كريسيدا ديك أول امرأة تقود شرطة لندن منذ 188 عاماً

في عام 2003 تم تعيينها لترأس وحدة مكافحة الجريمة داخل مجتمع السود في العاصمة
تخلف ديك السير برنارد هوغان هو، الذي أعلن تقاعده العام الماضي
ولدت ديك عام 1961 في مدينة أكسفورد
تعمل بوزارة الخارجية البريطانية بعد أن تركت شرطة لندن في 2015
4 صور

علامات إعجاب وفرحة لبنات جنسها عقب تعيينها رئيس شرطة لندن، هذا هو الانطباع الأول الذي أعقب ما أقدمت عليه الحكومة البريطانية؛ حيث عينت الضابطة المخضرمة في مكافحة الإرهاب كريسيدا ديك -المعروفة بقيادتها لعملية أسفرت عن مقتل برازيلي بريء- لتكون أول امرأة تقود شرطة لندن منذ إنشائها قبل 188 عاماً. وستصبح «ديك» أعلى ضابطة شرطة في البلاد وستقود قوة قوامها نحو 43 ألفاً من الضباط والموظفين وستتحكم في ميزانية تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات جنيه إسترليني.


قالت ديك التي كانت تعمل بوزارة الخارجية البريطانية بعد أن تركت شرطة لندن في 2015: «أنا سعيدة.. هذه مسؤولية كبيرة وفرصة رائعة».
وأضافت «أتطلع بصورة كبيرة لحماية وخدمة سكان لندن، والعمل مجدداً مع الرجال والنساء الرائعين في شرطة العاصمة».


وتخلف ديك السير برنارد هوغان هو، الذي أعلن تقاعده العام الماضي.
ولكن أسرة جون شارل ديمينيزس، الذي أطلق عليه النار وقتل خطأ أثناء عملية لمكافحة الإرهاب بقيادتها عام 2005.
وقتل البرازيلي ديمينيزيس، الذي كان يعمل كهربائياً، عقب تفجيرات 7/7 في لندن، عندما تم التعرف عليه بصورة خاطئة كمشتبه به في أعمال إرهاب.


وخلص المحلفون إلى أن شرطة العاصمة آنذاك خرقت قواعد الصحة والسلامة، ولكنه «لا يوجد خطأ شخصي من القائد كريسيدا ديك».
وتركت ديك، 56 عاماً، شرطة العاصمة للعمل في وزارة الخارجية بعد 31 عاماً من الخدمة سنة 2014.
ويعني تعيين ديك أنه للمرة الأولى تشغل المناصب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا نساء: شرطة العاصمة، الوكالة الوطنية للجريمة، ورئاسة المجلس الوطني للشرطة.


من هي كريسيدا ديك؟

ولدت ديك عام 1961 في مدينة أكسفورد، ودرست في الجامعة في نفس المدينة. عملت ديك في العديد من الوظائف بما في ذلك العمل في محل لبيع الأسماك، ثم عملت في مجال المحاسبة، باعتبار أنها مهنة آمنة ومستقرة. وعلى الرغم من نشأتها المرموقة، رغبت ديك في دخول مجال أكثر حزمًا ومغامرة، حيث انضمت إلى الشرطة في عام 1983. وفي عام 1995 أصبحت قائدة في شرطة العاصمة، وحصلت على إشادة حول طريقة تفكيرها الجديدة والمبتكرة بشأن مكافحة الجريمة. في عام 2001 تعمقت في هذا المجال - حيث قامت بدراسة علم الجريمة في جامعة كامبريدج، وتخرجت بحصولها على أعلى علامات.


في عام 2003 تم تعيينها لترأس وحدة مكافحة الجريمة داخل مجتمع السود في العاصمة، وحققت تقدمًا جيدًا في الحد من التهديد الذي تشكله عصابات المخدرات. تمت ترقيتها في عام 2009 لتصبح معاون نائب الشرطة، وأشرفت على التحقيق في نفقات النواب. أما في عام 2014 وبعد خدمة 31 عامًا في الشرطة، قررت ديك التقاعد.


خمسة تحديات
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إن ديك «لديها صفات استثنائية» يتطلبها القادة في شرطة العاصمة.
وأضافت ماي: «مهاراتها ورؤيتها ستكونان ضروريتين في تشكيل شرطة العاصمة، مع استمرار إصلاحات الشرطة، لتنسيق الرد الوطني للتهديد المستمر للإرهاب والإجرام الخطر إضافة إلى الحفاظ على أمن لندن».
وقالت آمبر رد وزيرو الداخلية البريطاني: «إن ديك ستتولى إحدى أكثر المهام المطلوبة، ذات المكانة المرموقة في الشرطة في بريطانيا، على خلفية ارتفاع درجة التأهب للإرهاب والخطر المتغير، وجرائم الإنترنت».