هل طفلك مصاب بالاضطراب النفسي في الخيال؟

الوسواس القهري: إذا صافح أحد الأشخاص، يسارع إلى غسل يديه
الشيزوفرينيا: يعيش الطفل في عالم خاص به أشبه بعالم خيالي
الطفل النرجسي:يرى نفسه أعلى شأناً من الجميع
4 صور

الاضطراب النفسي هو نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز، الذي يصيب الفرد، ولا يعد جزءاً من النمو الطبيعي للمهارات العقلية أو الثقافة، وقد يعايش صاحب الشخصية الخيالية الكثير من الاضطرابات النفسية، وعندما يصطدم بالواقع، يكون المصاب باضطرابات شخصية معرضاً للوقوع في الأزمات.
هناك العديد من الأمراض النفسية، التي قد تواجهك في سلوك طفلك، ولعل أهمها: الاضطراب في الخيال وعدم الواقعية، دعينا نتعرف عليها من خلال وجهة نظر الدكتورة والأخصائية النفسية لانا نعيم.


الطفل النرجسي: تشتكي الأم أحياناً من أن طفلها دائماً يمتلك شعوراً بالأهمية، فهو لا يخالط الآخرين، ويرى نفسه أعلى شأناً من الجميع، وأن لديه سلوكيات توحي بالأنانية والتكبر، كما لديه شعور بالعظمة، وأنه دائماً يعيش في أوهامه، ويدّعي لنفسه عدة صفات ليست فيه، ودائماً يطلب من الآخرين تمجيده، وهنا يقع التشخيص على أن الطفل مصاب بالنرجسية، ويجب مراجعة طبيب نفسي لمتابعته.
الوسواس القهري: العديد من الأطفال قد يقعون فريسة الوسواس القهري، ولكن بطرق متفاوتة، منها ما يمكن قبوله، ومنها ما يشكل خطراً على علاقاتهم الاجتماعية، فإحدى الأمهات اشتكت أن طفلها إذا صافح أحد الأشخاص، يسارع إلى غسل يديه، وأخرى تشتكي أن ابنتها تقوم بارتداء الملابس بنظام محدد، وهنا يجب على الأم تقويم طفلها وعدم إجباره؛ كي لا يأتي بنتيجة عكسية، كما لا يمكن الاستهانة به، حيث أنه قد يستمر لسنوات طويلة إذا تم إهماله.
الشيزوفرينيا: يعيش الطفل هنا في عالم خاص به أشبه بعالم خيالي من صنعه، فأصدقائه من وحي الخيال، ويقوم بنسج قصص وأحداث ليس لها أصل، كما تظهر عليه ملامح القلق والاضطراب والاكتئاب، وعادة تظهر الأعراض تدريجياً، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة، وهو من الأمراض النفسية الخطيرة، التي يجب علاجها على الفور.
على الأم معرفة أن المرض النفسي قد يكون وراثياً أو اعتلالاً جينياً، وأحياناً نتيجة تناول الأم أدوية أثناء الحمل، أو نتيجة مشاكل عائلية أو بيئة اجتماعية غير سوية، مما يجبر الطفل على ممارسة تصرفات غريبة وغير مبررة، وقد يكون أحياناً بسبب بعض المشاكل في المدرسة، أو اعتداءات من الأصدقاء، أو التحرش به، لذلك عليك كأم متابعة طفلك بصورة مستمرة، ولا يوجد إحراج في عرضه على طبيب نفسي.