بيع "عود" طارق عبد الحكيم بنصف مليون ريال خلال حفل وعد في الرياض

وعد
سلطان طارق عبد الحكيم.
الفنانة والإعلامية السعودية مروة محمد وسلطان طارق عبد الحكيم.
لقطة من المؤتمر الصحافي لتكريم الموسيقار الراحل طارق عبد الحكيم
الإعلاميون والصحافيون أثناء المؤتمر الصحفي لتكريم الموسيقار الراحل طارق عبد الحكيم.
عبدالرحمن العيدان المدير العام للجمعية السعودية للمحافظة على التراث
6 صور
ضمن ليلة "نحن تراثنا" لتكريم الفنان الراحل طارق عبد الحكيم الذي رحل قبل خمسة أعوام، تاركاً إرثاً فنياً كبيراً، أحيت المطربة السعودية "وعد" حفلاً فنياً أقيم في مركز نيارة في الرياض أمس الثلاثاء، بحضور الأميرات، وفي مقدّمتهن رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بالإضافة لحضور إعلاميات من مختلف القنوات والمطبوعات الصحافية.
قدّمت وعد مجموعة من أغاني الراحل، بالإضافة إلى أغانٍ أخرى طلبها الحضور منها، مثل: أغنية الفنان ماجد المهندس "تناديك"، وأغنية الفنان رابح صقر "وجها مثل بدر نوره"، واختتمت حفلها الغنائي بتقديم بعض الأغاني الوطنية، مثل: "يادار لا هانت ولا هان راعيك"، و"فوق هام السحاب"، وقد تفاعل الحضور معها، واقتصر الحفل الغنائي على الحضور النسائي فقط.
وفي نهاية الحفل، كرّمت الأميرة عادلة بنت عبد الله الفنانة وعد بدرع تذكاري، لتبرعها بإحياء الحفل وغناء أغاني الراحل طارق.
وتخلل الحفلَ مزاد لبيع عود الموسيقار الراحل طارق عبد الحكيم، وسيذهب ريعه لترميم بيت أثري في جدة، والذي سيصبح متحفاً بعد ترميمه، وبدأ المزاد بـ6500 ريال، واختُتم المزاد بشراء العود بنصف مليون ريال من إحدى الحاضرات.
وقد سبق الحفل الغنائي للفنانة وعد، عقد مؤتمر صحافي حضره عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين، وقدّمته الفنانة والإعلامية السعودية مروة محمد، برعاية قناة "روتانا خليجية"، تحدث فيه سلطان ابن الراحل.
وفي تصريح لـ"سيِّدتي" أوضح سلطان بن طارق عبد الحكيم، أن هناك مشروعاً فنياً بينه كممثل لورثة الفنان الراحل، وبين شركة إنتاج سوريّة لتقديم مسلسل درامي عن حياة والده، تتضمن حياته ومشواره الفني بين السعودية ومصر ولبنان وسوريا، مؤكداً على أنه وورثة الفنان يرحبون بإعادة تقديم أعمال وألحان والدهم، من قبل أيّ فنان أو فنانة في السعودية أو العالم العربي من دون أيّ شروط مادية.
كما شكر الأميرة عادلة بنت عبد الله على تكريم والده، مبيّناً أنّ لحظة التكريم مهمّة للفنان حتى بعد وفاته، بخاصة بالنسبة لأهله وأسرته، وأيضاً عشاق فنه وإبداعه، كما أنها تعدّ تتويجاً لمسيرته، وأشاد سلطان بما تقوم به الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في حفظ الموروث الوطني في السعودية، وبخاصة مشروع متحف الفنون الأدائية الذي سيتم فيه عرض أرشيف ومقتنيات والده الفنان الراحل.
كما قال المدير العام للجمعية السعودية للمحافظة على التراث عبدالرحمن العيدان: إنّ ليلة "نحن تراثنا 3" تأتي من ضمن سلسلة من البرامج والفعاليات التي تقيمها الجمعية لتكريم رموز السعودية، في مجال التراث المادي وغير المادي، ممن أثروا الساحة الفنية وأسهموا في الحفاظ على الموروث السعودي، مبيّناً أنّ الجمعية كرّمت في نسختها الأولى الفنانة ابتسام لطفي، كما كرمت الفنانة "توحة" في النسخة الثانية.
وأكد العيدان على اهتمام وسعي الجمعية لإحياء التراث السعودي، معتبراً الموسيقار الراحل أحد أعمدة الفن السعودي، وأنّ الجمعية تنفذ حالياً مشروع متحف الفنون الأدائية "بيت صيرفي" في جدّة، الذي يعدّ لجمع وحصر المحتويات التراثية والفنية التي تشمل تسجيلات وشرائط، تعود إلى عقود طويلة، والنوتات الموسيقية والأزياء، موضحاً أنّ الأرشيف المادي للفنان الراحل سيكون أحد العناصر الرئيسية التي يتضمنها المتحف.