل أيديهم قبل وبعد الطعام.
ـ إذا أصيب أحد أبنائك بالإنفلونزا ينبغي أن تتخلصي من فرشاة الأسنان التي استعملها خلال فترة المرض، فالفيروس قد ينتقل من فرشاة إلي أخرى أو قد يساعد على تجدُّد دور الإنفلونزا مرَّة أخرى لنفس الطفل.
ـ أثبتت الدِّراسات الأميركيَّة أنَّ تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات والجزر والفاصوليا الخضراء، والبرتقال، وفيتامين C والكاروتين بالإضافة إلى المغذيات النباتيَّة، ينتج خلايا الدم البيضاء لمكافحة العدوى والفيروسات.