عُرفت المرأة الصينيَّة بالشباب والجمال، فليس من المستغرب أن تبدو دائماً بأصغر من عمرها الحقيقي حتى يعتقد البعض بأنَّ غالبيتهنَّ في عمر العشرينات أو في مرحلة المراهقة، ثمة بعض الأسباب والسلوكيات التي تتبعها النساء في شرق آسيا وهي العوامل الرئيسية في ظهورهنَّ الصغير وإطلالاتهنَّ المشرقة، وإليكم بعضاً من تلك العادات:
ـ المرأة الصينيَّة تنفق مبالغ هائلة على مواد التجميل تصل إلى 300 دولار شهرياً، ومن المثير للاهتمام أنّهنَّ يفضلن استخدام العلامات التجاريَّة الكوريَّة أو اليابانيَّة أو الصينيَّة، والأثرياء منهنَّ يقبلن على المنتجات الأوروبيَّة الأصليَّة.
ـ في الصين يتم استبدال المصطلح الغربي «مثير» إلى «جميل»، الجمال في الصين هو الأساس وقبل كل شيء، اللون الأبيض يحعل النساء الصينيات يفعلن أي أمر للحصول على بشرة بيضاء ومتعادلة اللون، فمن واقيات الشمس إلى أقنعة الوجه الكاملة والكريمات المفتحة أو المبيضة للجلد، في حين أنَّ النساء الأخريات في بقيَّة دول العالم يبحثن عن الاسمرار.
ـ فيما يتعلق بثقافة الجسد، الصينيات يتجهن إلى التخسيس، لكن ليس كبقيَّة العالم، فمن ليست نحيلة فهي سمينة، فالممثلة الأميركيَّة تشارليز ثيرون، على سبيل المثال، سيدة ضخمة من وجهة نظرهنَّ.
ـ في الصين لا بأس من وصف إحدى النساء بالسمينة كون البدناء يتسمون باللطف، ولكن ليس من المقبول، ويعتبر إهانة للمرأة، تشبيهها بالرجال حين إطلاق وصف «القويَّة» عليها.
ـ الفتاة في الصين لا بد أن تكون دائماً أميرة جميلة وصغيرة، ويتحقق ذلك من خلال اختيار الألوان الناعمة، خاصةً الوردي ووضع الترتر وصور الحيوانات اللطيفة على الملابس والإكسسوارات، المرأة الصينية تقوم بذلك حتى وإن كانت في العقد الخامس من العمر.
ـ الجدول اليومي في الصين مقدس، يستيقظ الصبيان والفتيات في وقت مبكر ويذهبون إلى الفراش مبكراً والقيلولة بعد وجبة الغذاء إلزامية. الصينيون يقدِّسون الوجبات الثلاث حتى في تحديد مواعيد الاجتماعات المهنيَّة، لتعيين الوقت بدقة يذكر الأفراد عبارة «بعد الغداء» بدلاً من ذكر ساعة محدَّدة.
ـ ترى نساء الصين أنَّ المرأة لكي تكون جميلة وخصبة وممشوقة القوام، عليها تناول الزنجبيل والسمسم الأسود أو الجوجوبا، كما يفضلن استخدام السكر الأسود غير المكرر.
ـ غالبيَّة الفتيات يعشقن تناول الحلويات والشوكولاتة بكافة أنواعها، إلا أنَّ المرأة الصينيَّة تفضل الوجبات المالحة الخفيفة أو المتبلة، وتناول كثير من الخضار والأعشاب لتحسين المظهر.
ـ الفتيات في الصين كغيرهنَّ في بقيَّة العالم تأثرن بموجة الاتصالات الحديثة، حيث يلتقطن الصور الذاتيَّة بشكل متكرِّر ويقمن بنشرها على شبكات التواصل الاجتماعيَّة، إلا أنَّ كل هاتف ذكي صيني يحتوي على فلتر كاميرا مدمج يقوم بتصحيح العيوب تلقائياً ويجعل العيون تبدو بحجم أكبر وأكثر سواداً، لهذا السبب نرى النساء الصينيات فائقات الجمال على تلك الشبكات.
ـ المرأة في الصين دائمة الحرص على تغطية الجزء العلوي من جسدها ولا بأس إن أرادت ارتداء تنورة قصيرة، والمتعارف عليه هو ارتداء اللباس التقليدي الصيني «تشيباو» وهو لباس مغلق وضيق ويسمح بإظهار بعض ملامح الأنوثة الفاتنة.
ـ ثاني أكبر عدو للنساء في الصين بعد الشمس هو البرد، فالفتيات الصينيات يحرصن على شرب الماء والسوائل الساخنة بشكل مستمر، حتى أنَّ بعضهنَّ لا يتناولن الآيس كريم مطلقاً، ويتم الاستحمام بالمياه التي تحتوي على الزنجبيل!
«زو يوي زي» هو أحد التقاليد الصينيَّة المثيرة للاهتمام، حيث تبقى أم المولود على السرير لمدَّة شهر بعد الولادة، لا يمكنها مغادرة المنزل وتبقى بالملابس الدافئة دائماً، كما أنَّه لا يُسمح لها بالتعرُّض لموجات البرد ولا يُمكنها الاستحمام طوال الشهر، وتتم رعاية الطفل من قِبل والدتها أو أقارب زوجها أو شخص آخر. يعتقد الصينيون أنَّ المرأة تفقد كميات هائلة من الطاقة أثناء المخاض ولكي تسترد عافيتها لا بد من تحقيق كل تلك التعليمات.
أخيراً فإنَّ جمال السيدات الصينيات يحظى بتأييد كبير من قِبلهنَّ للشعور بالجاذبيَّة والأناقة، كما أنَّ الذكور في الصين يرون أنَّ المرأة تستحق الرعاية والدلال.
