يبنى الزواج على الثقة والتوافق والصدق والمحبة والإخلاص، كما أنه عقد إذا اختلت بنوده، اختلت مصداقيته، ووجب فسخه، وبعض الأهالي عندما يقومون بالخطبة لأبنائهم، يقومون بتجميلهم، وعدم إظهار مساوئهم، وهو أمر معتاد، ولكن عندما يكون الزوج يعاني من مرض مزمن أو غير مؤهل عقلياً، فهنا الإخفاء قد يكون جريمة تعاني منها الزوجة، وقد تتعرض للأذى أيضاً نتيجة عدم تفهمها الحالة العقلية والنفسية للزوج.
وهنا يكشف الشيخ خلوفة الأحمري عن كيفية التصرف إذا وجدت زوجك غير مؤهل عقلياً بعد الزواج:
الطلاق من حقها: رغم أن الطلاق أبغض الحلال عند الله، إلا أن الله عز وجل شرعه حتى يكون عوناً للزوجين، وفي بعض الحالات قد يكون هو الحل الأمثل للتخلص من العديد من المشاكل، التي قد يصعب استكمال الزواج معها، وهنا يرى الشيخ خلوفة أن الزوجة التي تكتشف أن زوجها غير مؤهل عقلياً، فمن حقها أن تطلب الطلاق منه.
الوضوح والشفافية أساس الزواج: علاقة الزواج هي علاقة حميمة وقريبة جداً، والأسرار ستُكتشف عاجلاً أو آجلاً، وقد سمعنا عن معاناة الكثير من الشباب والشابات مع الزواج وما تبين من حقائق عرقلت مسيرة زواجهم، ويقول الشيخ خلوفة: إن الأساس في الزواج هو الوضوح والشفافية، فالزوج يجب أن يكون مقتنعاً بالزوجة من ناحية الخلق والخلق، وكذلك الزوجة، وإذا كان هناك شيء معيب يخفيه الزوج عن زوجته أو العكس، فهو أمر غير سليم، ويخل بالزواج.
إثم عظيم: تعتبر الخيانة انتهاكاً أو خرقاً للعهد أو للأمانة أو للثقة، وقد تحدث قبل الزواج، أو بعد عقد الزواج في كثير من الأوقات، وتقع عندما يقوم طرف بإخفاء شيء معيب، ويتم اكتشافه لاحقاً، مثل: إصابته بمرض مزمن، أو عيب خلقي، أو حتى مرض نفسي، وهنا يرى الشيخ خلوفة الأحمري أنه إن كان هذا الشيء، الذي أخفاه، يخل بالحياة الزوجية، ويتنافى مع الفطرة البشرية، فالشخص الذي أخفاه غشاش، ويأثم إثماً عظيماً عند الله عز وجل.
هنا نطرح سؤالاً عليك سيدتي: إذا وضعت في ذلك الموقف، كيف سيكون تصرفك؟ وهل ستلجئين للطلاق أولاً أم ستبحثين عن حلول علاجية أم ستصبرين وستحتسبين الثواب عند الله؟
