عرض الفيلم البنغالي "الغريب" في العاصمة الأردنية

مشهد آخر من فيلم الغريب
بوستر الفيلم
المخرج ساتيا جيت راي
صورة للمخرج الهندي ساتيا جيت راي
مشهد آخر من الفيلم
مشهد من الفيلم
6 صور
ستعرض مؤسسة عبد الحميد شومان، في العاصمة الأردنية، عمان، فيلم "الغريب" (1991)، من إخراج المخرج البنغالي الهندي ساتياجيت راي، أحد كبار المخرجين في تاريخ السينما، استنادا إلى سيناريو من تأليفه مبني على قصة قصيرة من تأليفه أيضا بعنوان "الضيف"، كما شارك في إنتاج الفيلم وقام بتأليف الموسيقى التصويرية.

وتبدأ أحداث قصة فيلم "الغريب" بتلقّي المرأة أنيلا بوز (الممثلة ماماتا شانكار) رسالة من رجل يدّعي أنه عمها مانوموهان ميتر (الممثل أوتبال دوت) خلال زيارة يقوم بها للهند بعيد غياب دام 35 عاما، ويرغب في زيارة ابنة أخيه التي تعيش مع زوجها وابنها في مدينة كالكتا. ومع أن أنيلا تتطلع قدما إلى زيارة عمها، إلا أن زوجها سوديندرا (الممثلة ديبانكر دي) يشك في صدق هذا الزائر الذي يقيم خلال زيارته مع الأسرة، والذي يعرّف نفسه كعالم في علم الإنسان يتجول باستمرار حول العالم، والذي يكتسب على الفور صداقة ساتياكي ابن أنيلا التي تتذكر أن والدها ترك وصية، فيما يشك زوجها في أن الشخص الذي يدّعي أنه عمها رجل محتال جاء للحصول على نصيبه من الوصية، الأمر الذي يثير شكوك أنيلا في صدق الرجل الذي يدّعي أنه عمها.

ويدور النزاع الرئيسي في الفيلم حول هوية الشخص الزائر والصراع في الأسرة حول قبوله أو رفضه. ويتضمن ذلك قيام الزوج باختبار الضيف الزائر بعدة أساليب، بما في ذلك جمعه مع صديقه المحامي لاستجوابه في جو غير ودي. وفي صباح اليوم التالي يغادر الضيف المنزل. إلا أن الأسرة تقتنع بصدق الضيف الزائر وتعثر عليه في قرية بعيدة وتقنعه بالعودة إلى منزلها في مدنية كالكتا، حيث يتنازل عن حصته من الإرث قبل أن يواصل رحلته إلى أستراليا.

ويطرح المخرج وكاتب السيناريو ساتياجيت راي في فيلم "الغريب" موضوع الفضول في الحياة والشكوك التي تحيط بها في عالم يحكم على الأمور بمعايير مادية، وما الذي يحدث للشخص حين يدخل في حياته شخص غريب يشك في نواياه، وكيف نعرف أقرباءنا، والأهم من ذلك كيف نعرف أنفسنا؟ وليس العم الزائر هو "الغريب" الوحيد في قصة الفيلم، بل يقدّم جميع الشخصيات الأخرى "كغرباء" بطرقهم المختلفة، ويبحثون عن هوياتهم. كما يطرح الفيلم موضوع العلاقات الأسرية والمال.

وفيلم "الغريب" هو آخر أفلام المخرج ساتياجيت راي، الذي كان يعاني من المرض خلال إخراج الفيلم الذي قام بإخراج معظم مشاهده أثناء علاجه باستخدام مظلة أكسجين، وتوفي في العام التالي في العام 1992 في سن السبعين.

وساتياجيت راي فنان وكاتب متعدد المواهب، وهو مخرج وكاتب ومنتج ومؤلف موسيقي ومهندس مونتاج ومصمم أزياء وناقد سينمائي وناشر ومصور وخطاط، ومؤلف لعشرات الروايات والقصص القصيرة. وتشتمل إنجازاته السينمائية على إخراج 37 فيلما طويلا وقصيرا ووثائقيا وفيلما تلفزيونيا. وفاز خلال مشواره السينمائي بإحدى وأربعين جائزة شملت جائزة أوسكار فخرية تقديرا لإنجازاته السينمائية مدى الحياة وستا من جوائز مهرجان برلين السينمائية وخمسا من جوائز مهرجان البندقية وجائزتين من مهرجان كان و14 من جوائز السينما القومية الهندية.