نورة الغامدي.. من «النانو» إلى «الشاورما» على كورنيش الدَّمام!

نورة الغامدي
نورة تعد السندويتشات
أحد أبحاث نورة التي كانت تعمل عليها
رسالة الماجستير
نورة أثناء تحضيرها لبيع الشاورما
5 صور

نورة الغامدي، شابَّة سعوديَّة عادت إلى أرض الوطن محملة بآمال وأحلام ورديَّة بأن تصبح باحثة في مجال تقنية النانو، لكنَّها تخلت عن هذا الحلم، واتجهت إلى إعداد ساندويتشات الشاورما في كورنيش الدمام.


نورة قالت لـ«سيدتي»: حصلت على بكالوريوس الكيمياء ثم سافرت إلى كندا لأدرس اللغة وخلالها التحقت بدورات في الكيمياء، ثمَّ سافرت الى أستراليا للدراسة وحصلت على ماجستير في تقنية النانو. فعدت إلى وطني محملة بأماني وطموحات كبيرة، لكن للأسف بعد عودتي من البعثة، أنا وزوجي وابنتنا، صدمت بسوق العمل لدينا، حيث لم أجد وظيفة مناسبة، فطرقت أبواب الجامعات ومراكز أبحاث النانو، متنقلة بين منطقة لأخرى عسى أن أجد وظيفة تناسبني، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، حينها أدركت أنَّ سنوات الدِّراسة ضاعت سدى رغم أنَّ المستقبل كله للنانو، والحاصلون على هذا التخصص قليلون؛ ليصبح حالي وحال دفعتي ممن كانوا معي أن نبحث عن عمل بعيداً عن تخصصنا.


مرحلة إعداد الشاورما
ولأنني لم أتعود على أن يكون وقت فراغي طويلاً بعد عام ونصف العام من البحث فكرت في شيء يشغلني إلى أن أجد عملا مناسباً، فخطرت ببالي فكرة إعداد ساندوتشات الشاورما، خاصة أنَّ إعدادها بسيط، كما أنَّني لست طباخة ماهرة، لكنني أتقن عمل الشاورما، فقرَّرت أن أقوم بإعدادها وبيعها على الكورنيش بالدمام، خاصة أنَّ العمل ليس عيباً، إضافة إلى اتجاهي في الوقت الراهن إلى عملي كمدرسة للغة الإنجليزيَّة، إذ أُدرس الطالبات دروساً خصوصيَّة، وعلى الرغم من معارضة زوجي لذلك إلا أنَّه بعد فترة أخذ يشجعني ويدعمني.
ومن عملي في بيع الشاورما وجدت الدعم من العديد من الناس، وهناك من عرض عليَّ أن يشاركني في مشاريع عديدة.


ومن هنا توجه نورة نصيحة لكل فتاة تود أن تتخصص تخصصاً نادراً، أو ليس له الآن مجال في سوق العمل بأن تستخير أولاً ثمَّ تستشير ثانياً.