مسلمات يشجبن الإرهاب من فوق جسر «ويستمنستر»

عشرات المسلمات فوق جسر ويستمنستر
نساء من أصول وأعراق مختلفة
مشهد حظي بتغطية إعلامية مميزة
الصورة التي أثارت الجدل والنقاش
بعض المارة انضموا للتظاهرة
دقائق صمت مع دقات ساعة بغ بن
حضور للأطفال أيضاً
الأزرق كان حاضراً بقوة
8 صور

اجتمعت عشرات النسوة المسلمات على جسر «ويستمنستر» وسط لندن، ووقفن في صفٍ واحدٍ مستندات إلى جدار الجسر، وممسكات بأيدي بعضهن، وصامتاتٍ لبعض الوقت، في تعبيرٍ عن التضامن والتعاطف مع ضحايا الهجوم الإرهابي على لندن، والذي قاده رجل مسلم اسمه «خالد مسعود» وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم رجل شرطة، وجرح عشرين آخرين بعضهم ما يزال يتلقى العلاج في المستشفى.


أصول مختلفة ومشاعر واحدة
وتأتي هذه الوقفة بطلبٍ وتنظيم من جماعة Women's March on London التي دعت المسلمات إلى إظهار مشاعرهن وتأكيد مواقفهن الرافضة للإرهاب، وقد حرصت أغلب النسوة على لبس الثياب أو الإيشاربات الزرقاء كرمزٍ للأمل والتفاؤل، ووقفن متراصاتٍ مع بعضهن رغم اختلاف ألوانهن وأصولهن، وفيهن العربية والهندية والأفريقية والأوربية، إلا أن ما جمعهن هو الرغبة في التواجد في نفس المكان الذي شهد قبل أيام خوف وهلع الأبرياء وهم يركضون على الجسر؛ لتفادي عجلات الإرهابي الذي كان يحاول دهس أكبر عدد منهم.


دقائق صمت مع دقات بغ بن
ومع دقات «ساعة بغ بن» التي أعلنت الساعة الرابعة تشابكت أيادي النساء لمدة خمس دقائق، وبقين صامتات في مشهدٍ مهيبٍ جمع حولهن كثيرًا من وسائل الإعلام، والمارة الذين كانوا يلقون عليهن تحية الإعجاب والتشجيع، وقالت إحدى النساء المسلمات لوسائل الإعلام: «الهجوم على لندن يعني الهجوم عليّ، ويعني الهجوم علينا كلنا». وقالت سيدة أخرى: «نحن نشجب ونندد ولكننا نريد أيضًا أن نقف معًا ونقول للعالم بأننا متحدون في هذه المدينة، وأن الإسلام دين رحمة ومحبة، وأننا نرفض العنف بكل أشكاله»، وأكملت لها سيدة شابة تعمل طبيبة أطفال:«إننا نتضامن مع القيم والمبادئ التي نؤمن بها والتي نعتز بها جميعًا، إنها قيم التنوع والتعددية واحترام الآخر المختلف».


بيان من صاحبة الصورة المثيرة للجدل
من جانب آخر أصدرت الفتاة المحجبة التي شاعت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تحمل هاتفها النقال بيانًا رسميًا جاء فيه: «لقد أصبت بالفزع والصدمة من الطريقة التي تداولوا فيها صورتي على وسائل التواصل الاجتماعي، وأحب أن أقول إلى بعض الأفراد ممن حاولوا أن يفسروا الأمور كما يحلو لهم، بأني لم أكن حزينة ومفجوعة من الحادث الإرهابي فقط، وإنما أيضًا من رؤية صورتي موزعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض التعليقات من أناس لم يتمكنوا من النظر إلى ما خلف حجابي، وتحدثوا عن استنتاجات مستندة على الكراهية والخوف من الآخر».
كما طالبت رسميًا بعدم تداول صورتها عبر وسائل الإعلام، وعلى ضوء ذلك قامت أغلب المطبوعات البريطانية بتظليل وتمويه منطقة الوجه وإخفاء ملامحها.