"الدواء الوهمي" يساعد في تخفيف آلام الخذلان العاطفي

البايسيبو الدواء الوهمي يعالج حالات توهم المرض
نفسيين لايؤمنون بالعلاج الوهي لحالات الخذلان العاطفي
الاكتئاب بحاجة الى جلسات نفسية
علاج الاكتئاب الناتج عن الحالات العاطفية بالبلايسيبو
دراسة العلاج الوهمي يساعد في حالات الخذلان العاطفي
6 صور

غالباً ما يتسبب الانفصال بين الحبيبين بألماً كبيراً من شأنه أن يؤدي إلى الوقوع في أزمات نفسية، كـ الاحباط والاكتئاب وغيرها، لاسيما عند استحضار الذكريات أو رؤية الحبيب، الأمر الذي يستدعي الذهاب للطبيب للخروج من هذه الحالة وبالتالي وصف الأدوية والعلاجات النفسية.


ومن بين الأدوية التي ثبت فعاليتها للتخفيف من هذه الآلام وفقاً لدراسة أمريكية، هوا" الدواء الوهمي" فقد قال باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية، إن الدواء الوهمي "بلايسيبو" يمكن ان يساعد أيضاً الأشخاص الذين يعانون من الآلام الناتجة عن التجارب العاطفية الفاشلة، إذ أن هذا الدواء الخالي من أي مادة فعالة يساعد الشخص الذي عانى من الخذلان العاطفي في تخفيف لوعة الفراق عند رؤية المحبوب.


وبيّن الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "جورنال أوف نوروساينس" المعنية بأبحاث الأعصاب، إن تجاربهم أثبتت أن الدواء الوهمي يؤثر على نفس مناطق المخ عند كبت المشاعر العاطفية أو الآلام الجسدية.


كما أوضح الباحثون تحت إشراف "ليوني كوبان" من جامعة كولورادو بمدينة بولدر الأمريكية، أن تأثير الدواء الوهمي "الغُفل" في علاج الآلام الجسدية قد خضع لدراسات كافية في وقت سابق، إلا أن الباحثين غير مُطلعين على الرغم من التأثيرات الهائلة في بعض الأحيان لهذه الأدوية على الجانب النفسي.


وقال الباحثون إن رفض شخص ما من قبل محبوبه من أكثر التجارب المؤلمة التي يمكن أن تصيب الإنسان، وإن احتمال إصابة الأشخاص الذين يتعرضون لهذه التجارب بالإحباط أكثر 20 مرة من احتمال تعرض بقية الناس لمثل هذا الاحباط.


من جهتها بينت الأخصائية النفسية سميرة الغامدي أن العلاج الوهمي يساعد بعض حالات التوهم المرضي، وليس حالات الاكتئاب أو الصدمات العاطفية، وقالت لـ"سيدتي نت" "أنّ الأشخاص الذين يستخدمون الدواء الوهمي هم الأشخاص القابلين للإيحاء ويمكن أن يتأثروا".


وأضافت "الأشياء العلمية هي علمية فلا اعتقد ان "البلايسيبو" من شأنه أن يعالج الأمراض الناتجة عن الحالات العاطفية كالاكتئاب، فالاكتئاب هذا مرض وله آلية متبعة ولا اعتقد أن العلاج الوهمي سيعالجها ولكن يمكن أن يعالج بالجلسات النفسية والأدوية الخاصة.


وبالنسبة "للبلايسيبو" من شأنه أن يساعد في بعض حالات توهم المرض، وبعض الأطباء اعتقدوا أنه من الممكن أن يفيدهم، فهو نوع من تعديل السلوك، وهذا الأمر ليس جميع الأطباء مقتنعين به، ولا يمكن أن يساعد في مشكلة نفسية أبداً.


واستطردت "يظل في العلاج النفسي آلية واضحة وصريحة وهي استخدام العلاج الدوائي، والجلسات النفسية والتي من شأنها أن تعدّل الأفكار"، فأنا عندما استخدم البلاسيبو كأني أخدع المريض، ولدينا مبدأ في عملنا كأطباء أن لا نخدع المريض، بل نحاول أن نساعده على إعادة تفكيره بطريقة منطقية، خصوصاً إذا لم يكن مرضه عقلياً".


وأكدت انها تفضل استخدام برامج تعديل السلوك وتعديل الأفكار عوضاً عن إعطاء المريض حبة "بلايسيبو" من شأنها أن تزيد الأوهام لديه.


يُشار إلى أن البلايسيبو هو العلاج بأدوية لا تحتوي على أي عناصر علاجية ولا تأثير لها على الاطلاق، كإعطاء المريض "حبوب سكر" على أنها حبوب دوائية، أو إجراء العمليات الجراحية الوهمية، كجراحة اللاشيء التي ابتكرها أطباء ولاية تكساس.