3 كتاب بريطانيين يحكون تجاربهم حول تقدم العمر

الكاتبة جيلي كوبر
الكاتبة جيلي كوبر
2 صور

قلة نوم، التهاب مفاصل، مشاكل أسنان، ظهور تجاعيد، أعراض تعاني منها كل من تجاوزت الثمانين، فكيف تتعاملين معها؟ وكيف تستمتعين بحياتك في تلك المرحلة؟
ثلاثة كتاب بريطانيين يحكون تجاربهم في التعامل مع متاعب العقد التاسع، ومزاياه، هم: باري نورمان، جيلي كوبر، فاي ويلدون.
جيلي كوبر، مؤلفة روايات رومانسية، (منها: رايدرز- ريفالز- اباشوناتا- باندورا- ماونت)، كتبت في التايمز اللندنية: «لم أعد أنزعج من تلك الأعراض، بل أستمتع بحياتي كأرملة ثمانينية».
ولكل من توشك أن تصل العقد التاسع، الكلام لجيلي كوبر: «ستواجهين همزًا ولمزًا، أذكر حين ذهبت إلى حفلة، سمعت بعض النسوة يتهامسن: «انظرن إلى تلك العجوز، تجاوزت الثمانين»، رمقتهن بنظرة وقلت: «وما يضيرها ذات الثمانين؟ أليست الملكة إليزابيث في قمة الأناقة؟ ألم تحتفل الطيارة المقاتلة ماري واين مؤخرًا ببلوغها المائة؟ وكذلك المغنية فيرا لين أصدرت مؤخرًا ألبومًا بعد بلوغها المائة».
(أيضًا شاركت عارضة الأزياء الأميركية كارمن ديل أورفيكو- 85 سنة، في عرض أقيم مؤخرًا في باريس، وظهرت على غلاف فوغ منذ 70 عامًا، وكان عمرها 15 سنة).
تتابع جيلي: «كلامهم أيقظني، قلت لنفسي: «لا داعي للإنكار، لقد وصلت إلى شتاء العمر».
واصفة بعض المتاعب، تذكر جيلي أنها تعاني التهاب المفاصل، وأجريت لها عملية استبدال مفصل الورك، ولها وصلة أنين في منتصف الليل.
بنبرة ساخرة تعترف: «حين أرتدي السروال، يخيل إلي أني أصعد إلى قمة إيفرست، والملابس مشكلة المشاكل، أشتري فساتين تعجبني، يتغير مزاجي أتركها، كذلك تضاءل قوامي، أعتبر الشريط المطاطي الذي أضيّق به الخصر اختراعًا أهم من اختراع العجلة، أما الخروج من البيت فاستحال إلى فوبيا، اعتدت الأرق، أفكر في تغيير كل شيء، لا أقوى على الحركة، أفكر في لاعبي كرة القدم، في النهار أدخل الغرفة ثلاث مرات وأخرج ولا أتذكر ما أريد منها»
همت جيلي بكتابة مذكراتها «بعد الثمانين»، فتراجعت: «توفي زوجي وشقيقي وزوجته، ما جدوى مذكرات ترجع إلى خمسينيات القرن الماضي؟!».
لم تخف شعورها بالوحدة.. «أحتاج أنيسًا، أرغب في نزهة ريفية مع شخص ما، من يرضى بالارتباط بثمانينية؟!، ما جدوى الحياة إذا لم نجد شيئًا نؤديه، شخصًا نحبه، شيئًا ننتظره؟، أكتب الآن رواية عن لاعب كرة قدم».
الجانب المضيء في الثمانين، يحكيه الكاتبان البريطانيان المخضرمان: باري نورمان، وفاي ويلدون.
الكاتبة المسرحية فاي ويلدون، صاحبة رواية «الكونتيسة الجديدة»، تقول في تحقيق بالتايمز: «شعرت بالارتياح بعدما تجاوزت الثمانين بسلام، أتعمد زيادة عامين حين تسألني إحداهن، لأستمتع بقولها «تبدين أصغر».
بنبرة ساخرة تضيف: «اتصلت بابني الأكبر أهنئه في عيد ميلاده الستين، مازحته: «دخلت مرحلة الشيخوخة، هذا جرس إنذار، رد ضاحكًا: «وماذا عنك يا أمي؟!».
أما الكاتب والناقد السينمائي، باري نورمان، فيحكي عن حياته بعد موت زوجته ديانا: «فجعت برحيلها منذ ثلاث سنوات، قاومت مشاعري، تجاوزت الأزمة، أشغل نفسي بالكتابة والسوشيال ميديا، أنقل خبراتي للشباب، أقضي وقت الفراغ مع ابنتيّ والأحفاد».
نصائح المخضرمين الثلاثة:
- لا داعي للجزع والخوف من متاعب الثمانين
- محظوظة أنت، الكثير من جيلك رحلوا، ما زال في العمر بقية.
- لا تخجلي من كونك عجوزًا مخضرمة، أنت أكثر حكمة وتجربة.
- عيشي أسعد أيامك، لست معنية بمخاوف احتمالات حرب عالمية ثالثة ولا بانفجار سكاني.
- لا تحملي هم الوحدة، لديك أسرة وقلوب محبة.
- استخدمي السوشيال ميديا والإنترنت في التواصل مع العالم.
- حبذا لو استمر حماسك لعمل ما، ولو من المنزل.
- كوني واقعية، جسمك لم يعد يحتمل الإجهاد ولا الحركات العنيفة.
- لو نسيت بعض الأسماء، أو الرقم السري لبطاقة الصراف الآلي، فأمر عادي، ما دمت تدركين أن الصراف مستودع نقود.
- لا تظني أنك ببلوغك الثمانين صرت من سقط المتاع، وأن أحدًا لن يستمع إليك، تظلين موضع احترام وتقدير.
- قبل بلوغك تلك المحطة، شجعي أولادك وأحفادك للالتقاء في المناسبات، تحتاجينها لاحقًا في ألبوم الذكريات.
- اخرجي مع عائلتك في رحلة سياحية.
- لا تحملي هم الدخل، التأمينات تغطي النفقات، (وفي شريعتنا الإسلامية رعاية الوالدين والنفقة فرض عين على الأبناء).
- حبذا لو ادخرت من الآن مبلغًا ينفع أيضًا وقت الحاجة.
- ما دمت تعيشين المرحلة الأخيرة، استمتعي بكل لحظة فيها.
- لا يشغلنك هاجس الموت، مرحلة انتقالية لحياة الخلود،
(في الحديث الصحيح: «خيركم من طال عمره وحسن عمله).
كلام الصور
1-2-الكاتبة جيلي كوبر
3-عارضة الأزياء كارمن ديل أورفيكو