رفض ارتباط «المحتالين العاطفيّين»

شباب وعجائز
بيلت كما ظهرت في التلفزيون تروي قصتها
البلجيكية كلودين والتونسي سفيان
4 صور

رفضت السّلطات في «برلين» الاعتراف بزواج شاب تونسيّ في الخامسة والعشرين من العمر من ألمانيّة عمرها 83عامًا، كما رفضت سويسرا منح «الفيزا» لشاب تونسيّ عمره 21 عامًا تزوّج من امرأة سويسريّة عمرها 71 عامًا، وأطلقت بعض الدّول الأوروبيّة ووسائل إعلامها صفة: «محتال عاطفي» على كلّ شاب تونسي(أو عربي) يتقدّم بمطلب للحصول على«فيزا» أو بطاقة إقامة بعد إخراجه وثيقة زواج من أوروبيّة كبيرة في السن.


البعض من الشبّان، وهم عمومًا من الفقراء العاطلين عن العمل، يسعون إلى إقامة علاقات مع النّساء السّائحات المتقدّمات في العمر اللّاتي يقدمن بمفردهنّ إلى تونس لقضاء إجازاتهنّ ولغايات أخرى.
وفي بعض الأحيان تتطوّر العلاقة وتصل إلى التفكير في الارتباط، والزّواج - إن تمّ - يمكّن الشّاب الفقير من الهجرة القانونيّة والحصول على بطاقة الإقامة وحقّ العمل والعيش الرّغيد، ويمكّن المرأة المتقدّمة في العمر والتّي تعاني من الوحدة بعد أن تطلّقت أو ترمّلت من الفوز بالزّواج من شاب في زهرة العمر.


الجديد
استمرّ الأمر على هذه الحالة سنين طويلة، ولكن الجديد في المدّة الأخيرة هو رفض الكثير من السّلطات في الدّول الأوروبيّة منح «الفيزا» وبطاقة الإقامة لشبّان تونسيّين تزوّجوا من عجائز أوروبيّات، وأطلقوا صفة «متحيل عاطفي» على كلّ شاب يتظاهر بالحب لامرأة كبيرة في السنّ وغنيّة نسبيّا ويتزوّجها من أجل الحصول على حق الفيزا والإقامة.
وعلى سبيل المثال لم ترخّص السّلطات في بلجيكا في إتمام عقد زواج المواطنة البلجيكيّة «كلود بيرون»، وهي مطلّقة في الخمسين من العمرمن الشاب التونسي سفيان بلهويشات، وهو في الخامسة والعشرين من العمر.


ابتزاز
زارت عجوز إنجليزيّة تونس كسائحة وتعرّفت على شاب تونسي وسيم وفقير في العشرين من العمر، ولمّا أحسّ باهتمامها به مثّل عليها دور العاشق وسقاها من كأس الحبّ حتّى ارتوت.
أغدقت عليه الهدايا والمال في انتظار الزواج والانتقال للعيش معها، ولمّا عادت إلى انجلترا واصل ابتزازها وواصلت هي إرسال الأموال.
تحايل عليها وشيّد مسكنا وتزوّج بمالها من فتاة من قريته تقاربه سنّا، ولما تفطّنت الإنجليزيّة أنه ضحك عليها بعد أن مكنته من مبالغ كبيرة شكته إلى القضاء.
ونفس السيناريو حصل مع شاب تونسي آخر اسمه وليد عمره 19 عامًا تحيل على «بيلت»، وهي امرأة ألمانيّة تكبره بـ35 عامًا أحبّته و«سلبها» برضاها كامل ثروتها وقد ظهرت في قناة تلفزيونية تونسيّة وروت كلّ الأكاذيب التي نسجها لسلبها كلّ ما تملك من مال، مستغلاً حبّها له حبًا أعمى ليتحيل عليها بعد ًن أغواها ولم تعد ترفض له طلبًا مهما كان، وانتهت القصّة في المحاكم.