معجزة ولادة لامرأة متوفاة دماغيًا

الأم المتوفاة دماغيًا

كشفت صحيفة «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية أن حالة ولادة فريدة من نوعها أنجزها أطباء البرازيل لامرأة برازيلية توفيت دماغيًا قبل أربعة أشهر وهي حامل في الشهر الرابع، ولكن قلبها كان لايزال ينبض، وكان التوأمان اللذان في داخل رحمها مازالا حييْن، بالرغم من الموت الدماغي للمرأة.


مجرد وعد
الأطباء وضعوا جهازًا لمساعدة القلب على النبض، على الرغم من الوفاة الدماغية للشابة التي تدعى «فرانكليني دا سيلفا» من مقاطعة «بارانا» شمال شرق البرازيل، بعد إصابتها بجلطة دماغية قبل أربعة أشهر.
هذا الإجراء أخذ حسب طلب الأب من الأطباء لإنقاذ التوأمين. ولكن لم يتم تأكيد شيء، ووعده الأطباء في المشفى بفعل ما في وسعهم لإنقاذ التوأمين الذكر.

الموت الرحيم
واصل الأطباء تشغيل جهاز قلب المرأة المتوفاة دماغيًا، وكان من المدهش أنه كان يستجيب لعمل الجهاز، وظل يعمل إلى أن بلغ عمر التوأمين في بطن الأم سبعة أشهر، فقرر الأطباء إجراء عملية قيصرية في بطن المرأة.
الطفلان المولودان في الشهر السابع من الحمل، وُضعا في الحاضنة، بعد استخراجهما من رحم الأم المتوفاة دماغيًا، وهما بصحة جيدة، ينتظران العودة للحياة النشيطة والصحية تمامًا، ومع تأكيد الأطباء بأنهما في حالة جيدة. وبعد ولادة التوأمين تم فصل الجهاز الذي كان يشغل قلب المرأة، وهو ما أدى إلى الإعلان عن وفاتها بشكل كامل.

حالة نادرة جدًا
تبيّن من خلال المعلومات التي تبادلتها الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الحالة تعتبر نادرة جدًا، بحيث لم يشهد العالم بأسره سوى خمس عشرة حالة. وعلّقت إحداهن على الفيس بوك: «المعجزة كانت في استمرار خفقان قلب المرأة التي أعلن عن وفاتها دماغيًا؛ لأنه من المعروف طبيًا أن القلب يبدأ بالضعف بسرعة بعد موت دماغ الإنسان ليموت هو أيضًا خلال فترة قصيرة، لكن قلب فرانكليني لم يضعف بسرعة».

وفي الحقيقة، طغى هذا الحدث الذي وصفه الناس والأطباء والمختصون بشؤون المرأة والولادة بأنه معجزة حقيقية على أخبار الكرنفال الذي شهدته البرازيل.