بعد عودتها من مشاركتها في مهرجانين أقيما في جمهورية مصر العربية قالت الأديبة والشاعرة إلهام بكر لـ "سيدتي نت" إنها فخورة بتمثيل بلدها السعودية وبمشاركتها كشاعرة في مهرجاني "الإبداع والفن" في الاسكندرية، و"فن الواو والشعر العامي" في الصعيد، وقالت إن رحلتها جمعت بين تبادل الثقافات العربية والتعرّف على السياحة والآثار القديمة.
وأضافت حول رحلتها التي امتدّت أسبوعاً: "لقد كنت ضمن المشاركين والمشاركات في مهرجان "الإبداع والفنون الدولي" الأول، وكان لي الشرف بأن أُمثّل بلدي السعودية مع مجموعة من الشاعرات والشعراء من البلدان العربية، حيث كانت الماتشركة الأولى في قصر ثقافة الشاطبي بالاسكندرية، تحت رعاية السيدة القديرة الدكتورة نادية فتيحة واللواء محسن الشريف، وبحضر نخبة من المسؤولين ورئيس الإقليم والجهات الداعمة للمهرجان. وقد ألقيت ثلاثة قصائد، بدأتها بتحية لأهل الاسكندرية، وانتهى بتكريم الشعراء بدروع شكر لمشاركتهم. كما قمنا بجولة سياحية نظمتها الجهة الداعية لتعريفنا بمعالم الاسكندرية، التي من أهمها قلعة قيتاباي والمنتزه وبيت رية وسكينة المشهور وزنقة الستات، ثم اصطحبتنا اللجنة المنظمة في رحلة إلى القاهرة لزيارة منطقة الأهرامات وخان الخليل والحسين، والتي انتهت بأمسية ثقافية في نادي المهندسين في حي الزمالك.
* وماذا عن مشاركتك الثانية؟
- أكثر ما يميّز مشاركتي الثانية أنها حملتني إلى منطقة كنت أحلم بزيارتها، وأقصد منطقة الصعيد. عندما تلقيت دعوة كريمة من مركز "دندرة" الثقافي لحضور المهرجان الدولي الأول لفن "الواو والشعر العامي" الذي يرأسة الأستاذ الشاعر صالح الشروني، شعرت بأنني على أبوا تحقيق حلمي وزيارة صعيد مصر والآثار هناك. ولقد فوجئت بكبر حجم الضيافة والحفاوة التي استقبلنا بها منذ وصولنا، حيث في البداية تمّ تعريفنا بأهداف المركز وتوجهاته. وفي اليوم الثاني اصطحبونا إلى معبد إسنا نهاراً، وفي المساء كان الاحتفال بمهرجان "إسنا" بقاعة "السيمريلاند"، حيث شاركت بقصيدة عامية والأخرى فصحى، وحضر المهرجان الكثير من الشخصيات البارزة من الإقليم ومن خارجه، ومن شعراء الواو الذي أعجبت به كثيراً .
وفي اليوم الثاني نظموا لنا زيارة كانت من الأحلام التي أتمنى حصولها، وهي زيارة معبد الكرنك والآثار الفرعونية القديمة، وبعدها إلى الغداء بنادي التجديف بالقصر، ورحلة نيلية جميلة توجهنا بعدها إلى قصر ثقافة الأقصر لحضور فعاليات ختام المهرجان، حيث تمّ استقبالنا فيها بحفاوة بالغة، فاستقبلنا كبار مسؤولي المنطقة وشخصياتها الهامة، منهم وكيل وزارة الثقافة، عرضوا خلالها الموسيقى العربية والغناء العربي، وكان هناك إلقاء مميّز من بعض الشعراء العرب وشعراء فن الواو ولقاءات صحفية وتلفزيونية، وكان مسك الختام شهادات تكريم من قبل جريدة "الراية" التي رافقتنا في تغطية الفعاليات منذ وصولنا الاسكندرية إلى مغادرتنا إقليم الصعيد.
* ماذا تقولين للشاعرات السعوديات؟
- ليس فقط للشاعرات السعودية، بل لكل من اتّخذ من الأدب حرفة وهواية في الوطن العربي، أقول إن عليه أن يكون خير سفير لوطنه. وبهذه المناسبة وباسمي ممثلة عن بلدي العزيز السعودية أقدّم شكري وعظيم امتناني لجمهورية مصر العربية، ولكل من قام على إنجاح هذا المهرجان، وأخص "درّة" اسكندرية الثقافي، ممثلة بصاحبتها الدكتورة نادية فتيحة والاستاذ اللواء محسن الشريف، وكذلك جميع من قام بفعاليات المهرجان في الصعيد، وعلى رأسهم الأمين العام الشاعر صالح الشروني، والمنسق العام أ. حسين الواحي، وجميع كادر مركز "دندرة" الثقافي ووزارة الثقافة بالأقصر والوفود العربية المشاركة، التي تركت بصمة محبّة وأخوة لا تنسى، فكنا هناك عائلة واحدة مترابطة في سكن واحد، استمتعنا بالرفقة الطيبة معهم، من العراق وتونس والمغرب وسوريا ومصر، وحدة عربية مترابطة، تبادلنا فيها دواوينا الشعرية، وعناوينا لكي نكون على تواصل مستمر ولقاءات دائمة بقلب مملوء بالمحبة والخير للجميع، وأتمنى أن تتكرر هذه الدعوات كل عام في بلد عربي.
