"محبس" لـ صوفي بطرس: إنتصار للحب والإنسانية والسينما اللبنانية

من كواليس تصوير فيلم "محبس"
نجوم وأبطال فيلم "محبس" خلال الإفتتاح
الممثلة السورية نادين خوري
جوليا وشقيقها زياد
الممثلة وخببرة المظهر لما لوند
الممثل السوري بسام كوسا
من كواليس تصوير فيلم "محبس"
الموزع الموسيقي ميشال فاضل
الممثل باسم مغنية وزوجته
من كواليس تصوير فيلم "محبس"
الممثلة بيتي توتل
المخرجة صوفي بطرس
من كواليس تصوير فيلم "محبس"
جوليا بطرس من افتتاح فيلم "محبس"
الممثلة دارين حمزة
16 صور

تجرّأت المخرجة اللبنانية صوفي بطرس في فيلمها "محبس"، على اقتحام عالمٍ ظلّ طيّ الكتمان لفترة طويلة، وهو العلاقات السورية- اللبنانية. صوفي دخلت إلى عمق العلاقات الإنسانيّة التي تربط بين أبناء الشعبين الشقيقين، بقالب جعلته كوميدياً، كي تُبعد جوّ الرتابة عن كلّ من يشاهده، ولتمحو العنصريّة والحقد اللذين تصاعدا في الفترة السابقة بين الشعبين نتيجة لظروف سياسيّة.

بطرس التي عرفناها مصوّرةً ومخرجة كليبات، تمكنت من استقطاب نجوم سوريين ولبنانيين، لتأدية أدوار البطولة في فيلمها، على رأسهم بسّام كوسا ونادين خوري وجوليا قصار. وأكدت في حديثها لـ"سيدتي نت"، أنّ هدفها الأساس خلال اختيارها لطاقم فيلمها، كونها شاركت في كتابة النص إلى جانب ناديا عليوات، أن تخدم شخصيات الفيلم"، مشيرة إلى أنها "بحثت في الممثلين الذين أمامها، وفكّرت مَن الذي سيستطيع أن يعطي الحياة لهذه الشخصيات المكتوبة على الورق، ولم يقع اختياري عليهم بسبب شكلهم أو شهرتهم".

وعن تشبيه البعض للفيلم، بفيلم "هلأ لوين" للمخرجة نادين لبكي، استغربت صوفي هذا الأمر، وقالت: لم أسمع بمثل هذا الكلام، وقد قمت بمعالجة موضوع العنصريّة والحقد، بالشكل الذي رأيته مناسباً لهذا النوع من القصص.
ورداً على سؤال حول ايجاد اسم مغاير لـ"محبس" قالت صوفي: "كان لدينا أسماء كثيرة، ولكن في النهاية استقرينا أنا زميلتي دينا فاعور على هذا الاسم، لأنّ "محبس" يحمل معنيين، (المعنى الأول) يعني خاتم الخطوبة، والمعنى الثاني هو (السجن) بمعنى أننا نسجن أنفسنا في داخله، ولا نستطيع أن نخرج منه، لاسيّما إن كانت ذكريات تعيش معنا من الماضي، كما ظهر مع الدور الذي جسدته جوليا قصار (تيريز).

قصة الفيلم تبدأ من بلد خليجي، طارحة علاقةَ حب تجمع شابّاً سورياً، بفتاة لبنانية كانت قد فقدت خالها أثناء الوجود السوريّ في لبنان. وترك الحادث لدى والدتها (جوليا قصار) حقداً كبيراً في نفسها تجاه السوريين في الإجمال، وهو أمر يجعل الفتاة تتروّى وتتردّد، في إخبار والدتها بقصة حبّها، وتختار أن يكون والدها إلى جانبها، فتضعه في الصورة.
وفي سيناريو الفيلم، يطلب منها الوالد أن تعقد خطوبتها قبل عودتها إلى لبنان، على أن تضع أمّها تحت الأمر الواقع، وهو ما يحصل بالفعل. ولدى وصول الطائرة إلى مطار بيروت، تكون العائلتان في انتظار العروسين، من دون أن تعرف والدة الفتاة بخبر خطوبتها من شاب سوريّ. لكن بمجرد أن تسمع الوالدة لهجة صهرها، تنفر منه وتحاول عرقلة سعادة ابنتها ومنع خطوبتها من أن تُعقد. . شقيق (تيريز) يكلّمها من داخل صوره الكثيرة المعلّقة في البيت. هو عقلها الباطن ولسان حالها.

زياد بطرس شقيق صوفي وصانع موسيقى الفيلم قال: " حضّرت موسيقى الفيلم خصّيصاً له، وتعبت أكثر، حتى لا تظهر الموسيقى وكأنها عرض عضلات، بل المهم أن تأتي لخدمة النص والمشهد، والمهم أن توصل المشهد الموجع والمضحك بشكل سهل ومن دون تعقيد".
وعن إمكان اقناع صوفي بالغناء قال: "صوفي اختارت لنفسها خطّاً مختلفاً عن الغناء، وهي متابِعة في الإخراج".
وعن تقييمه لفيلم "محبس" قال زياد: "لا يمكنني أن أقيّم، فـ "محبس" هو فيلم يمس مشاعر الناس وصدقهم، لأنه فيلم حساس وصادق" .
بسام كوسا: لم يكن لديّ خوف من صوفي
الممثل السوري الكبير قال: "شعرت أنّ تفاعل الناس كان ايجابيّاً بعد مشاهدة "محبس"، مشيراً إلى أنّ "صوفي استخدمت أدوات بسيطة وصعبة في الوقت نفسه، وهو ما يمكن وصفه بالسهل الممتنع ".
ورداً على سؤال، حول تخوفه من التعامل مع صوفي لأول مرة قال: "لم يكن لديّ أيّ خوف مع صوفي كونها تجربتها الاولى، وحقّنا ان نقف إلى جانبها، ولكن هناك شروط أوليّة للعمل، وأول ما لفت نظري هو النص، وموضوع الحوار، والنقاش الذي حصل".
نادين خوري: موضوع "محبس" جريء
الممثلة القديرة نادين خوري وصفت لـ"سيدتي نت"، أنّ موضوع الفيلم جريء، ولم يسبق أن قُدّم في السينما أو في الدراما التلفزيونية، وما شجّعنا، هي الفكرة التي قام عليها"، داعيةً كلّ شخص إلى مراجعة في ذهنه، قبل التعامل مع الآخر،".
ورفضت نادين ما يقال من أنّ هناك كوميديّة، مفضّلة إستخدام كلمة طريفة، التي استطاعت أن تنعّم الفكرة، مشيرة إلى أنّ "صوفي لم تبخل بكل إمكاناتها الإخراجية، وصنعت أسرة خارج الكاميرا، وأسرة داخل الفيلم، وأصبحنا عائلة واحدة ".
وعن شخصيّتها التي أتقنتها بكل حرفيّة قالت: " في حال تمّ شتمي فهذا يعني أنني نجحت في أداء دوري، وأنا لا زلت أتعلم وهاوية في عالم التمثيل، وطموحي الكبير لم يتحقّق بعد".
جوليا قصار: لم أخف من اتهامي بالعنصرية
من جهتها الممثلة اللبنانية جوليا قصار قالت: "دوري نُفّذ بطريقة مفصلة بعد جلسات طويلة، وتمّ العمل بتأنٍّ على النص، حتى حينما نسكت في السينما و حينما نتكلّم، وهذه الإزدواجية كان من الضروري العمل عليها".
وحول اتهامها بالعنصرية بعد هذا الدور، أكدت جوليا عدم خوفها من هذا الأمر، لأنّ "تيريز في الفيلم تتماهى مع كلّ الشخصيات الموجودة". ووصفت مشهد الطاولة الذي يشاهده الجميع بنصف ساعة، ويستغرق أسبوعاً كاملاً لتصويره من أكثر المشاهد المضحكة مع تغيير الطعام فقط".

الفيلم عولج بأسلوب منطقي وبحوار هادئ ورصين، لا يفتقد التشويق والتصعيد الدرامي، اللازمين لبناء مشهدية سينمائية موفقة يمكن التعويل عليها، ويؤكد في أغنية "يمكن" التي كانت شارة المسلسل في الختام بصوت مخرجة العمل صوفي، أنّ "الحبّ يشفي ويمكن أن يكون عابراً لمستنقعات السياسة".

 

تابعوا أيضاً:

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"