طفل يعيش بصحبة الكلاب بعد طرد والده له

الطفل عبد الرحمن
الطفل عبد الرحمن
يعرض رسوماته
وهو يرسم
يحمل طعامًا للكلاب
أحن من البشر
ألفة غير عادية
8 صور

(الطفل والكلاب) هي ليست رواية مثل رواية أديب نوبل نجيب محفوظ (اللص والكلاب) التي تحولت إلى فيلم سينمائي، لكن هذا العنوان هو حالة طفل يعيش حاليًا بصحبة الكلاب المحيطة به في شوارع وسط العاصمة المصرية القاهرة بعد أن طرده والده؛ بناءً على رغبة زوجته الثانية، الطفل عبدالرحمن شعر وسط الكلاب بألفة ورحمة ومودة، بل وأصبح يتكسب قوت يومه من الرقص معهم في الشوارع.


عروض فنية
القصة هزت مشاعر ملايين المصريين الذين عرض الآلاف منهم استضافة الطفل البالغ من العمر 11 عامًا وأثرت فيهم كلماته التي قال فيها إن الحيوانات تحبه أكثر من والده، وإن الكلبة الكبيرة تحنو عليه أحسن من البشر، مؤكدًا أن أقصى أمانيه أن يحصل على شهادة ميلاد وأن يكون رسامًا.
عبدالرحمن يعيش في أحد أزقة ميدان طلعت حرب يسير وخلفه خمسة من الكلاب، لا تفارقه يرقص معهم فيعتقد المارة أنه يقدم عرضًا فيمنحونه أموالاً يشتري بها طعامًا لنفسه وللكلاب.


إرضاء لزوجة الأب
قبل 3 سنوات مضت طرد والد عبدالرحمن ابنه الصغير؛ إرضاء لزوجته الثانية ووجد الطفل الصغير نفسه في الشارع فعمل ماسحًا للأحذية، وبائعًا للمناديل واستأجر غرفة صغيرة تؤويه في منزل قديم متهالك، لكن صاحبة المنزل سرقت مبلغًا كان يدخره قدره 360 جنيهًا وطردته مرةً أخرى للشارع، خاصة أنه بلا شهادة ميلاد.


ويحلم عبدالرحمن أن يكون رسامًا وأن يكمل تعليمه، وقد تطوعت جمعيات خيرية بالإعلان عن تبنيها له، حيث لقب الطفل بـ«الراقص مع الكلاب».
وقد تكفل أحد رجال الأعمال، رفض ذكر اسمه، بجميع مصاريف تعليم وإعاشة عبدالرحمن وشقيقه، حتى إنهائهما تعليمهما واستلامهما الوظيفة المناسبة.
وقام قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية المصري باستخراج شهادة ميلاد.

تعليقات
علقت الناشطات على صفحات السوشيال ميديا وتدعى غادة: «عبدالرحمن لقي فى الكلاب إللى الناس بتقول عليهم مسعورين، كانوا أحن عليه من البشر، ودى حاجة ميعرفهاش أصحاب القلوب المريضة إللى بتطالب بقتلهم».
في حين علقت أخرى بالقول: «أنت يابنى لخصت جميع الكلام بجميع اللغات، محدش هيقدر يكتبلك حاجة توفيك حقك، أنا نصيحتي ليك مع إنها صعبة عليك، خليك مع الكلاب أحسنلك وأوفى ليك، لك كل الاحترام والتقدير».